واصلت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط توقعات متفائلة بشأن انتعاش الطلب فى الصين، حيث تخفف البلاد بعض إجراءاتها الصارمة لاحتواء فيروس كورونا بشكل تدريجى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتًا، ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 112.41 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتًا، ما يعادل 0.8%، لتصل إلى 113.33 دولارًا للبرميل، لتوازن بعض خسائرها بعد انخفاض أسعار النفط بنحو 2% في الجلسة السابقة.
وحققت شنغهاي، أمس الثلاثاء، رقما قياسيا طال انتظاره يتمثل في ثلاثة أيام متتالية خالية من أي إصابات جديدة بفيروس كورونا خارج مناطق الحجر الصحي، حيث وضعت يوم الاثنين الماضي، خططًا لإنهاء عمليات الإغلاق التى استمرت ما يتجاوز ستة أسابيع.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في “إس بي إي أسيت مانيجمينت”، في مذكرة: “فيما بعد وعلى المدى القريب، فإن الأخبار الإيجابية والاقل رعباً عن الصين ستؤدي إلى ارتفاع كبير في الطلب على النفط وأسعاره، وهو أمر إيجابي للمنتجين، ولكنه يضر معنويات المستهلك”.
وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي، يوم الثلاثاء، إن مخزونات الخام والبنزين الأمريكية تراجعت الأسبوع الماضي، ومن المقرر صدور بيانات حكومية أمريكية، اليوم الأربعاء.
وقال جيفري هالي، كبير المحللين في أوندا: “ارتفاع أسعار الديزل ونواتج التقطير إلى جانب تراجع مخزونات الخام، يدعم خام غرب تكساس الوسيط، ونعتقد أن الوضع سيحد من الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط خلال الجلسات القليلة المقبلة”.
ووفقًا لما قاله محللو ANZ، في مذكرة، اليوم الأربعاء: “لا يزال هناك ضغط على الأسعار بعد التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تسمح لشركة “شيفرون”، بالتفاوض على تراخيص النفط مع المنتج الوطني الفنزويلي، ما يرفع الحظر الأمريكي بشكل مؤقت على مثل هذه المناقشات، كما أن التغييرات المقترحة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إتاحة مزيد من النفط الخام داخل السوق”.
وازداد الضغط على السوق بعد إخفاق الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، في إقناع المجر برفع حق النقض “الفيتو” على الحظر المقترح على النفط الروسي، لكن بعض الدبلوماسيين ينظرون حالياً إلى القمة التي ستعقد في الفترة ما بين 30 و31 مايو باعتبارها لحظة الاتفاق على حظر تدريجي.