تسود حالة من التفاؤل فى قطاعات إنتاجية متنوعة؛ منها اللحوم، والهدايا، واللعب، والصناعات الغذائية، بزيادة مبيعاتها فى أعياد الكريسماس، ورأس السنة هذا العام، تزامناً مع انتعاش حركة السياحة، وزيادة إشغالات الفنادق.
قال شريف عاشور، نائب رئيس رابطة مستوردى اللحوم والدواجن، إنَّ الطلب بدأ مبكراً هذا العام على اللحوم، إذ ارتفع بنسبة 40 – %50 فى ظل زيادة أعداد السائحين، خصوصاً الروس فى شرم الشيخ، مع عودة طيران «الشارتر».
وأوضح أن ارتفاع نسبة الإشغالات فى فنادق شرم الشيخ والغردقة والقاهرة خلال الفترة الراهنة رفع الطلب بشكل ملحوظ على اللحوم ومنتجاتها بوجه عام.
لفت «عاشور»، إلى أن تأخر وصول البضائع المستوردة وارتباك حركة الشحن تسببا فى تأخر وصول البضائع وحدوث ندرة فى المعروض، ما سيفوت فرصاً على الشركات كان يمكن الاستفادة منها بشكل أكبر.
وأكد أن نظام التسجيل المُسبق المطبق على الشحنات الجديدة أربك حركة الاستيراد فى الوقت الحالى، ما أسهم فى انخفاض الكميات المستوردة، فضلاً عن تراجع الواردات من البرازيل، والاعتماد على النسبة الأكبر من الهند.
وأسهمت عودة الفنادق والمطاعم والمولات بشكل ملحوظ فى انتعاش الطلب فى الوقت الحالي؛ استعداداً لأعياد الكريسماس ورأس السنة.
من جانبه، قال بركات صفا، عضو شعبة الخردوات ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ الكميات المستوردة هذا العام من الهدايا ومنتجات الزينة وأشجار الكريسماس أقل بنحو %50، مقارنة بالكميات المستوردة، خلال الفترة المقابلة من العام الماضى.
وأوضح لـ«البورصة»، أن ارتفاع تكلفة الشحن العالمى، فضلاً عن وجود كميات كبيرة مخزنة فى الأسواق من الموسم الماضى، وتراجع القدرة الشرائية للمستهلك كلها خفضت حجم استيراد الشركات هذا العام.
وبالرغم من تراجع الكميات، فإنَّ الشركات تتوقع أن يكون موسم الكريسماس ورأس السنة أفضل هذا العام مع نشاط حركة السياحة، وارتفاع إشغالات الفنادق، قائلاً: «نضع آمالاً كبيرة على السياحة فى إنعاش الطلب».
لفت «صفا»، إلى أن الفنادق أرسلت مبكراً للتفاوض على أسعار منتجات الزينة والألعاب وأشجار الكريسماس، مقارنة بالعام الماضى الذى شهد هدوءاً وتراجعاً كبيرين فى الطلب.
وقال إن أسعار الهدايا وأشجار الكريمساس ومنتجات الزينة ارتفعت، خلال العام الحالى، بنحو %30، مقارنة بأسعار العام الماضى، إذ يبدأ سعر شجرة الكريمساس الصغيرة من 45 جنيهاً، مقابل 30 جنيهاً، العام الماضى، وتصل الأحجام الكبيرة إلى 5000 جنيه.
وأكد حمدى الأبرق، رئيس مجلس إدارة مجموعة «MO» للحلوى، وجود طلب كبير عالمى على منتجات الحلوى، استعداداً لاحتفالات الكريسماس ورأس السنة.
ورغم هذا الطلب المرتفع، فإنَّ ارتفاع التكلفة وزيادة أسعار السكر إلى 10800 جنيه للطن، فضلاً عن ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف ونقص بعض الخامات، وزيادة سعر الزبدة وملح الليمون، يجعل الشركات غير قادرة على الاستفادة من كل هذه الطلبات بسعر منافس خارجياً.
وأوضح أن هذه الفترة من العام عادة ما تشهد ارتفاعاً فى الطلب على منتجات الحلوى بمختلف أنواعها، وعلى رأسها طلبات الإمارات ورومانيا.
وقال وائل فارس، المدير المالى بالشركة العربية العالمية لمنتجات الحبوب، إنَّ ثمة زيادة فى تعاقدات شهرى أكتوبر ونوفمبر بنسبة %50، مبرراً ذلك بزيادة الطلب؛ بسبب ارتفاع إشغالات الفنادق، وعودة العمل بالكافيهات والمطاعم مع اقتراب موسم الكريسماس.
أضاف أن الشركة لديها مطحنان بطاقة 350 طناً يومياً، وتقوم بتوريد الدقيق الفاخر استخراج %72 اللازم لصناعة المكرونة للعديد من المصانع.
أشار «فارس»، إلى ارتفاع أسعار القمح عالمياً فى الوقت الحالى، وزيادة أسعار القمح المستورد ليسجل سعر الطن 6 آلاف جنيه، مقارنة بنحو 4700 – 5000 جنيه للطن قبل نحو شهر بجانب الزيادة فى أسعار نوالين الشحن.








