شهد سوق بيع الأجهزة الكهربائية ومراكز صيانة التكييفات تراجعا ملحوظا خلال الموسم الحالى، رغم ارتفاع درجات الحرارة، فى ظل ارتفاع الأسعار واستمرار تخوف المستهلكين من تداعيات انتشار فيروس كورنا.
قالت زيزى الملط، نائب رئيس شعبه تجار التكييف والتبريد بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب على أجهزة تكييف الهواء خلال الموسم الحالى شهدت تراجعا بنسبة لا تقل عن %50 مقارنة بالأعوام السابفة على انتشار فيروس «كورونا»، رغم ارتفاع درجه الحرارة خلال الفترة الحالية.
وأرجعت انخفاض الطلب إلى زيادة الأسعار نتيجة ارتفاع أسعار الخامات عالميا وتراجع توريد المواد الخام بسبب استمرار الجائحة.
أوضحت الملط، أن أسعار جهاز التكييف ماركة «شارب» 1.5 حصان بارد تبلغ 7.099 جنيه مقابل 6.970 جنيه بزيادة قدرها 129 جنيها، بينما الجهاز 2.25 حصان بارد من نفس الماركة يباع بـ 9.553 جنيه مقابل 9.275 جنيه.
أضافت أن الإقبال على صيانة أجهزة التكييف خلال الموسم شهد تراجعا، نظرا لاستمرار تخوف المستهلكين من التداعيات السلبية الناتجة عن انتشار الفيروس من خلال التعامل مع فنيى الصيانة، وذلك رغم اتباع كافة الإجراءات الاحترازية.
ونفت صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من أن أجهزة التكييف تنقل فيروس كورونا.
أشارت الملط، الى أن أجهزة التكييف تحتوى على خاصية البلازما «فلتر»، حيث يقتل الجراثيم والميكروبات والفيروسات المنتشرة بالجو بنسبة 95 %.
وقال بهاء ديمترى، رئيس قطاع التطوير والتدريب بشركة فريش الأجهزة الكهربائية، إن مبيعات التكييفات والمبردات لم تصل إلى الحد المأمول من قبل الشركات العاملة فى القطاع.
وأوضح أن الإقبال مازال عند مستويات العام وهو ما كان ضعيفا بفعل الآثار السلبية لجائحة كورونا.
أما مبيعات المراوح فأكثر رواجا من مبيعات التكييفات، مرجعا السبب إلى رغبة البعض فى تجنب اجهزة التكييف كونها لا تسمح بتهوية الغرف بصورة مستمرة، وتخوفاتهم من انتشار عدوى فيروس كورونا.
وذكر أن أسعار المواد الخام لم تنخفض بشكل فعلى حتى هذه اللحظة، ومازال التعامل بالأسعار المرتفعة للخامات.
وتسببت أسعار النحاس فى ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسب متفاوتة من منتج لآخر من 5 إلى %15، ويدخل النحاس فى تكوين الأجهزة الكهربائية بنسب مرتفعة فى التكييفات والثلاجات خصوصا فى مواسير التبريد، فضلا على ارتفاع أسعار الصاج، المكون الرئيسى للأجهزة الكهربائية المختلفة، بما فيها التكييفات.
وأشار إلى أنه رغم ارتفاع التكلفة إلا أن الشركة تحاول تحمل هذه الزيادة وعدم تغيير أسعار المنتجات؛ حتى لا ترهق المستهلك فى ظل ترجع القدرة الشرائية وانكماش حجم الطلب.
كما أن زيادة الخامات جاءت نتيجة ارتفاع أسعارها عالميًا، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن ووجود ندرة فى الحاويات الناقلة للبضائع فى الخطوط الملاحية بين الدول خلال الفترة الحالية.
وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك ضعف بالقوى الشرائية على أجهزة المنزلية بما فيها أجهزة التكييف والتبريد والمراوح، وذلك مع استمرار حالة ركود السلع بالأسواق.
وأوضح أن الركود أبرز السلبيات المترتبة على كورونا، خصوصا مع ارتفاع أسعار الخامات الذى تسبب فى زيادة أسعار المنتجات تامة الصنع.








