تراجعت أسعار النفط ما يتجاوز 2 دولار للبرميل فى تعاملات اليوم الاثنين، بعد انخفاضها للأسبوع الثانى على التوالى، حيث أعلنت الدول المستهلكة عن خطط للإفراج عن حجم قياسى من الخام والمنتجات النفطية من المخزونات الاستراتيجية مع استمرار عمليات الإغلاق فى الصين.
وتراجع خام برنت 2.32 دولار ما يعادل 2.3% ليصل إلى 100.46 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 2.37 دولار ما يعادل 2.4% ليصل إلى 95.89 دولار، وتراجع خام برنت 1.5% فى الأسبوع الماضى، بينما انخفض النفط الأمريكى 1% لعدة أسابيع، وكان كلا الخامين القياسيين فى أكثر حالاتها تقلباً منذ يونيو 2020.
وراقبت الأسواق التطورات فى الصين، حيث أبقت السلطات فى شنغهاى، المدينة التى يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة، مغلقة بموجب سياسة “عدم التسامح” مع فيروس كورونا، حيث تعتبر الصين أكبر مستورد للنفط فى العالم.
وقال جيفرى هالى، كبير محللى السوق فى “أوندا”، إن المخاوف بشأن انتشار الفيروس فى الصين، هى السبب الرئيسى لانخفاض أسعار النفط، اليوم الاثنين، حيث لم تظهر عمليات إغلاق شنغهاى أى مؤشرات على ارتفاعه.
وأضاف هالى: “تتزايد المخاوف حالياً من أنه فى حال انتشرت موجة أوميكرون الصينية إلى مدن أخرى، فإن سياستها الخاصة بعدم وجود كورونا ستشهد عمليات إغلاق جماعية متوسعة قد تؤثر سلبًا على كل من الإنتاج الصناعى والاستهلاك المحلى”.
وستفرج الدول الأعضاء فى وكالة الطاقة الدولية عن 60 مليون برميل خلال الأشهر الستة المقبلة، مع مطابقة الولايات المتحدة لهذه الكمية كجزء من إصدارها البالغ 180 مليون برميل الذى تم الإعلان عنه فى مارس الماضى، وتهدف هذه الخطوات إلى تعويض النقص فى الخام الروسى بعد تعرض العاصمة موسكو لعقوبات شديدة جراء غزوها لأوكرانيا.
وقال محللو “جى بى مورجان”، فى مذكرة: “نتوقع أن تكون أحجام الاحتياطى البترولى الاستراتيجى الإجمالى نحو 273 مليون برميل، و1.3 مليون برميل يوميًا على مدى الأشهر الستة المقبلة، بحيث تقطع شوطًا طويلاً على المدى القصير نحو تعويض مليون برميل فى اليوم من النفط الروسى، كما نتوقع عدم الحصول على الإمدادات بشكل دائم”.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن سيلتقى بشكل افتراضى، اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، فى وقت أوضحت فيه الولايات المتحدة أنها لا تريد أن ترى ارتفاعا فى واردات الطاقة الروسية من قبل الهند.
وأضافت شركات الطاقة فى الولايات المتحدة، الأسبوع الماضى، حفارات النفط والغاز الطبيعى للأسبوع الثالث على التوالى مع سعى واشنطن لمزيد من الإنتاج لمساعدة حلفائها على تجنب النفط والغاز الروسى.