خطاب: «رمديسيفير» و«فافيبرافير» فعالان بمواجهة سلالات “كورونا” المتحورة
قال عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، إن المضادات الفيروسية المستخدمة فى علاج فيروس كورونا المستجد «ريمديسيفير إيفا فارما»، و«أفيبيرافير» أثبتت فعاليتها، فى مواجهة تحورات الفيروس الظاهرة حتى الآن مثل «سلالة دلتا» المنتشرة عالمياً.
وأضاف «خطاب»، خلال مؤتمر لمناقشة دور مضادات الفيروسات فى مواجهة تحورات كورونا الجديدة، أن «ريمديسيفير إيفا فارما» و«أڤيبيراڤير» من أكثر علاجات كورونا فعالية عالمياً.
وأوضح أن «ريمديسيفير» هو أول دواء حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمعالجة الفيروس، وتم وضعه فى مقدمه الخطوط الإرشادية العالمية، بعد أن أثبت قدرته على وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، مع خفض الفترة اللازمة للعلاج داخل المستشفيات، خصوصاً عند استخدامه فى الأيام الأولى للإصابة بالفيروس.
وتابع: تشمل العلاجات أيضًا مادة «فافيبيرافير» المتوفر تجاريًا باسم دواء «أفيبيرافير» الذى تم طرحه مؤخرًا فى الصيدليات للحالات المعزولة منزلياً، مؤكدًا وجود دراسات عديدة على المرضى أثبتت أهمية «أفيبيرافير» للغاية لمرضى الحالات البسيطة والمتوسطة من مصابى كورونا، وأنه كلما تم استخدامه بشكل مبكر كانت النتيجة أفضل.
وأشار إلى أن الدواء ظهر فى عام 2014 كعلاج للإنفلونزا باليابان، وأرسل لأكثر من 40 دولة لاختباره سريرياً لحالات فيروس كورونا المستجد، واعتمدته أكثر من دولة فى بروتوكولات علاجها، منها مصر والهند والصين، وروسيا، بالإضافة لليابان.
وقال إن اللقاحات ما تزال فعالة فى مواجهة الفيروس وتحوراته، لكن فعاليتها قد تقل قليلاً، لافتاً إلى أن دراسات عالمية أجريت حول فعالية اللقاحات، وجدت أن لقاح «استرازينيكا» على سبيل المثال فعَّال فى منع الإصابة بالسلالات المتحورة بنسبة أقل؛ بنسبة 75% بمواجهة سلالة «ألفا» لدى الحصول على جرعة واحدة، بينما تقل هذه النسبة فى سلالة دلتا إلى 67%.
أضاف أن هناك سلالات مختلفة من فيروس «كوفيد 19»، منها “ألفا” التى ظهرت لأول مرة فى بريطانيا، و”بيتا” التى ظهرت فى جنوب إفريقيا، و”جاما” التى ظهرت فى البرازيل، و”دلتا” التى ظهرت فى الهند.
وقال إن مصر لم ترصد حتى الآن أى حالات مصابة بمتحور «دلتا» من فيروس كورونا، إلا أنه يتوقع ظهوره خلال الأشهر القادمة، خاصة مع «دلتا» فى الكثير من دول العالم، مع تأكد تفشيها فى الولايات المتحدة والصين والهند والكثير من الدول الأوروبية.
وكشف عن أن معدل العدوى بسلالة «دلتا» أعلى بأكثر من 50% من معدل العدوى بسلالة «ألفا»، المنتشرة فى مصر خلال الموجتين السابقتين من كورونا.
وقالت الدكتورة مايسة شرف الدين أستاذ الأمراض الصدرية بالقصر العينى ورئيس قسم الأمراض الصدرية السابق، إن الفيروسات حينما تجد مقاومة تتحور من أجل البقاء، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل تحورات أو طفرات لفيروس كورونا مقلقة فى مصر حتى الآن.
وأضافت أن الدراسات أظهرت أن سلالة «دلتا» مرتبطة بأعراض مختلفة مقارنة بالسلالات السابقة لفيروس كورونا، كما أن متحور «دلتا» لديه قدرة أكبر على الانتشار، والعدوى، أو التسبب فى مرض أشد، بالإضافة إلى أنه يقلل نسبة الأجسام المضادة التى تتكون من خلال الحصول على اللقاح.







