أشار رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، اليوم الأحد، إلى أنه سيقاوم ضغوط العمل التى تطالب بمزيد من التأشيرات المؤقتة اللازمة للعمال الأجانب، والتى تخفف من اضطرابات سلسلة الإمداد على نطاق واسع فى المملكة المتحدة.
وحذر «جونسون» من أن بلاده ستمر «بفترة تعديل» بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى وانتهاء ترتيبات حرية تنقل الأشخاص فى الاتحاد الأوروبى.
وقال إن الصناعة وضعها أفضل لحل مشكلات سلسلة الإمداد، بدلاً من الحكومة.
وفى حديثه فى بداية مؤتمر حزب المحافظين، أعلن «جونسون»، أنَّ الوزراء لن يلجأوا إلى ما يسمى الهجرة غير المنضبطة لحل أزمات الوقود والغاز وأغذية العيد، إذ تسبب العجز فى عدد سائقى سيارات البضائع الثقيلة، فى نقص السلع على أرفف السوبر ماركت وشراء البنزين بشكل يتخلله الذعر.
وأشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إلى أن الوزراء يستعدون لمواجهة مزيد من الاضطرابات فى الفترة التى تسبق عيد الميلاد.
وأشار «جونسون» إلى أن المستشار ريشى سوناك كان محقاً عندما قال إنَّ القضايا يمكن أن «تستمر لأشهر».. لكنه أضاف أن الحكومة لن تغير مسارها.
وأوضح «جونسون»، فى حوار سابق أجراه مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أنه «عندما صوت الشعب للتغيير فى عام 2016 ومرة أخرى فى عام 2019، فإنه صوت من أجل نهاية النموذج الاقتصادى المعطوب للمملكة المتحدة الذى يعتمد على الأجور المنخفضة والمهارات المنخفضة والإنتاجية المنخفضة المزمنة. فقد ابتعدنا عن كل ذلك».
أعلنت الحكومة البريطانية، يوم السبت، أنها ستسمح لـ300 سائق أجنبى بالدخول إلى بريطانيا على الفور للمساعدة فى إمدادات الوقود بعد نفاد البنزين فى العديد من الجراجات.
ومن المقرر أن يأتى 4700 سائق أجنبى إضافى إلى المملكة المتحدة للمساعدة فى نقل الطعام فى الفترة التى تسبق عيد الميلاد.
كما تزعم مجموعات الأعمال أن خطط الحكومة الخاصة بالتأشيرات المؤقتة للعمال الأجانب، والتى تشمل أيضاً 5500 عامل من أجل صناعة تجهيز الأغذية، غير كافية.
فى الوقت نفسه، قال “جونسون”، إن الوزراء سيحتفظون بإتاحة جميع الخيارات على الطاولة لإصلاح اضطراب سلسلة الإمداد، إذ تعتزم الحكومة دعم الصناعات التى تواجه صعوبات.
كما رفض «جونسون» استبعاد مزيد من الزيادات الضريبية لإصلاح المالية العامة بعد أزمة كورونا، التى وصفها بأنها «نيزك مالى».








