ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 دولار فى تعاملات اليوم الثلاثاء بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات مع تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا بعد أن دعت موسكو قواتها لدخول منطقتين انفصاليتين فى شرق أوكرانيا.
وأثارت خطوة موسكو إدانة دولية وقال مسئولون أمريكيون إن واشنطن تخطط بالتنسيق مع الحلفاء لإعلان عقوبات جديدة على روسيا.
وأصدر الرئيس الأمريكى جو بايدن أمرًا تنفيذيًا بوقف النشاط التجارى الأمريكى فى المناطق الانفصالية وحظر استيراد جميع السلع من تلك المناطق، لكن مسئولا فى إدارة بايدن قال إن العمل العسكرى الروسى لا يعتبر غزوا يؤدى إلى مجموعة موسعة من العقوبات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 2.79 دولار ما يعادل 3.06% ليصل إلى 93.86 دولار للبرميل، وتم إغلاق السوق الأمريكية يوم الاثنين خلال العطلة الرسمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار لتصل إلى 96.75 دولار للبرميل، لترتفع بنسبة 2% يوم الاثنين، فى حين وصلت إلى 97.66 دولارًا، فى وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2014.
وقال المحلل فى بنك الكومنولث، فيفيك دار: “قد لا تفرض الحكومات الأمريكية والأوروبية عقوبات على روسيا بشأن النفط أو الغاز فى حال عدم توسعها فى غزو أوكرانيا، لأن ذلك من شأنه أن يلحق بها أضرارا مختلفة، لكن قد تمنع روسيا إمدادات النفط والغاز إذا سعت للرد على أى عقوبات أخرى يفرضها الغرب”.
واتهم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، روسيا بتقويض محادثات السلام واستبعد التنازلات الإقليمية.
ويقول المحللون إن السؤال الجوهرى الذى يشغل أسواق النفط هو ما إذا كانت صادرات الطاقة الروسية ستتعطل بالفعل إذا بدأت موسكو فى غزو شامل لأوكرانيا وفرضت الحكومات الغربية عقوبات على المؤسسات المالية الروسية.
وقال جيفرى هالى، المحلل فى أوندا، فى مذكرة: “بغض النظر عن قيام الولايات المتحدة وأوروبا بإلقاء أوكرانيا تحت الحافلة السياسية والسعى لإرضاء بوتين بشكل عام، سيكون من المحتم أن يختبر خام برنت عند مستوى 100 دولار للبرميل عاجلاً وليس آجلاً”.







