حققت أسواق الأسهم الرئيسية مكاسبا فى تعاملات حذرة اليوم الاثنين حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم فى الولايات المتحدة التى من شأنها أن تؤكد على رفع مبكر لسعر الفائدة من بنك الاحتياطى الفيدرالى، مما يرفع عوائد السندات.
كما يهدد تصاعد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” على مستوى العالم بتعطيل إنفاق الاستهلاك والنمو، كما يدرس بنك الاحتياطى الفيدرالى إيقاف منافذ السيولة، وهو توقيت صعب للأسواق المنتعشة بفعل التحفيز الكمى.
وأدى ذلك إلى تداولات حذرة حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد أند بوز 500″، بنحو 1% وعقود “ناسداك” الآجلة 0.2%، كما ارتفعت العقود الآجلة لـ”يورو ستوكس” والعقود الآجلة لصناديق الاستثمار الذهبية بنسبة 0.2%، وارتفع مؤشر “مورجان ستانلى” لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان 0.3%، بينما انخفض مؤشر كوريا الجنوبية 1.0%.
وكانت الأسهم الرئيسية الصينية أكثر استقراراً حيث تم تقييم التيسير الأخير فى السياسة النقدية من خلال المخاوف المستمرة بشأن قطاع العقارات.
ويخشى المحللون أن يُظهر تقرير أسعار المستهلك الأمريكى يوم الأربعاء أن معدلات التضخم الأساسية ترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ عقود عند 5.4% مما قد يؤدى إلى ارتفاع المعدل فى أقرب وقت فى مارس 2022.
وذكر المحللون فى NatWest Markets: “يعد ذلك متسقًا مع وجهة نظر بنك الاحتياطى الفيدرالى بأن سوق العمل يقترب من الحد الأقصى للتوظيف أو أنه يعمل بالفعل مع تزايد ضغوط الأجور”.
وأضاف المحللون: “هذا من شأنه أن يعزز التوقعات بشأن الارتفاع فى أسعار الفائدة فى مارس المقبل”.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا مع تحول المستثمرين إلى البنوك وشركات الطاقة، فى حين تعرضت السندات للهبوط.
واقتربت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها التى وصلت لآخر مرة فى أوائل عام 2020 عند 1.765%، بعد أن ارتفعت 25 نقطة أساس الأسبوع الماضى فى أكبر تحرك لها منذ أواخر عام 2019.








