تراجعت أسعار الذهب، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع استقرار الدولار، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة التى يمكن أن يكون لها تأثير على السياسة المقبلة لمجلس الاحتياطى الفيدرالى.
وهبط السعر الفورى للذهب إلى 0.4% ليصل إلى 1824.90 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الثالث من سبتمبر فى الجلسة السابقة، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% لتصل إلى 1828.40 دولار.
ويتحول التركيز حالياً إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكى المقرر إصداره فى وقت لاحق من اليوم حيث يمكن أن يؤدى تحسن سوق العمل والاضطراب فى سلاسل التوريد العالمية إلى قراءة مرتفعة.
وقال هارشال باروت، كبير مستشارى الأبحاث لجنوب آسيا فى مركز ميتال فوكس: “قد لا تكون زيادة أسعار الفائدة بالسرعة التى كانت تتوقعها الأسواق فى البداية، ويستمر التضخم فى الارتفاع، مما يخلق خلفية داعمة للمعدن الثمين”.
وأضاف باروت: “ومع ذلك، فإن رقم مؤشر أسعار المستهلك المتفق عليه أعلاه يمكن أن يؤدى إلى تقليص بعض أرباح الذهب لأن التوقعات سترتفع بأن مجلس الاحتياطى الفيدرالى سيضطر إلى البدء فى رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم، حيث أن الذهب واجه مقاومة عند 1830 دولاراً”.
ويتوقع خبراء الاقتصاد فى استطلاع أجرته رويترز زيادة بنسبة 5.8% فى مؤشر أسعار المستهلكين خلال 12 شهراً حتى أكتوبر المقبل.
ويأتى التقرير بعد أن أشار صناع السياسة فى بنك الاحتياطى الفيدرالى إلى أن رفع سعر الفائدة لم يكن مطروحاً فى وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من أن اثنين من أكثر أعضاء البنك الفيدرالى تشاؤماً قالوا يوم الثلاثاء إنهم يتوقعون اتضاح التوقعات الاقتصادية أن تكون ذات درجة أعلى من اليقين بحلول الصيف المقبل.
ويميل الذهب إلى الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن غير المربح.
هالة مصبح








