أشاد عدد من المستثمرين والمصدرين بالجهود التى تبذلها الدولة، خلال الفترة الحالية، وتحديداً التوسع فى إقامة المدن الصناعية، وتحقيق التكامل الصناعى بين المشروعات الصغيرة والكبيرة لتعميق التصنيع المحلى، والمساهمة فى خفض الفاتورة الاستيرادية.
واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأحد الماضى، مع عدد من الجهات المسئولة عن تطوير الملف الصناعى، وناقشوا الدور الذى تقوم به الدولة من أجل إحلال الواردات، وتوفير مستلزمات الإنتاج المحلية للصناعة الوطنية، بالإضافة إلى مستجدات إقامة المدن والمجمعات الصناعية فى مختلف محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إنَّ المجمعات الصناعية التى نفذتها الدولة مؤخراً أسهمت فى ضبط الميزان التجارى للدولة المصرية من خلال تمكين المشروعات الصغيرة من الإنتاج وتصنيع منتجات كان يتم استيرادها من الخارج.
وأضاف «عارف» لـ«البورصة»، أن استمرار مساندة الدولة لهذا القطاع ومراقبة عمله لتذليل أى تحديات تواجهه يضمنان بذلك تحقيق استراتيجيتها بنهاية 2030 والوصول بالصناعة المصرية إلى معدلات مرضية.
وذكر أن استمرار وقف الاستيراد العشوائى من قبل العديد من الشركات سيضمن حماية الصناعة الوطنية، من أى منتجات يتم إغراق السوق المصرى بها كما حدث خلال السنوات الماضية.
وقال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إنَّ تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً من أبرز المحاور التى يسير عليها المجلس حالياً فى خطته لخفض تكلفة الإنتاج.
أوضح أن توفير مستلزمات الإنتاج محلياً لتصبح بديلاً للمستورد سيسهم فى رفع تنافسية المنتج المصرى فى السوق العالمى، وسيساعد الشركات فى زيادة صادراتها، وتحقيق خطة الدولة فى الوصول بصادرات مصر غير البترولية إلى 100 مليار دولار.
لفت إلى أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذا الملف ستشجع المستثمرين لضخ استثمارات فى الصناعات المغذية، وستقلل الضغط على الدولار المستخدم فى الاستيراد، كما سترفع نسبة المكون المحلى.
وقالت مارى لويس، رئيسة المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إنَّ المجلس قدم طلباً لوزارة التجارة والصناعة بضرورة توفير دعم إضافى للشركات المنتجة للغزول المحلية لتشجيعها للاعتماد على تصنيع القطن المصرى.
أوضحت أن تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً سيخفض تكلفة الإنتاج، خاصة أن المصانع تعتمد على استيراد مستلزمات الإنتاج بتكلفة شحن مرتفعة من الصين، كلها تضاف إلى سعر المنتج النهائى فى ظل الارتفاع العالمى فى أسعار الشحن، ويتسبب ذلك فى ضعف المنافسة مع منتجات دول مثل بنجلاديش.
وقالت جنان ريحان، رئيس مجلس إدارة شركة ريحان كربونات الكالسيوم التى تدخل فى صناعة البويات، إنَّ عدم الاعتماد على تصنيع المواد الأولية والخامات كان أحد الأسباب الرئيسية فى حدوث نقص شديد بها وارتفاع فى أسعارها خلال العام الأخير فى ظل تفشى فيروس كورونا.
لفتت إلى تأثر الصناعة بالسلب فى ظل الاعتماد على استيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، والتى تسببت فى وقف بعض المصانع سواء نتيجة الارتفاع الجنونى فى الأسعار أو عدم توفر بعض الخامات.
أشارت إلى أهمية إنشاء الدولة مناطق صناعية تشمل مختلف الصناعات المغذية للمنتج، فضلاً عن توفير الدعم اللازم لها، ومساندتها للتصدير خارجياً من خلال خفض تكلفة التصنيع بالإضافة إلى توفير خطوط ملاحية واستغلال موقع مصر الجغرافى المميز.
اقترحت رفع الضرائب عن المصانع المنتجة للصناعات المغذية والأولية وتشجيعها للاستثمار لدعم الصناعة الوطنية ورفع تنافسيتها محلياً وخارجياً، والاهتمام بجودة المنتج وتخفيف الأعباء عن الصناعة من الرسوم وكارتات الطريق ورسم الصادر.








