أكد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم، التزام بلاده بالاعتماد على الطاقة المتجددة باعتبارها حلًا مستقبليًا للحد من التداعيات البيئية وتأثيرها على الأرض، وذلك من خلال تشييد مجموعة من أضخم مشروعات الطاقة النظيفة وأكثرها ابتكارًا، وإطلاق استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
جاء ذلك خلال الافتتاح الرسمي لـ”أسبوع أبوظبي للاستدامة”، الذي تستمر فعالياته حتى بعد غدٍ /الأربعاء/ ضمن “إكسبو 2020 دبي”.
وأشار الشيخ محمد بن راشد إلى أهمية الحدث باعتباره أول تجمع عالمي متخصص يُعقَد بعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب-26” ويمهد الطريق لمؤتمر “كوب 28″ الذي تستضيفه الإمارات في عام 2023، مؤكدًا أن الحدث يمنح فرصة لتلاقي الخبرات والكفاءات العالمية مع صناع السياسات والخبراء لدفع جهود تطبيق حلول مبتكرة تسهم في تعزيز التنمية المستدامة واتخاذ إجراءات عملية لمواجهة تحديات الاستدامة الملحة.
من جانبه، أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن – في كلمته خلال الافتتاح الرسمي لـ”أسبوع أبوظبي للاستدامة” حسبما نقلت وكالة أنباء الإماراتية (وام) – أن بلاده تطمح إلى مزيد من التعاون المثمر مع الإمارات وبناء اقتصاد قائم على الهيدروجين، الذي يعد مصدرًا جديدًا لدعم تحقيق الحياد المناخي، مشيرًا إلى التزام البلدين بتقليل الاعتماد على غاز الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030، والعمل كشريكين استراتيجيين في مجالات عدة تشمل البناء، وتطوير حقول النفط، والدفاع الوطني، والزراعة، والصحة، وغيرها.
ونوه مون بأن الإمارات صارت في العام الماضي أول دولة في الشرق الأوسط تلتزم بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، فيما أعلنت كوريا في عام 2020 التزامها بالهدف ذاته.
ويوفر “أسبوع أبوظبي للاستدامة” منصة عالمية للتعاون وتبادل المعرفة والاستثمار والابتكار، إذ يستقطب أكثر من 45 ألف مشارك سنويًا يمثلون ما يزيد عن 170 دولة، ويستضيف قرابة 1000 شركة دولية.
