تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الثلاثاء مع مواصلة استقرار الدولار الأمريكى وسط توقعات متزايدة بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، ورفع بنك الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة بشكل أكبر للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
وانخفض السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1928.52 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 1931.70 دولار.
وقال إيليا سبيفاك، الخبير الاستراتيجى فى مجال العملة فى شركة دايلى فوكس: “كلما كان الشئ أكثر سيولة، قل التقلب، وفى حال كانت الأسواق تهرب من المخاطر، يصبح الدولار ملاذاً طبيعياً لمجرد أنه ببساطة الأداة المالية الأكثر سيولة فى الوجود”.
وأضاف سبيفاك: “لا تزال هذه العوائد سلبية من حيث القيمة الحقيقية بمجرد أن نخصم معدلات التضخم، وأعتقد أن هذا هو السبب وراء عدم انخفاض الذهب بشكل أكبر، ولكن فى حال استمر هذا النوع من إعادة التسعير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الأكثر تشددًا وحصلنا على معدلات حقيقية إيجابية، أعتقد أن الذهب سيبدو أقل جاذبية”.
واستقر مؤشر الدولار بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب مع زيادة المحادثات بشأن المزيد من العقوبات ضد موسكو، كما أن الدولار القوى يجعل الذهب أقل جاذبية لحاملى العملات الأخرى.
وتخطط الولايات المتحدة وأوروبا لعقوبات جديدة ضد العاصمة موسكو على جرائم قتل المدنيين فى أوكرانيا، كما حذر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من توقعات باكتشاف المزيد من القتلى فى المناطق التى تم الاستيلاء عليها من الغزاة الروس.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2019 وارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات يوم الاثنين، وتؤدى العوائد المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى “إس بى آى أسيت مانيجمينت”، فى مذكرة: “خلال هذه الفترة الضبابية، يظل الذهب مدعومًا باعتباره وسيلة تحوط حاسمة، وسيتألق خلال المرحلة الأكثر صعوبة عندما تظل الضغوط التضخمية قوية ولكن النمو يتباطأ”.