رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»:
700 مليون جنيه استثمارات العام الجارى
240 مليون جنيه استثمارات «شركات أمان» مقرر ضخها خلال شهر
المفاضلة بين طرح «أمان» و«راية للتوزيع» بالبورصة المصرية
«راية لخدمات مراكز الاتصالات» تدرس توزيع أرباح نقدية من سيولتها المقدرة بـ200 مليون جنيه
اهتمام من مؤسسات مالية دولية ومحلية وبنوك بشراء حصة من «شركات
أمان»
دخول مستثمر جديد هيكل ملكية «أمان» أمر وارد
250 مليون جنيه التكلفة الاستثمارية لمصنع «هاير راية إليكتريك»
7 مليارات جنيه حجم أعمال «راية للتجارة والتوزيع» حالياً
«راية فودز» تطمح للمركز الأول فى تصدير الفراولة المجمدة
تسعى شركة «راية القابضة للاستثمارات المالية» لتوسيع نطاق أعمالها فى مختلف القطاعات، خاصة على أصعدة المشاركة فى دعم الشمول المالى، والتصنيع، والتجارة والتوزيع، و«مراكز الاتصالات»، بعد التخارج من شركتيها التابعتين «أسطول»، و«بريق»، وبالتزامن مع زيادة استثماراتها، خلال العام الجارى، بقيمة تصل إلى 700 مليون جنيه ليبلغ حجم أعمالها المستهدف 15 مليار جنيه العام الجارى.
وتتوافق استراتيجية شركة راية القابضة مع الرؤية القومية الهادفة إلى التحول لمجتمع لا نقدى، وتحقيق الشمول المالى، وتتوسع الشركة فى قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، عبر مجموعتها التابعة أمان لتكنولوجيا الخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية بضخ استثمارات تبلغ 240 مليون جنيه خلال شهر.
قال مدحت خليل، رئيس مجلس إدارة «راية القابضة»، إنَّ الشركة تستهدف ضخ استثمارات، خلال العام الجارى، تتراوح بين 500 و700 مليون جنيه فى كل قطاعاتها، موضحاً أن قطاعى «الخدمات المالية غير المصرفية»، و«التصنيع» على أجندة أولويات الشركة.
وتوقع «خليل» وصول حجم أعمال «راية القابضة» بنهاية العام الجارى إلى 15 مليار جنيه، وتجاوزت قيمة المحفظة الاستثمارية للشركة 3 مليارات جنيه.
وأضاف «خليل»، فى مقابلة مع «البورصة»، أن مساهمى شركة أمان سيضخون 240 مليون جنيه فى زيادة رأسمال مجموعة أمان للخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة.
أوضح أن «راية» قد أسست «أمان القابضة» لتوسيع قاعدة الاستثمارات المرتقبة، وذلك من خلال زيادة رأسمال شركة أمان القابضة من 375 مليون جنيه إلى 615 مليون جنيه بزيادة قدرها 240 مليون جنيه لاستثمار تلك الزيادة فى الشركة التابعة لشركة أمان.
وذكر أن شركة أمان القابضة تعمل حالياً على إجراءات تأسيس 3 شركات تابعة لها، الأولى «أمان للتمويل الاستهلاكى» برأسمال 110 ملايين جنيه، والثانية «أمان للتوريق»، برأسمال 5 ملايين جنيه، والثالثة «أمان لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة» من خلال شركة أمان للتمويل متناهى الصغر.
وأضاف أن «أمان القابضة» ستضم 5 شركات تحت مظلتها؛ وهى «أمان للتمويل الاستهلاكى»، و«أمان للتمويل متناهى الصغر»، و«أمان للدفع الإلكتروني»، و«أمان للتوريق»، و«أمان للخدمات المالية».
وقال إنَّ معدل النمو السنوى لشركة أمان القابضة يزيد على 50% سنوياً، والسير بنفس وتيرة النمو سيدفع الشركة الأم لزيادة رأسمال شركة أمان مرة أخرى لمواكبة التوسعات والنمو المنظور، وتوقع أن تحقق الشركة نمواً سنوياً يبلغ 50% خلال 5 سنوات مقبلة.
وتابع: «مؤسسات مالية مصرية وأجنبية، وبنوك محلية عدة لديها اهتمام كبير بشراء حصة من مجموعة أمان، ولكن ننتظر رأى البنك الأهلى خلال انعقاد مجلس الإدارة المقبل، ونتطلع للاحتفاظ بالحصة الحاكمة».
وأكد أن «راية» تهدف إلى تخفيض حصتها فى «مجموعة أمان» إما عبر البيع لمستثمر وإما الطرح بالبورصة، وستبت خلال الفترة المقبلة فى أمر دخول مستثمر جديد فى هيكل ملكية أمان، لكن الشركة الأم ستظل محتفظة بحصة حاكمة فى «مجموعة أمان» تزيد على 51%.
وأوضح أن «مجموعة أمان» تسهم بأكثر من 20% من إيرادات شركة «راية القابضة»، ومن المقرر البت فى قرار الطرح قبل نهاية العام الجارى.
وقال «خليل»، إنَّ سياسة الشركة التى تتبعها منذ بدأت تأسيس شركاتها التابعة هى الاتجاه للطرح فى البورصة عند نضج الشركات، ومجموعة «أمان للخدمات المالية والمدفوعات الإلكترونية» قد نضجت بالفعل، ولكن «راية القابضة» تنتظر استقرار سوق المال لاتخاذ قرار للطرح فى غضون عام.
وذكر «خليل»، أن النمو الكبير للشركات التى تعمل على تحقيق الشمول المالى سيدفع بالمزيد من عمليات الدمج والاستحواذ بالقطاع، بالنظر أيضاً إلى تطلّع البنوك دائماً لامتلاك حصص كبيرة أو حاكمة فى تلك الشركات.
كشف «خليل»، أن «هاير راية إليكتريك» بدأت إنتاج مكيفات الهواء من طراز «جنرال إليكتريك» منذ 3 أشهر بالتعاون مع «هاير العالمية»، وتقوم العملية الإنتاجية بنسبة 60% على المكون المحلّى، والمصنع ينتج حالياً 70 ألف تكييف سنوياً، بينما تبلغ طاقته الكاملة نحو 250 ألف جهاز سنوياً.
وأضاف أن التكلفة الاستثمارية للمصنع تتراوح بين 200 و250 مليون جنيه، والخطة تستهدف إضافة خط إنتاج جديد بعد الوصول إلى حجم إنتاج أعلى من الخط الأول.
وأضاف، أن «هاير راية» تخطط لتصدر قائمة مصدرى التكييف إلى الدول الأفريقية.
وقال إن المنافسة فى السوق المصرى ستكون عبر تقديم منتجات تستهدف شريحة متوسطى الدخل وهى الشريحة الأكبر فى المجتمع المصري، ومرتفعى الدخل، خاصة أن منتجات المصنع ستطرح بأسعار مناسبة.
ولفت إلى أن المستثمرين يحتاجون إلى سهولة المعاملات الجمركية، وبعض الحوافز، مؤكداً ضرورة تحسين المناخ لزيادة القدرة على جذب استثمارات أجنبية مباشرة.
وأوضح «خليل»، أنَّ «راية فودز» تطمح للمركز الأول فى تصدير الفراولة المجمدة فى مصر، بعدما حصدت المركز الثانى كأكبر مصدر خلال العام الماضى.
وتصدر الشركة، حالياً، إلى أسواق اليابان، وأمريكا، وألمانيا، و90% من إنتاج «راية فودز» أصبحت للتصدير، بعد تراجع سعر الجنيه أمام الدولار والذى دفع الشركة للتوجه للتصدير، ومصر لديها فرصة أكبر لزيادة صادراتها.
وأشار إلى أن نشاط التصنيع ككل يسهم بنحو 5% من إيرادات «راية القابضة».
تابع «خليل»، أن الهدف من إنشاء شركة «راية أجرو» برأسمال 5 ملايين جنيه هو حل المشكلة الأساسية التى تواجه المصدرين فيما يتعلق بإيجاد محاصيل تعبر اختبارات المبيدات، ومصر لديها القدرة على تصدير كميات أكبر من الفراولة فى حال مطابقة المحصول لمعايير التصدير.
وأضاف «خليل»، أن «أجرو» لديها مهندسوها الزراعيون وتعمل بنظام «الزراعة التعاقدية»، وآلية العمل تقضى بأن «أجرو» تقدم للمزارع المتعاقد المحصول والمبيدات المخصوصة، وتشرف على الزراعة مقابل ضمان شراء المحصول بمعايير تؤهله للتصدير.
وذكر أن الشركة حالياً تعاقدت على أكثر من 300 فدان.
«راية لخدمات مراكز الاتصالات» فى طريقها للتحول لشركة عالمية
أشار «خليل» إلى أن الشركة الأم تخطط لتحويل «راية لخدمات مراكز الاتصالات» إلى شركة عالمية من خلال تكثيف حضورها بالقارة الأوروبية، وأمريكا، ودول شرق آسيا ليست محط اهتمام الشركة فى الوقت الراهن.
وأكد أن المقومات اللازمة لعملية التحول إلى شركة عالمية باتت موجودة بالفعل لدى الشركة.
وأضاف «خليل»، أنَّ التوسع فى خدمات التعهيد بالسوق السعودى عن طريق البحرين وهى قريبة جداً من المملكة العربية السعودية والعلاقة الوطيدة بين الدولتين.
وأشار إلى أن التوسع بإضافة مراكز جديدة لشركة «الخليج لخبرات العملاء» التى استحوذت راية لخدمات مراكز الاتصالات عليها مؤخراً سيستند إلى العقود الجديدة التى تبرمها الشركة فى أى دولة، مع استعداد لضخ أى استثمارات تتطلبها التوسعات.
وأوضح أن «راية لخدمات مراكز الاتصالات» تتمتع بسيولة تصل إلى 200 مليون جنيه، وسيتم إنفاق جزء منها فى عملية الاستحواذ الأخيرة، والمتبقى سيوزع نقدياً على المساهمين.
وقال إن مصنع «راية أوتو» ينتج أشهر موتوسيكلات كهربائية صينية فى العالم، ولم تصدر بعد مواصفة قياسية حتى يتمكن المشترون من ترخيص مركباتهم.
وأضاف أن تصنيع مركبات كهربائية يأتى بالتعاون مع مصنع «يديا العالمية»، والموتوسيكلات المنتجة بسعة تصل إلى 2500 وات.
وأوضح «خليل»، أن التوجه نحو تصنيع المركبات الكهربائية انطلاقاً من التوجهات القومية نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا ضرورة السماح بترخيص المركبات لخدمة هذا التوجه.
وقال إن التخارج من «أسطول»، و«بريق» جاء ضمن خطة «راية القابضة» للتركيز على قطاعات بعينها وزيادة نموها، وبعد بيع الشركتين أصبحت المحفظة الاستثمارية تضم 10 قطاعات بعد 12 قطاعاً.
وذكر أن شركة «راية للتجارة والتوزيع» تنتظر استقرار سوق المال، وتحسن الأسعار، وارتفاع قيم التداولات، ومن الممكن أن نقوم بطرح الشركة بالبورصة المصرية.
وأضاف «خليل»، أن الشركة جاهزة منذ 3 أعوام ومؤهلة للطرح، ووصل حجم أعمالها نحو 7 مليارات جنيه، وتمثل 60% من إجمالى إيرادات «راية القابضة». وتستهدف الشركة الوصول بحجم أعمالها 9 مليارات جنيه تقريباً بنهاية العام الجارى.
وأشار إلى أن الشركة لها توسعات خارج مصر خاصة نيجيريا، وتعمل على زيادة فروعها ومنتجاتها، وتتواجد فى كل المدن الكبيرة فى نيجيريا.
ولفت إلى أنه بعد الاستحواذ على I2، والمتاجر المتحدة بقيمة 185 مليون جنيه أصبحت راية للتجارة من أكبر موزعى الإلكترونيات الاستهلاكية فى مصر، والشركة تتطلع إلى الاستحواذ على الشركات الواعدة فى المجال ممن لديهم رغبة فى البيع.
وأكد «خليل»، أن الشركة تتطلع لاقتحام السوق السودانى وحال استقرار السودان ستبدأ توسعاتها فيه على الفور.
وأوضح أن السودان لديه تعاملات بالفعل فى مجال تصدير المجمدات، فضلاً عن الموتوسيكل الكهربائى، وتتطلع الشركة أيضاً لدخول «راية للتجارة والتوزيع».
