واصلت أسعار النفط مكاسبها فى تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث ناقش بعض أعضاء الاتحاد الأوروبى فرض حظر نفطى على روسيا، كما أثارت الهجمات على منشآت النفط السعودية توترات داخل الأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للشهر الأول 2.20 دولار، ما يعادل 1.96% لتصل إلى 114.32 دولار للبرميل فى بورصة نايمكس، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.18 دولار، ما يعادل 2.75% لتصل إلى 118.80 دولار للبرميل فى بورصة إنتركونتيننتال.
وينقسم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى بشأن الانضمام إلى الولايات المتحدة فى فرض عقوبات على النفط الروسى، حيث تجادل بعض الدول بما فى ذلك ألمانيا بأن التكتل يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفورى الروسى.
وقال إدوارد مويا، المحلل لدى أواندا، فى مذكرة: “يبدو أن المستثمرون فى مجال الطاقة يزدادون ثقة بأن نقص الإمدادات أصبح وشيكاً للغاية”.
وأضاف مويا: “الأسعار ترتفع استجابة للمخاوف الجيوسياسية فى أوكرانيا والهجمات على مواقع أرامكو السعودية، ويبدو أن المخاطر تتزايد حالياً، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط الخام”.
وحذرت السعودية من أنها لن تتحمل مسئولية تعطل الإمدادات العالمية بعد الهجمات على منشآتها النفطية من قبل الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وجاءت التصريحات بعد أن أطلقت جماعة الحوثى صواريخ وطائرات مسيرة على منشآت تابعة لشركة النفط الحكومية السعودية فى بداية الأسبوع الجارى، ما تسبب فى انخفاض مؤقت فى إنتاج المصافى.
وقال محللون إن هناك مخاوف إضافية بشأن إنتاج أوبك، قد تؤدى إلى تفاقم مخاوف الإمدادات.
وقالت شركة “جيه بى سى إنرجى للاستشارات”، فى مذكرة: “نقدر أن الفرق بين أهداف إنتاج أوبك والإنتاج الفعلى تجاوز قليلا 800 ألف برميل يوميا الشهر الماضى وسيرتفع إلى 1.15 مليون برميل يوميا فى مارس الجارى”.
وفى أثناء ذلك، أظهر استطلاع أولى لرويترز، يوم الاثنين، أن مخزونات النفط الخام الأمريكية كانت قد تراجعت خلال الأسبوع الماضى.
وذكر المحللون أن مخزونات البنزين انخفضت بنحو 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضى، فى حين من المتوقع أن تكون مخزونات الوقود المقطر، والتى تشمل الديزل وزيت التدفئة، قد انخفضت بمقدار 1.6 مليون برميل.