يقول بنك التنمية الآسيوى إن دول جنوب شرق آسيا التى فشلت فى إدارة لقاحات “كوفيد-19” بالسرعة الكافية وتعانى من تفشى الوباء تتسبب فى تباعد اقتصادى إقليمى متزايد.
وخفض بنك التنمية الآسيوى توقعاته لنمو الاقتصادات الرائدة، بما فى ذلك تايلاند وإندونيسيا والفلبين وفيتنام، فى عام 2021، حتى فى ظل رفع توقعاته للصين وتايوان وكوريا الجنوبية.
وخلال التحديث الذى ينشره كل 6 أشهر لتوقعات التنمية الآسيوية لعام 2021، قال البنك متعدد الأطراف المدعوم من اليابان إن “مسارات النمو الإقليمية متباينة، فالاقتصادات التى نجحت فى احتواء الوباء ونشر اللقاحات بنشاط تستفيد أكثر من غيرها من الانتعاش فى الطلب العالمى”.
وكانت الإصابات الناجمة عن متحور دلتا سبباً فى تفشى قياسى فى العديد من دول جنوب شرق آسيا هذا العام، مما كشف عن تأخرها فى شراء اللقاحات وعرقلة التصنيع فى قطاعات تتراوح من الأحذية إلى أشباه الموصلات، حسبما نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
وقال البنك إن التعافى فى العديد من أكبر اقتصادات المنطقة تعثر بسبب موجات جديدة من الإصابات وتباطؤ التقدم فى التطعيم.
ويتوقع البنك نمو اقتصادات جنوب شرق آسيا فى المتوسط بنسبة 3.1% هذا العام، وهو أبطأ من 4.4% التى توقعها فى توقعاته الاقتصادية السابقة فى أبريل الماضى.
وخفض أيضاً توقعاته لإندونيسيا، أكبر اقتصاد فى جنوب شرق آسيا، بنسبة 1% إلى 3.5%، فضلاً عن تايلاند، ثانى أكبر اقتصاد فى المنطقة، بأكثر من 2% إلى 0.8%، مقارنة بتوقعاته السابقة.
وكذلك، رفعت تايلاند هذا الأسبوع سقف دينها العام من 60% إلى 70%، للسماح للحكومة باقتراض المزيد استجابة للوباء، الذى أضر باقتصادها المعتمد على السياحة بشكل خاص.
وفى فيتنام، التى كانت واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً فى آسيا سابقاً، حيث أدى انتشار متحور “دلتا” المتركز فى مدينة “هوشى منه” إلى شل الأعمال التجارية، خفض بنك التنمية الآسيوى توقعاته للنمو من 6.7% إلى 3.8%.
ومع ذلك، رفع البنك توقعاته بشأن سنغافورة، التى لقحت حوالى 80% من سكانها، بمقدار 0.5% لتصل إلى 6.5%، فضلاً عن أنه رفع توقعاته لشرق آسيا “النامية”، التى تشمل الصين وكوريا الجنوبية، بمقدار 0.2% لتبلغ 7.6%.
ويعتقد بنك التنمية الآسيوى أن المخاطر لا تزال تؤثر بالسلب على الاقتصادات الإقليمية، فهذه المخاطر تشمل متحورات فيروسية جديدة وإطلاق لقاح أبطأ من المتوقع والتوترات الجيوسياسية المحتملة.








