عززت شركة فورد موتور توقعاتها لأرباح 2021 بعد إعلان نتائج ربع سنوية أفضل من المتوقع، مما رفع أسهم الشركة الأمريكية الثانية لصناعة السيارات نحو 3%.
ورغم أن النقص المستمر في الرقائق العالمية يهدد حصة “فـــورد” في السوق بأمريكا الشمالية وأوروبا والصين، إلا أن ارتفاع الأسعار على الطرازات الأكثر ربحية مثل الشاحنات الكبيرة وسيارات الدفع الرباعي ساعد على زيادة الإيرادات والأرباح التشغيلية في أمريكا الشمالية، والتي تعد أكبر أسواقها.
قال جيم فارلي الرئيس التنفيذي لشركة فــورد، إن صانع السيارات كان عازمًا على التحول بعيدًا عن صنع المركبات التي ينتهي بها الأمر في شكل مخزون لدى الوكلاء، وانتهاج استراتيجية أخرى وهي البناء حسب الطلب، وبالتالي تقليل الخصومات المطلوبة في الحالة الأولى لإجراء عملية بيع.
وأضاف: “نحن ملتزمون حقًا بالتحول نحو نظام قائم على الطلبات والحفاظ على المخزون عند مستوى 50 إلى 60 يومًا.”
دفعت إمدادات السيارات المحدودة بسبب النقص في الرقائق، فــورد، مثل الشركات المصنعة الأخرى، إلى التركيز على المنتجات ذات الهامش الأعلى. وقد مكنها ذلك من زيادة الإيرادات بنحو 5 آلاف دولار لكل سيارة في مما أضاف 1.5 مليار دولار إلى أرباحها التشغيلية الربع سنوية.
وأشار فارلي إلى أن المحللين في شركة فورد يرون بوادر تحسن في تدفق الرقائق الآن في الربع الثالث.. لكن الوضع لا يزال متقلبًا.
وقال إن شركة فورد بدأت في التعامل بشكل مباشر أكثر مع مصنعي الرقائق وتقوم بتخزين الأجزاء المهمة مثل أشباه الموصلات، وتقوم باعتماد بعض المصادر الأخرى.
ورفعت شركة فورد تقديرات أرباحها التشغيلية للعام بأكمله بنحو 3.5 مليار دولار، إلى ما بين 9 مليارات دولار و 10 مليارات دولار.
وقدّرت شركة فورد زيادة بنسبة 30٪ تقريبًا في المبيعات العالمية لوكلائها من النصف الأول إلى النصف الثاني من العام. ومع ذلك من المتوقع أن يؤدي ارتفاع تكاليف السلع والاستثمارات في خطة الشركة «فورد بلس» وانخفاض أرباح فورد كريدت إلى خفض أرباح التشغيل في النصف الثاني.
كما أعلنت الشركة عن أرباح تشغيلية قدرها 1.1 مليار دولار، وعززت توقعاتها للعام بأكمله للأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب إلى ما بين 9 مليارات دولار و 10 مليارات دولار.
وانخفض صافي الدخل إلى 561 مليون دولار من 1.1 مليار دولار في الربع نفسه من العام الماضي. وقفزت الإيرادات إلى 26.8 مليار دولار من 19.4 مليار دولار خلال نفس الفترة.
وقفزت عائدات السيارات في أمريكا الشمالية بنسبة 37٪ لتصل إلى 15 مليار دولار. ارتفعت الإيرادات في أوروبا بنسبة 55٪ إلى 5.6 مليار دولار، لكنها انخفضت 31٪ إلى 600 مليون دولار في الصين.
وعانت شركة فـورد من خسائر تشغيلية في معظم الأسواق الرئيسية، باستثناء أمريكا الشمالية، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب 194 مليون دولار، مما يعكس خسارة عن العام السابق.
وخسرت الشركة إنتاج نحو 700 ألف وحدة في الربع السابق كما هو متوقع لكنها تظل متفائلة بشأن النصف الثاني.
جدير بالذكر أن شركة فورد قدرت التدفق النقدي الحر المعدل للعام بأكمله بما يتراوح بين 4 مليارات دولار و 5 مليارات دولار.
كتب: أحمد حسن عبد الكريم








