ارتفعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الأربعاء، حيث أدت المخاوف من تصعيد الصراع الروسى الأوكرانى إلى تعزيز عروض الملاذ الآمن للمعدن النفيس، رغم أن ارتفاع الدولار الأمريكى قد حد من مكاسب السبائك الذهبية.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1969.76 دولارًا للأوقية، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له فى شهر عند 1978.21 دولار، يوم الثلاثاء الماضى، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1975.80 دولار.
وقال جيفرى هالى، كبير المحللين فى أوندا: “يستفيد الذهب من بعض الطلب على الملاذ الآمن خلال الأسبوع الجارى، وسط زيادة المخاوف بشأن ارتفاع معدلات التضخم وتعثر النمو فى الصين والاستعداد لجولة ثانية للحرب فى أوكرانيا”.
ووصف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، مفاوضات السلام المتقطعة بالطريق المسدود، بينما قال الرئيس الأمريكى جو بايدن لأول مرة إن غزو موسكو لأوكرانيا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
واستقر مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له حققه فى مايو 2020، ما يجعل المعدن الأصفر أقل جاذبية للمشترين فى الخارج، بعد تصريحات محافظ الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى “لايل برينارد” بأن البنك المركزى سيواصل مساره لرفع أسعار الفائدة.
ورغم أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم المرتفعة والمخاطر الجيوسياسية، فإن رفع أسعار الفائدة قد يؤدى إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
وقال مايكل لانجفورد، مدير شركة “إير جايد” الاستشارية: “وصل معدل التضخم فى مارس الماضى عند 8.5% على أساس سنوى، وهو أعلى مستوى له خلال 40 عامًا، وقد ارتفع معدل التضخم تاريخيًا بالنسبة للسلع الصلبة”.
وأضاف لانجفورد: “ورغم ذلك، فإن الذهب ليس له عائد يمكن إرجاعه وفى بيئة أسعار الفائدة المرتفعة، سيصبح أقل جاذبية بالنسبة لفئات الأصول الأخرى، ونرى أن الذهب يتمتع بالاتجاه الصعود الأدنى ولكن قد ينخفض السعر على المدى المتوسط إلى المدى الطويل”.
ووفقًا لمحلل رويترز الفنى، وانج تاو، يواجه السعر الفورى للذهب مقاومة قوية عند 1975 دولارًا للأوقية.
وارتفع السعر الفورى للفضة 0.4% ليصل إلى 25.46 دولارًا للأوقية، كما ارتفع البلاتين 0.7% ليصل إلى 972.51 دولارًا، فى حين ارتفع البلاديوم 3.1% ليصل إلى 2398.15 دولارًا.