ارتفعت أسعار الأثاث المحلي بنسبة تتراوح بين 10 ـ 25%، نتيجة الزيادة في أسعار الأخشاب عالميا التي وصلت إلى متوسطات 50%، و100% في بعض مستلزمات ومدخلات الإنتاج خصوصا الإسفنج.
قال سلامة الجحر، رئيس شعبة تجار ومنتجي الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط، إن الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار الأخشاب عالميا على مدار عام تقريبا دفعت أسعار الأثاث المحلي إلى الارتفاع ولكن بنسب أقل؛ نظرا لعدم تحمل السوق واستيعابه الزيادة بالنسبة نفسها نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين.
أضاف أن أسعار الأخشاب ارتفعت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بنسب تتراوح بين 35 ـ 50%، إذ ارتفع متوسط سعر المتر المكعب من 5000 جنيه إلى 7500 و حتى 8000 جنيه، في حين ارتفع سعر لوح الأبلكاش من 58 جنيها إلى 95 جنيها ، و المسطحات من الكونتر والـ MDF بنسبة 50%.
كشف الحجر، أن أسعار الإسفنج شهدت زيادات كبيرة هي الأخرى تراوحت بين 70 ـ 100%، فضلا عن ارتفاع أسعار مختلف مستلزمات الإنتاج والتي يتم استيرادها من الصين، في ظل زيادة أسعار الشحن ،إذ ارتفعت تكلفة الحاوية إلى 11000 ـ 12000 دولار مقابل 2000 ـ 2500 دولار.
وأوضح أن وزارة التجارة والصناعة تدرس مقترحا تقدمت به الشعبة بالتعاون مع منتجي الأثاث وأكثر من جهة، لإقامة مصانع لإنتاج مستلزمات الإنتاج بمدينة دمياط للأثاث.
وتوقع حدوث نقص في المعروض من مستلزمات الإنتاج حال استمرار الوضع كما هو عليه الآن من ارتفاع تكلفة الشحن وتراجع الاستيراد من الصين.
وقال عبد الرحمن الملك، رئيس مجلس إدارة شركة الملك للأثاث، إن تكلفة تصنيع الأثاث ارتفعت بين 40 ـ 50% تزامنا مع ارتفاع أسعار الخامات، إذ ارتفع سعر خشب السويد (الموسكي) من 4000 جنيه للمتر المكعب إلى 9500 جنيه خلال 6 أشهر، وهو مكون أساسي لمنتج الأثاث.
ولفت إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الخامات والتكلفة إلا أن المنتجين خفضوا هامش ربحهم وجزء من المصنعية؛ لضمان استمرار حركة البيع التي تأثرت سلبًا بتفشي فيروس كورونا.
وأوضح أن عدم رفع أسعار الأثاث رغم ارتفاع التكلفة ، سيتسبب في تآكل رأس المال، خصوصا مع ثبات أسعار التوريد للمشروعات القومية، مؤكدًا ضرورة مراجعة الأسعار والتعاقد وفقا للتكلفة الجديدة حتى لا تتعرض الشركات للتعثر.
وقال محسن التاجوري، مستورد أخشاب نائب رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ان ارتفاع الأسعار العالمية للخامات من أنواع الأخشاب المستوردة بأصنافها ومنها السويدي، و الزان، والأرو، تسبب في زيادة أسعار الأثاث بالسوق المحلي، الذي يعانى من ضعف حركة البيع والشراء خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى أن السوق المصري يعتمد على الأخشاب المستوردة بشكل كبير. والتداعيات السلبية الناتجة عن استمرار انتشار فيروس كورونا ، تعد أحد أهم الأسباب وراء زيادة الأسعار.
أوضح التاجوري، أن الخشب “السويد الفنلندي” شهد ارتفاعا بنحو 2500 جنيه في المتر المكعب ليسجل 10 آلاف جنيه مقابل 7500 جنيه خلال الفترة الماضية، بينما الأنواع الأخرى ارتفعت أيضا بنسبة تتراوح بين 20 ـ 30 %.
أضاف أن الربع الأخير من العام، عادة ما يشهد توقفا في حركة الاستيراد بسبب الثلوج التي تكسو الغابات في دول الشمال، مما يوقف عمليات قطع الأشجار وتحويلها إلى أخشاب.
أما في الصيف، فيتم إغراق السوق المحلي ومضاعفة الكميات المستوردة لتجنب نقص البضائع خلال أشهر التوقف.








