شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، افتتاح مشروعات استصلاح وزراعة الاراضى الصحراوية فى منطقة توشكى بمحافظة أسوان ، من بينها المشروع القومي “توشكى الخير”، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية متكاملة.
حضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث كان الرئيس الفتاح السيسي قد وصل إلى منطقة توشكى بأسوان لافتتاح عدد من مشروعات استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية.
وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارىء الشيخ “خالد الجارحي”.
ويعد “توشكى الخير” هو أكبر مشروع استصلاح زراعى فى منطقة الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعادة الحياة لها بعد فترة من التدهور أصابت المشروع الذي يقع جنوب أسوان.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى – خلال افتتاح المشروع القومي “توشكي الخير” بمحافظة أسوان- فيلما تسجيليا عن مشروع توشكى من انتاج إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة تحت عنوان “توشكى خيرك يامصر”.
واستعرض الفيلم مشروعات استصلاح أراضي زراعية بمنطقة “توشكى”، وآخر ما تم انجازه من تطوير واستصلاح وزراعة أكثر من 2 مليون نخلة فضلا عن شق الترع وحفر الأبار لتوفير المياه اللازمة للزراعة.
وأكد اللواء أركان حرب وليد حسين ابو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، فى كلمة خلال حفل الافتتاح، أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للمستقبل تشدد على ضرورة أن يكون الأساس في بناء مصر الحديثة اقتصاد قوي قائم على علوم وتقنيات حديثة تضمن له النمو والاستقرار، وأن هذه الرؤية هي المحرك والدافع لما نراه من نهضة مصر وانطلاقتها كي تحقق رفعتها وتستعيد مكانتها.
وقال: إنه بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بدعم خطط التنمية الشاملة المستدامة للدولة وبالتعاون مع الأجهزة المعنية ومراكز البحوث العلمية المتخصصة، ويشارك الجهاز في تنفيذ العديد من المشروعات الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني ومنتجات الألبان ومشروعات الإنتاج الداجني والمزارع السمكية والعديد من مشروعات الغذائية ومشروعات الصناعات الثقيلة والمشروعات التعدينية المختلفة إضافة الى العديد من أنشطة الخدمات المتخصصة.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات السويدي اليكتريك المهندس أحمد السويدي أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للقطاع الخاص منح الشركات الثقة فى العمل، ولذلك يتم تنفيذ المشاريع في وقت قياسي.
وقال السويدي – في كلمته خلال افتتاح المشروعات القومية في توشكى- إن القطاع الخاص الوطني يشارك بقوة على مدار السبع سنوات الماضية في جميع المشاريع والانجازات والتطور الكبير الذي حدث في مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع السويدي: أن شركة السويدي وفرت أكثر من 20 ألف فرصة عمل في هذه المشاريع ، موجها الشكر الى الرئيس السيسي لدعمه للقطاع الخاص على مدار السبع سنوات الماضية سواء في مشاريع الكهرباء أو الري او المشاريع الأخرى.
نبه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن المياه المستخدمة للري في شمال ووسط سيناء هي مياه معالجة واردة من محطة “بحر البقر” ، التى تم افتتاحها قبل شهرين والتي تنتج 5.6 مليون متر من المياه المعالجة من مياه الصرف الزراعى.
وقال السيسي – تعقيبا على كلمة رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب إيهاب الفار، خلال افتتاح مشروعات استصلاح الأراضي بتوشكى: “أنا أجدد كلامى لكى يكون واضح لنا ولكل المصريين أن هذه المياه جاءت من مياه صرف زراعى كان لا يتم استخدامها بالشكل الأفضل، حيث تم عمل معالجة ثلاثية متطورة وأصبحت صالحة للزراعة طبقا للمعايير”.
وأضاف: إننا نعمل فى البنية الأساسية لكى نزرع الـ 500 ألف فدان فى سيناء، ونعزز منطقتى رابعة وبئر العبد اللتين كانتا بحاجة إلى عمل المرافق بهما، أى عمل الشبكة الداخلية لهذه الأراضى البالغة 90 ألف فدان.
وتابع: إن استصلاح أراضي في سيناء يحولها من محافظة صحراوية وجبلية قاحلة وغيرة ممهدة إلى أرض ممهدة صالحة للزراعة والحياة.
واستطرد: إنني أريد أن أربط هذا الكلام مع الكلام الذي قيل في بداية الفيلم التسجيلي الأول الذي تحدث عن ظروف توشكى، لافتا إلى أن التنمية والبناء أعمق بكثير، بدليل أن المطروح هنا في المشروع تكلفته 100 مليار جنيه.
وأوضح الرئيس السيسي أن استصلاح نصف مليون فدان يعني توفير حياة كريمة لـ 100 ألف أسرة، مشيرا إلى أنه سيتم تذليل كافة الصعاب لانجاز المشروع.
ووجه بضرورة سرعة الانتهاء من انجاز هذا المشروع قبل نهاية 2022 للاستفادة من هذه الأراضي.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مياه محطة “بحر البقر” كانت مياه صرف زراعي ويتم تجميعها ثم معالجتها طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية لتكون صالحة للزراعة وخالية من الشوائب والمسائل الأخرى.
وأضاف: أن نسبة الملوحة العالية تصلح لبعض الزراعات ولا تصلح للبعض الآخر، ولكن يتم عمل خلط لها مع مياه الآبار الموجودة في تلك المنطقة بشكل أو بآخر.
وتابع: أن حجم الأراضي الزراعية التي نحلم بها ضخم جدا، وأن مصر لم تتجاوز حصتها في المياه ولم تطلب مياه أكثر من الـ 100 مليار ولكن يتم من خلال برامج ومن خلال مشاريع تم الاستفادة بأكبر صورة ممكنة من المياه المتاحة في كل المجالات .
وقال الرئيس السيسي إن منطقة وادي النطرون متاحة منذ 25 سنة ، وتم زراعة جزء منها لكن كلها على مياه الابار فقط ، مضيفا اننا عندما قررنا تعظيم الزراعة وقررنا تعظيم استخدامنا للمياه وجدنا ان البرنامج ضخم جدا .
وطلب الرئيس السيسي من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة أن توضح في مقال لها هذه المشروعات ، علاوة على المشروعات التى تم الاتفاق عليها والخاصة بحماية الشواطئ في الإسكندرية ودمياط والصعيد كأحد المشاريع التي تقوم بها الدولة ضد مخاطر التغيرات المناخية.
وقال السيسي، تعقيبا على كلمة اللواء إيهاب الفار، “عند عمل السد العالي جلب الناس أجمع وأعطاها أملا كبيرا، بالاعلان عنه، ولا بالاجراءات المصاحبة والشغل الذى تم فيه؟.. لم يتم عمل تصوير إعلامي لهذا الجهد سواء هنا أو في سيناء، كما لم يتم عمل جهد إعلامي لعناصر المشروع وتكلفتها المالية، مستعرضا تكاليف المشروعات الحالية ومشروع السد العالي.
ومضى يقول: “لو أردت القيام بعمل سد عال ثان هل يأخذ مني الجهد والوقت مع تطور المعدات الموجودة؟ .. لا.. ما أريد قوله عتابي هنا لنا أجمع لا على الهيئة الهندسية أو القوات المسلحة أو الحكومة علينا كدولة،.. ما يتم في سيناء هو سد عالي وما يتم عمله في مستقبل مصر هو سد عالي وما يتم عمله في توشكى هو سد عالي في وقت واحد.
واردف قائلا: ” الكلام الذي طرح من الهيئة الهندسية هو 450 مليار جنيه لكى يتم الوصول إلى 2.5 مليون فدان لدخولهم الزراعة ويعمل عليهم الناس ويوفر لنا المنتجات الغذائية ، وما نقوم بعمله هو المستحيل.. لا ننظر إلى التكاليف ولكن ننظر إلى العمل لا ننام ولا نرتاح ولكننا نعمل في بلدنا حتى نحقق ما علينا أمام الله”.








