قالت شركة “REDD”، مقدم المعلومات المالية، فى تقريرها اليوم الخميس، إن مجموعة “إيفرجراند” الصينية قامت بتأمين تمديد لسنداتها المتعثرة، ما يوفر فترة لالتقاط الأنفاس بعد يوم من فشل صفقة بيع لحصة تصل قيمتها إلى 2.6 مليار دولار فى وحدة الخدمات العقارية التابعة لها.
وأفادت “REDD” فى تقريرها نقلاً عن حاملى السندات أن “إيفرجراند” فازت بتمديد لأكثر من 3 أشهر لاستحقاق السندات بقيمة تصل إلى 260 مليون دولار، والتى أصدرتها شركة “جامبو فورتشن انتربرايز”، وهى مضمونة من قبل “إيفرجراند” بعد موافقتها على تقديم ضمانات إضافية.
وقال مصدر مطلع، إن “هوى كا يان”، رئيس مجلس إدارة “إيفرجراند”، وافق على ضخ ثروة شخصية فى مشروع سكنى صينى مرتبط بالسند لضمان اكتماله، مما يمهد الطريق لحملة السندات للحصول على مستحقاتهم.
وقال المصدر لـ”رويترز” إن حملة السندات وافقوا على الاقتراح لتجنب انهيار فوضوى للمطور العقارى أو معركة قانونية طويلة الأمد، ولم ترد “إيفرجراند” على طلبات رويترز للتعليق.
وجاءت أنباء التمديد بعد أن قالت “إيفرجراند”، يوم الأربعاء، إنها ألغت صفقة لبيع حصة تصل 50.1% فى مجموعة “إيفرجراند لخدمات الملكية المحدودة” إلى شركة “هوبسون القابضة للتنمية المحدودة”، حيث أن المنافس الأصغر لم يستوفى الشرط الأساسى لتقديم عرض عام.
وتبادل الجانبان اللوم على فشل الصفقة، حيث قالت Hopson إنها لا تقبل وجود أى مبرر على الإطلاق لإنهاء إيفرجراند لاتفاقية البيع، وأنها تبحث عن خيارات لحماية مصالحها المشروعة.
وقال مصدران لرويترز، الأسبوع الماضى، إن بيع مقر الشركة فى هونج كونج بقيمة تصل 1.7 مليار دولار فشل، وسط مخاوف من المشترين بشأن الوضع المالى لشركة “إيفرجراند”.
وتأتى النكسة قبل انتهاء فترة السماح التى وصلت إلى 30 يومًا للسماح لشركة “إيفرجراند” بدفع ما يصل إلى 83.5 مليون دولار من مدفوعات فائدة الكوبون لسند خارجى، وإذا لم تستطع السداد فى ذلك الوقت، فسيتم اعتبار المطور الصينى الأكثر ديونًا متخلفًا عن السداد.
وقالت “إيفرجراند”، فى بيان للبورصة، يوم الأربعاء، إن فترات السماح لسداد الفائدة على سنداتها المدعومة بالدولار الأمريكى والتى كانت مستحقة فى سبتمبر وأكتوبر لم تنقضى بعد، لكنها لم تخض فى التفاصيل.
وأضافت “إيفرجراند” أنها ستواصل التفاوض بشأن تجديد أو تمديد قروضها أو أى ترتيبات بديلة أخرى مع دائنيها.
وقالت “إيفرجراند” إنه باستثناء بيعها لحصة بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار فى بنك “شينج جينج” الصينى، فإنها لم تحقق أى تقدم ملموس فى بيع الأصول الأخرى التى عرضتها للبيع.
وقال محامى يمثل بعض الدائنين، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مسموح له بالتحدث لوسائل الإعلام: “نظرًا لما وصلت إليه الأمور فيما يتعلق بالدفعات الفائتة ونفاد فترة السماح قريبًا، فإن الناس يستعدون لعجز شديد فى سداد الديون، وسنرى كيف تتعامل الشركة مع هذا العجز أثناء مفاوضاتها مع الدائنين”.
وتم استئناف التداول فى الأسهم المدرجة فى هونج كونج من شركة “إيفرجراند” الصينية ووحدة خدمات العقارات Hopson، اليوم الخميس، بعد توقف دام أكثر من أسبوعين.
وأغلقت أسهم “إيفرجراند” بانخفاض يصل إلى 12.5% كما انخفضت وحدة خدماتها العقارية بنسبة تصل 8%، بينما تراجع ذراع المركبات الكهربائية بنسبة 2% فى الوقت الذى قفزت فيه أسهم Hopson بنسبة 7.6%.
وقال محللون ومحامون إنه منذ فرض الحكومة قيود صارمة على ديون الشركات عام 2017، لجأ العديد من مطورى العقارات إلى وسائل خارج الميزانية العمومية لاقتراض الأموال وتجنب التدقيق التنظيمى.
وأدت تصريحات مطورين عقاريين آخرين، اليوم الخميس، إلى تفاقم مخاوف المستثمرين من انتشار العدوى.
كتبت .. هالة مصبح








