«البلتاجى»: 25% تراجعاً فى إنتاج الموالح بسبب الطقس
توقع مصدرون، أن تُحافظ مصر على المرتبة الأولى فى تصدير الموالح للعام الثالث على التوالى، رغم التحديات الكبيرة التى تواجه المحصول، بداية من الطقس الذى أثَّر على معدلات الإنتاج بخسارة %30 تقريباً، وارتفاع تكاليف الإنتاج بنحو %50، وكذلك تأخر موعد التصدير 15 يوماً، ما قد تؤثر على المعروض قبل موعد أعياد «الكريسماس».
قال محسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية وتطوير المحاصيل البستانية (هيا)، إن تغير حالة الطقس دائماً ما يؤثر على القطاع الزراعى بالسلب، وأثر كثيراً على محصول الموالح العام الحالى.
ورجح تراجع الإنتاج هذا الموسم إثر هذه العوامل بنسبة 25 – %30.
«السعدنى»: تكاليف تجهيز محصول الموالح قفزت %50
وأشار هيثم السعدنى، رئيس مجلس إدارة شركة السادات «أجرو فروت»، إلى أن تكاليف تجهيز الموالح للتصدير قفزت %50 هذا العام بصورة حجَّمت قدرات الشركات على تسعير منتجاتها، وقلصت قدرة الحكم على ما إذا كانت الأسواق ستتقبل الزيادة أم لا؟.
تابع: «الشركات الأجنبية ترسل خطابات للشركات المحلية لمعرفة أسعارها هذا الموسم والكميات التى يمكن أن توفرها.. لكن لا تزال الرؤية غير واضحة».
أوضح «السعدنى»، ارتفاع أسعار عبوات الكرتون بنسبة 60 – %70، مقارنة بأسعار العام الماضى، فى حين زادت اسعار الموالح نفسها مع ارتفاع تكاليف الزراعة؛ بسبب قفزات أسعار الأسمدة والمبيدات، فضلاً عن ارتفاع أسعار باقى المستلزمات من الشموع والمطهرات، وتضاعف أسعار الشحن.
وتوقع ارتفاع جميع أسعار السلع فى السوق العالمى، لكن معدل المشتروات سيتوقف فى النهاية على مدى قبول المستهلك النهائى لها، قائلاً: «بعض العملاء بدأوا يطلبون كميات أقل من المعتاد سنوياً فى ظل تراجع القدرات الشرائية للمستهلكين على مستوى العالم».
كما رجح تراجع صادرات البرتقال خلال الموسم التصديرى الجديد فى ظل ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى ندرة واختفاء بعض الأحجام الصغيرة من البرتقال «أبوسُرة» التى تطلبها دول جنوب شرق آسيا، بينما غالبية المحصول من الثمرة الكبيرة هذا الموسم.
وأضاف: «%80 من محصول البرتقال أبوسُرة هذا العام من الأحجام الكبيرة، فى حين تُنافس تركيا حالياً بالأحجام الصغيرة المطلوبة من أسواق الهند وبنجلاديش فى ظل ارتفاع تكلفة الشحن العالمى أيضاً».
«الأبجى»: البرتقال مرشح لتعاقدات بين 600 و750 دولاراً للطن
وقال محمد الأبجى، رئيس مجلس إدارة شركة وادى النيل للحاصلات الزراعية، إنَّ الطلبات التصديرية والحجز المسبق يأتيان فى حدود ضيقة حالياً وسط ارتفاع الأسعار.
وأوضح أن سعر البرتقال يتراوح حاليًا بين 4000 و5000 جنيه للطن مقابل 3500 جنيه للطن العام الماضى. وبلغ متوسط سعر تصدير البرتقال الموسم الماضى 500 دولار للطن، لكن التوقعات تشير إلى ارتفاع الأسعار لما بين 600 و750 دولاراً الموسم الحالى.
أشار «الأبجى» إلى أن أسعار البرتقال الجنوب إفريقى أغلقت الموسم الأخير عند مستويات تتراوح بين 500 و600 دولار للطن، والمعتاد أن تكون أسعار المنتج المصرى أقل مع زيادة المعروض العالمى فى هذه الفترة.
قدَّر «الأبجى»، تكلفة تصدير البرتقال المصرى هذا العام بين 510 و520 دولاراً للطن قبل إضافة تكلفة الشحن وهامش الربح، قائلاً: «من المفترض ألا تقل الأسعار هذا العام عن 600 دولار للطن؛ حتى لا تتعرض الشركات لخسائر».
وأوضح أن البرتقال المصرى أمامه تحديات كثيرة ستتسبب فى ارتباك حركة التصدير، فى ظل الإجراءات التى تشترطها السعودية، ومنها موافقة مسبقة للشحن على غير المعتاد.
كما شددت روسيا على تحليل المنتج ونسب متبقيات المبيدات، بالإضافة إلى تراجع الطلب من الصين والتى كانت تطلب كميات كبيرة فى بداية الموسم من البرتقال أبوسُرة استعداد لأعياد رأس السنة وإجازة السنة الصينية.
وبينما تقترب أعياد الميلاد بما تمثله من فرصة لمصدرى الحمضيات المصريين، فإنَّ تأخير موعد تصدير المحصول 15 يوماً من منتصف نوفمبر إلى مطلع ديسمبر قد يُعطل الاستفادة من موسم «الكريسماس» هذا العام.
«ثروت»: تأخير موعد التصدير يفوت فرصة مشتروات «الكريسماس»
قال عبدالله ثروت، مدير تطوير الأعمال فى شركة بيراميدز، إنَّ موسم التصدير لم يبدأ منتصف نوفمبر كما هو معتاد، وإنما تأخر مما كان سيتيح نحو 25 يوماً أمام المصدرين لتوفير كميات كبيرة فى الأسواق العالمية قبل انطلاق موسم الكريسماس.
أضاف: «إذا فقدنا العديد من الحاويات المفترض تصديرها قبل عيد الميلاد، فقد يؤثر ذلك على الأسعار بمجرد فتح السوق مرة أخرى».
وأشار إلى أنه فى كل عام تقريباً قد لا يصل العديد من الحاويات إلى وجهتها فى الوقت المناسب، وبمجرد فتح السوق بعد عيد الميلاد، نجد الكثير من الحاويات فى السوق، ما يُخفض الأسعار لمدة أسبوع أو أسبوعين فى المتوسط.
أكد «ثروت»، أن الأحجام ستكون أقل قليلاً هذا الموسم، لكن مصر يجب أن تظل أكبر مصدر للحمضيات هذا العام.
وتابع: «الظروف الجوية فى مصر كان لها تأثير على موسم الحمضيات هذا العام.. هذه التغيرات أثرت على الأحجام الأصغر لبرتقال فالنسيا بالنقص، وعلى الأحجام الأكبر بالزيادة، مع انخفاض عام فى الكميات على الجانبين».
وتوقع أن تحتفظ مصر بمركزها الأول فى تصدير الموالح، وقد تُحقق أرباحاً قوية حال انضباط السوق، إذ إن انخفاض الإنتاج يعنى زيادة الأسعار بالدرجة الأولى.
وقالت مصادر فى الإدارة المركزية للحجر الزراعى، إنَّ المجلس التصديرى والمصدرين اتفقوا على بدء موسم التصدير فى 15 نوفمبر الحالى.. لكن الجهات الإدارية تدخلت لتأخير الموسم 15 يوماً كاملة؛ للحفاظ على الإنتاج لحين اكتمال مرحلة النضج والتلوين تجنباً لرفض الشحنات فى الأسواق المستقبلة لها.








