قال عصام البديوي رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إنه تم الانتهاء من دراسة خطة التطوير الشاملة لشركة السكر والشركات التابعة من جانب تحالف “سيجمان ورولاند برجو”، موضحا أن التكلفة الاستثمارية للتطوير تبلغ نحو 7.3 مليار جنيه، وسيتم الانتهاء منها في 2030.
وأشار إلى أن الدراسة قامت على عدة 4 محاور، الأول اقتصاديات الزراعة من خلال تحسين عمليات الزراعة من حيث الزراعة بالشتل والري بالتنقيط، وإنشاء مصانع للأسمدة والأعلاف، لافتا إلى أنه من المستهدف إنشاء 3 مصانع للأسمدة من مخلفات صناعة قصب السكر في مناطق كوم أمبو، ونجع حمادي وقوص، منوها بأن بتكلفة استثمارية 350 مليون جنيه للمصنع الواحد.
وأضاف أنه جار حاليا الانتهاء من المناقشات النهائية بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وشركة سيجمان للاستقرار على الوضع النهائي وعرضها على وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، مشيرا إلى أن مدة انشاء المصنع عامين.
وأوضح أن المحور الثاني يتضمن إضافة بعض المعدات الجديدة في كافة المصانع لتحسين إنتاجية القصب، منها اضافة 8 مراجل بخارية بطاقة تتراوح من 100 إلى 120 طن لكل ساعة بتكلفة كلية تصل إلى 1.2 مليار جنيه، منوها بأنه يتم استخدام المراجل في إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من عادمها في العملية الصناعية.
فيما يتضمن المحور الثالث دراسة تطوير المنتجات الحالية من حيث شكل العبوات والتغليف، وإضافة منتجات جديدة، لافتا إلى أن الشركة تقوم بإنتاج الكحول الإيثيلي 96 والذي يستخدم للأغراض الصناعية، وتستهدف انتاج الكحول 99.9 الذى يستخدم للأغراض الطبية وصناعة التنر والمواد اللاصقة.
وأوضح البديوي، أن المحور الرابع وضع خطة تسويقية متطورة تعتمد تطوير المنافذ الحالية، وتشكيل إدارة تسويق وفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى التعاون مع شركات التجارة الالكترونية، لافتا إلى أن حجم أعمال الشركة حاليا بلغت 13 مليار جنيه، ونستهدف بعد التطوير زيادتها إلى 22 مليار جنيه.
وأشار إلى أن الدراسة تتضمن استغلال البنية الأساسية الموجودة بمصنعي جرجا ودشنا للسكر وذلك لإضافة مقدمة مصنع بنجر على غرار مصنع أبو قرقاص للاستفادة من موسم توريد قصب وبنجر السكر.
كما ركزت الدراسة على تطوير وتحديث قطاع النقل في الشركة لأن محركات الوحدات النهرية (140 وحدة) قديمة وتحتاج للتطوير لتقصير زمن الرحلة تكاليف استهلاك السولار.
وأضاف أن الدراسة شملت إعادة هيكلة مصنع الخشب الحبيبى التابع لمصنع سكر كوم أمبو والذي تم إنشاؤه في 1965 وتطويره في 1997، منوها بأن الخط الموجود حاليا ينتج الخشب الحبيبي بتخانات مختلفة (8 ملي، و15ملي، 38 ملي)، ونستهدف في المرحلة المقبلة زيادة حجم إنتاجه ليبلغ حوالي 18 ألف طن خشب سنويا بإجمالي 641.665 ألف لوح تخانات.
وأشار إلى أن الدراسة شملت أيضا تطوير شركة مصر إدفو للب وورق الكتابة والطباعة لإنتاج الورق الأبيض (60-80 جرام)، لافتا إلى أنه شهد خلال الفترة الماضية تعثر ولكن تم مؤخرا إعادة تشغيله مرة أخرى وتحويل إنتاجه إلى ورق الكرافت نحو (60 ألف طن سنويا)، بالإضافة إلى منتجات الكرتون، بالاضافة إلى مصنع السكر ولب الورق بقوص الذى بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف طن سنويا، وقد استفادت المصانع المحلية من ارتفاع أسعار الورق والنقل عالميا وزاد الطلب عليها.
وتطرقت الدراسة إلى تطوير مصنع المعدات الخاصة بصناعة السكر ودمجها مع قطاع المشروعات وذلك لإنتاج خطوط إنتاج كاملة لصناعة السكر سواء من القصب أو البنجر، بالإضافة الى إنتاج قطاع الغيار التى تخدم منظومة صناعة السكر والصناعات الأخرى كالزيوت والمعدات والآلات الميكانيكية بتكلفة استثمارية تصل إلى 2 مليون دولار.
وأضاف رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة أنه وفقا للدراسة سيتم تطوير مصنع العطور التابع للشركة من النواحي الفنية والأشكال والعبوات، حيث يبلغ إنتاج المصنع حاليا ما يتراوح من 50 إلى 60 مليون عبوة سنويا ولا تتجاوز المبيعات 50 مليون جنيه نظرا لضعف التسويق، منوها بأنه تم شراء ماكينات حديثة لزيادة انتاج العبوات لتصل إلى 3600 عبوة في الساعة مقارنة بـ4500 عبوة في الوردية (8 ساعات).
وأعلن رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، أنه تم توريد نحو 200 ألف طن قصب منذ بداية الموسم في 28 ديسمبر الماضي وحتى الآن، مشيرا إلى أنه يتم سداد مستحقات المزارعين مباشرة عن طريق البنوك (الزراعي- الأهلي – مصر) بعد 15 يوما من التوريد بقيمة 90% من أسعار القصب للمزارعين.
وأضاف في تصريحات له اليوم على هامش جولة بمصنع كوم أمبو لقصب السكر، أننا نستهدف خلال الموسم الحالي توريد نحو 8.5 مليون طن قصب متوقع الحصول منهم على 900 ألف طن سكر، منوها بأن مصر تستهلك نحو 3.2 مليون طن سنويا واستطعنا تحقيق اكتفاء ذاتي من السكر بنسبة 89%، فيما يتم حاليا استيراد نحو 600 الف طن، متوقعا زيادة الإنتاج المحلي مع بدء تشغيل مصنع القناة للسكر المقام بمحافظة المنيا بطاقة إنتاجية 900 ألف طن سنويا.
وفيما يتعلق بتصدير السكر، قال البديوي أنه تم التعاقد العام الحالي على تصدير 150 ألف طن سكر، بالإضافة إلى أنه يتم تصدير السكر البني إلى كينيا.
وفيما يتعلق بتأثير جائحة كورونا وما ترتب عليه من زيادة الطلب على الكحول، قال البديوي لدينا احتياطي استراتيجي كبير حيث ننتج حوالي 80 ألف طن كحول ايثيلي سنويا بمعدل يتراوح من 220 إلى 225 طن يوم وهو ما يزيد عن احتياجات السوق المحلي وبالتالي نقوم بتصدير الفائض لبعض الدول كفرنسا، وإيطاليا، والمغرب واليمن والمملكة العربية السعودية والكويت.
وحول ارتفاع أسعار النقل العالمية والنولون وتأثيرها على أسعار المنتجات، أوضح البديوي أن الشركة تمتلك اسطول كبير من النقل النهري والبري، بالإضافة إلى شبكة “الديكوفيل” نقل القصب والتي تعد أطول شبكة سكك حديد على مستوى مصر.








