توقع محمد أبو باشا، كبير محللى الاقتصاد الكلى فى المجموعة المالية هيرميس، أن يقدم البنك المركزى المصرى على رفع أسعار الفائدة بين 50 و100 نقطة أساس فى اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل.
وقال أبو باشا لـ”البورصة” إن توقعات التضخم المستقبلية، وتأثيرات التضخم العالمي على الأسعار في مصر هي ما سيدفع المركزى للتحرك نحو رفع أسعار الفائدة وليس معدلات التضخم المعلنة اليوم.
وارتفع معدل التضخم فى شهر فبراير الماضى إلى 10% على أساس سنوى مقابل 4.9% فى فبراير من العام الماضى، كما ارتفع على أساس شهرى بمعدل 2%.
وتخطى المعدل السنوى للتضخم فى فبراير المتوسط المستهدف للبنك المركزى المصرى بنهاية العام الحالى عند 7% بزيادة أو نقصان 2%.
وأوضح أبو باشا أن ارتفاع التضخم خلال الشهر الماضي سببه ارتفاع أسعار الخضراوات، التي ارتفعت على أساس سنوي 42%، فيما كان معدل تضخم سلة الغذاء 15% باستبعاد الخضروات، وذلك يعكس أن التضخم مرتفع بسبب صدمة عرض من سلعة طبيعتها متذبذبة.
وتوقع أن يكون هناك تباين في معدل التضخم الأساسى.
وتوقع أبو باشا رفع المركزى المصرى أسعار الفائدة مدفوعا بعدة أسباب على رأسها تأثير ارتفاع أسعار السلع العالمية ورفع الفيدرالي الامريكي لأسعار الفائدة، وتأثير ارتفاع فاتورة الواردات على ميزان المدفوعات.
ولم يستبعد أبو باشا طرح البنوك العامة شهادات مرتفعة العائد، مؤكداً أنه وارد لوقف أي توجه عن الدولرة.
وذكر أن التضخم سيكون متباين حسب حجم الطلب عليه وحسب تأثر مدخلات إنتاجه.