كثيرًا ما نسمع عن عن الهيدروجين الأخضر الذى يسعى العالم لاستخدمه كوقود بديل خال من الانبعاثات، وفى بعض الأحيان نسمع عن الهيدورجين الأزرق، فى حين يعرف العالم منذ فترة طويلة الهيدروجين الرمادى.
ما الفرق بين ألوان الهيدورجين المختلفة؟
قال موقع المنتدى الاقتصادي العالمي إنه يمكن تعريف الهيدروجين بأنه أبسط وأصغر عنصر في الجدول الدوري. وبغض النظر عن كيفية إنتاجه، فإنه ينتهي بنفس الجزيء الخالي من الكربون. ورغم ذلك، فإن مسارات إنتاجه متنوعة للغاية، وكذلك انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
وبناءً على درجة نظافة إنتاج الهيدروجين يتم تقسيمه لألوان، فهناك الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق والهيدروجين الرمادى، بل وحتى الهيدروجين الفيروزى.
1- الهيدروجين الأخضر
ينتج عن طريق تقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام الكهرباء المتجددة، وبالتالى فإنه يعتمد على مصادر نظيفة فى عملية إنتاجية وهو أنظف أنواع الهيدروجين لأنه خال من الكربون.
2- الهيدروجين الرمادى
وذكر المنتدى أنه يتم إنتاج الهيدروجين الرمادي بشكل تقليدي من الميثان، الذي ينقسم بالبخار إلى ثاني اكسيد الكربون، الذي يعتبر السبب الرئيسي لتغير المناخ، والهيدروجين.
ويتم إنتاج الهيدروجين الرمادي على نحو متزايد من الفحم، مع انبعاثات مرتفعة للغاية من ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة هيدروجينية منتجة، وفي أحيان كثيرة يطلق عليه اسم الهيدروجين البني أو الأسود بدلاً من الرمادي.
3- الهيدورجين الأزرق
ويتبع الهيدروجين الأزرق نفس العملية مثل اللون الرمادي، لكنه يتبنى تقنية إضافية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عندما ينفصل الهيدروجين عن الميثان، أو من الفحم وتخزينه على المدى الطويل. ويعد هذا النوع من الهيدروجين تدرج واسع جدًا من الألوان ولا يشكل لون واحد، حيث لا يمكن التقاط 100% من ثاني أكسيد الكربون المنتج، كما ان جميع وسائل تخزينه لن تكون فعالة على المدى الطويل.
وتبقى النقطة الجوهرية أنه يمكن تقليل التأثير المناخي لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع من خلال احتجاز جزء كبير من ثاني أكسيد الكربون.
والهيدروجين الأزرق أفضل من الرمادى لكنه أقل من الأخضر.
4- الهيدروجين الفيروزى
تبشر تقنيات مثل الانحلال الحراري للميثان، بمعدلات احتجاز عالية تتراوح بين 90 إلى 95% وتخزين فعال على المدى الطويل لثاني أكسيد الكربون في صورة صلبة، ومن المتوقع أن تكون أفضل بكثير من اللون الأزرق.
ورغم ذلك لا يزال الانحلال الحراري للميثان في مرحلة تجريبية، بينما يتوسع الهيدروجين الأخضر بوتيرة أسرع، حيث يعتمد على تقنيتين رئيسيتين، الطاقة المتجددة خاصة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى طاقة الرياح.