أظهر مسح بريطانى، اليوم الأربعاء، أن نشاط الصناعات التحويلية البريطانى توسع فى شهر مايو المنتهى، بأضعف معدل منذ يناير 2021، حيث يكافح منتجو السلع الاستهلاكية فى مواجهة أزمة غلاء أسعار المعيشة المتصاعدة، وفقا لوكالة رويترز.
وانخفض التقدير النهائى لمؤشر “ستاندرد آند بورز” لمديرى المشتريات الصناعية فى بريطانيا إلى 54.6 نقطة فى مايو الماضى من 55.8 نقطة فى أبريل 2022، دون تغيير عن القراءة الأولية السريعة.
وقالت مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال”، المسئولة عن مؤشر مديرى المشتريات: “تراجع النمو فى قطاع التصنيع فى بريطانيا خلال مايو الماضى، حيث تباطأت معدلات التوسع فى الإنتاج والطلبيات الجديدة والتوظيف”.
وارتفعت التكاليف التى يدفعها المصنعون وأسعار البيع مرة أخرى بشكل قوى، خلال الشهر الماضى، ولكن بوتيرة أبطأ قليلاً منذ القراءة الأولية.
وأظهر تقرير منفصل من معهد المديرين، أن مؤشر الثقة فى الاقتصاد بين قادة الأعمال تراجع خلال الشهر الماضى إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2020، وكانت معدلات التضخم، التى وصلت إلى أعلى مستوى لها فى 40 عامًا عند 9% فى أبريل الماضى، مصدر القلق الأكبر.
وأظهر مسح آخر للشركات من اتحاد الصناعة البريطانى أنهم لا يتوقعون أى نمو خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، كما بين مؤشر مديرى المشتريات أن الصادرات الصناعية، وهى نقطة ضعف فى تعافى بريطانيا من جائحة كورونا، واصلت تراجعها.
كما تراجعت الطلبات الجديدة من الخارج فى مايو 2022، بأسرع معدل منذ يونيو 2020، وأشار المشاركون فى الاستطلاع إلى مشاكل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وتأخيرات النقل والحرب فى أوكرانيا.
ووفقًا للبيانات الرسمية لم يستعد قطاع الإنتاج الصناعى بعد مستوى ما قبل وباء كورونا وظل أقل بنسبة 1.0% فى مارس الماضى، على عكس قطاع الخدمات الذى تجاوز تلك المستويات بشكل كبير.