استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، حيث عززت التعليقات المتفائلة من مسئولى الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، كل من الدولار وعوائد سندات الخزانة ليصلا إلى أعلى مستوى لهما فى عدة سنوات، ما أدى إلى الحد من الطلب على الملاذ الآمن للسبائك الذهبية، ليعوض الدعم بسبب حالة الضبابية بشأن الصراع الروسى الأوكرانى.
واستقر السعر الفورى للذهب عند 1922.59 دولارًا للأوقية، بعد أن تراجع بنسبة 0.4% فى وقت سابق من الجلسة، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% لتصل إلى 1926.20 دولار للأوقية.
وقال مات سيمبسون، كبير محللى السوق فى سيتى إنديكس: “لايزال المستثمرون يتمتعون بصافى صفقات طويلة فى أسواق العقود الآجلة للذهب، ومن الواضح أن هذا يساعد فى دعم الأسعار بشكل عام، ورغم ذلك، فإن قوة الدولار الأمريكى وضعف الطلب على الملاذ الآمن يحدان من إمكاناته الصعودية”.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ عامين حيث ضغط مسئولو الاحتياطى الفيدرالى من أجل تخفيض سريع فى الميزانية العمومية المتضخمة للبنك المركزى، حيث أشار أحدهم إلى انفتاحه على زيادات كبيرة فى أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، كما يؤدى الدولار القوى لجعل الذهب أقل جاذبية لأصحاب العملات الآخرى.
وقال سيمبسون: “قد تؤثر التعليقات المتشددة من أعضاء رئيسيين فى الاحتياطى الفيدرالى أمس، على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم الاربعاء، حيث تشير إلى زيادة بمقدار 50 نقطة أساس فى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقبل، وخفض الميزانية العمومية بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا”.
وسيصدر بنك الاحتياطى الفيدرالى، اليوم الأربعاء، محضر اجتماعه فى مارس الماضى، والذى يمكن أن يعطى مزيد من التفاصيل بشأن خططه لتقليل حيازاته من السندات.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها فى عدة سنوات، مع تحرك العوائد طويلة الأجل بوتيرة أسرع، مما عكس بشكل جزئى بعض التقلبات الأخيرة فى منحنى الولايات المتحدة.
ويعتبر الذهب شديد التأثر لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والعوائد المرتفعة، ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد، مع تعزيز الدولار الذى يتم تسعيره من خلاله.