سيطرت الضبابية على المشهد داخل سوق المال بسبب التطورات الجيوسياسية، خاصة بعد الإعلان عن بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم عالميا وتأثيرها على الأسواق الرئيسية، والتي تتداول بالقرب من قمتها التاريخية.
يأتي ذلك تزامناً مع دخول مستثمرين ذوي ملاءة مالية بسيولة عالية وشراء أسهم المضاربات ورفع حصصهم بتلك الشركات مع انسحاب السيولة علي أسهم الثلاثيني، مما يزيد من ضبابية المشهد داخل سوق المال.
وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX 30 بنسبة 0.7% بنهاية جلسة اليوم، ليغلق عند مستوى 10309 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 2278 نقطة.
توقع محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفني بشركة الجذور لتداول اﻷوراق المالية، إشارات ضعف بدأت في الظهور على أداء مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتحديدًا مع ظهور القوة البيعية عند مستوى 2276 نقطة.
وأشار إلي أن تأكيد فشل اختراق مستويات المقاومة سيقوده لاختبار مستوى 2140 نقطة مجددًا، وبالتالي، أصبح من اﻷفضل حاليًا الحذر في التعامل مع الخروج بشكل تدريجي والتخفيف مع ارتداد اﻷسهم، وأوضح أن الأداء التاريخي للسوق يدل على أن شهر يونيو عادة ما يكون اﻷداء به سلبيًا.
وأضاف أن المؤشر الرئيسي أنهى التصحيح الصاعد في اتجاهه الهابط على المدى القصير، وسيكون مستوى 10400 نقطة هو مستوى المقاومة بالجلسات المقبلة.
وصعد مؤشر egx30 capped بنسبة 0.33% مغلقًا عند 12773 نقطة، وأغلق مؤشر EGX50 منخفضًا 0.15% عند مستوى 2192 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.50% إلى مستوى 3215 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.7 مليار جنيه، من خلال تداول 979.49 مليون سهم، بتنفيذ 62.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 193 شركة مقيدة، ارتفع منها 67 سهمًا، وتراجعت أسعار 96 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 30 سهمًا ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 655.8 مليار جنيه.
وقال مصطفي الكردي، أن السيولة انسحبت بشكل ملحوظ من المؤشر الرئيسي للبورصة متجهة نحو أسهم السبعيني مع وجود بعض المضاربين علي تلك الأسهم، مما يعطي مؤشر سلبي.
ولفت، إلي أن سهم البنك التجاري الدولي تأثر بشكل ملحوظ ودفع المؤشر الثلاثيني للأداء الضعيف الحالي، مرجحًا أن مستوي المقاومة الحالي عند 11200 نقطة، ومستوى الدعم عند 10110 نقطة.
وأضاف، أن تراجع دور المؤسسات في السوق وقلة العمليات المنفذة من قبلها يعد مؤشر سلبي، لافتًا إلى أن هذا دعم الأداء الجيد للسبعيني وفتح المجال أمام أسهم المضاربات.
وتوقع الكردي، أن يتجه المؤشر السبعيني صوب مستوي المقاومة عند 2470 نقطة خلال الجلسات المقبلة بدعم من السيولة المتاحة على أسهمها.
ونصح المستثمرين بضرورة التقليل من الشراء بالهامش، والحفاظ علي التوزان في المحفظة ما بين أسهم مضاربات وأسهم ملاءة مالية.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع مسجلاً 62.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 6.93% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء مسجلاً 18.2 مليون جنيه، و 44.6 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 87.6 %، و5.47% من التداولات.
ونفذ الأفراد 80.65% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا البيع بصافي 4.6 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 19.34% من التداولات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات العربية التي سجلت صافي شراء بقيمة 24.31 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافي بيع بقيمة 32.1 مليون جنيه، 58.1 مليون جنيه على الترتيب.








