مصر أنفقت 108 مليارات جنيه فى البنية التحتية لقطاع الصحة خلال فى السنوات السبع الماضية
“السيسى” يصدق على تحويل معهد “ناصر” إلى مدينة طبية عالمية
5 مليارات جنيه تكلفة مدينة الدواء المصرية و27 مليار جنيه وفرتها الدولة لمواجهة جائحة كورونا
قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إن قارة أفريقيا تواجه تحديات كثيرة ، وتواجه مصر كجزء من القارة و هذه التحديات تؤثر على الخدمات الصحية لكل المواطنين على مستوى أفريقيا.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار – في كلمته خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الأول “صحة إفريقيا” بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – إن أبرز التحديات التي تواجه أفريقيا تتمثل في الزيادة السكانية والفقر والتعليم والصراعات وعدم الاستقرار السياسي في الدول التي تعاني من ذلك.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن أقل من 2% مما تستهلكه أفريقيا من الدواء، هو من إنتاجها ويتم الاستعانة بأكثر من 98 % من الخارج .
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن 76 % من مواطني أفريقيا يعيشون تحت خط الفقر بأقل من 2 دولار يوميا، و46% أقل من دولار يوميا، ونحو 490 مليون مواطن أفريقي يعانون من فقر مدقع من أصل 1.3 مليار مواطن.
وأوضح أن قارة أفريقيا تعاني مثلما يعاني الكثير من دول العالم من الزيادة السكانية التي تمثل عائقا أمام خطط التنمية، منبها إلى أن الفقر هو أصعب من أي مرض وأي فيروس، لأنه يؤدي إلى الكثير من الظواهر الصحية التي تتأثر منها الشعوب الأفريقية.
وتابع أن مصر سعت خلال السنوات السبع الماضية على إيجاد حلول غير تقليدية، ومن هنا جاءت استراتيجية تطوير المنظومة الصحية في مصر والتي يتم حتى الآن دراسة إعادة هيكلتها في كثير من الجوانب.
وأضاف أن الاستراتيجية تتضمن عدة محاور ، وهى البنية التحتية والطواقم الطبية والخدمات الصحية ، و مصر استثمرت في البنية التحتية خلال السبع سنوات الماضية 108 مليارات جنيه ، وهو ما يدل على حجم الاستثمار في القطاع الصحي.
وأكد أن الدولة اهتمت بمشروعات الطرق والنقل والإسكان وغيرها، وهناك أيضا استثمارات ضخمة في مجال التعليم والصحة في خلال السبع سنوات الماضية لأن الدولة تعمل على كل المحاور .. و المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد الدولى أشادت باستثمارات مصر بشكل كبير جدا في مجال الصحة.
وأوضح وزير التعليم العالي أنه لا توجد محافظة في مصر لم يتم فيها تطوير أو رفع كفاءة أو إنشاءات جديدة في مشروعات البنية التحتية للقطاع الصحي مشيرا إلى أنه تم إنفاق أكثر من 55 مليار جنيه في السنوات القليلة الماضية.
وتابع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صدق على تحويل معهد ناصر إلى مدينة طبية حيث يضم حاليا1612 سريرا وأكثر من 335 سرير عناية مركزة و100 وحدة غسيل كلوي و95 حضانة أطفال وغرف عمليات متطورة، ليتحول إلى مدينة طبية عالمية بكل ما يملكه من خبرات وبحث علمي في كل المجالات العلمية والبحثية، كما أنه من المقرر تطوير المعهد في الشهور القليلة القادمة ليكون ذراعا لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وقال عبدالغفار أن المعهد القومي للأورام 500 ـ 500، هو أحد المستشفيات المتخصصة في علاج الأورام بجانب المعهد القومي للأورام و14 مركزا للأورام تتبع وزارة الصحة والسكان على مستوى المحافظات مشيرا إلى أن هذا المعهد يمكن أن ينقل علاج الأورام نقلة نوعية بوجود أكثر من 300 سرير و 80 غرفة عناية مركزة وعلاج إشعاعي وكيماوي، ليقلل العبء على المعهد القومي للأورام.
وأشار إلى أن مستشفيات جامعة عين شمس ، وبعد تصديق الرئيس السيسي على تحويلها إلى مدينة طبية، تضم 3628 سريرا وتخدم آلاف المرضي بل الملايين بتخصصات مختلفة في كل المجالات، بالإضافة إلى مستشفيات جامعة المنوفية التي تخدم حوالي 10 ملايين مواطن في منطقة الدلتا بأكثر من 4 آلاف سرير لخدمة المرضى.
وأما عن مدينة الجلالة، فأوضح عبدالغفار أن الرئيس السيسي وجه ببناء جامعة عالمية دولية بالشراكة مع كل المؤسسات الدولية المرموقة، على أن تضم هذه الجامعة مستشفى تعليميا وهي مستشفى الجلالة ، وقوامها 577 سريرا وبها أكثر من 50 وحدة عناية مركزة.
أوضح أن مصر كان لها دور كبير في التعامل مع جائحة كورونا من خلال توفير الكثير من اللقاحات، من خلال توطين صناعة الدواء وهيئة الدواء المصرية والشركات الوطنية وعلى رأسها شركة أكديما ومصانع فاكسيرا والشركة القابضة للقاحات .
وأضاف أن المشروع القومي جيبتو فارم “مدينة الدواء المصرية ” الذي تم بتكليف من الرئيس بتكلفة أكثر من 5 مليارات جنيه، يهدف لدعم الاقتصاد القومي وتحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من نحو 80 % من احتياجاتها من الأدوية ويكون انتاجها محليا، مؤكدا أنه يتم التعاون مع كل الدول الأفريقية في هذا المجال.
وأوضح الدكتور عبد الغفار أن هذا المعرض يعد فرصة كبيرة للحديث عن هذا الموضوع، حتى يكون هناك تعاون وشراكة تستطيع مصر من خلال هذه الصناعة الواعدة أن تحقق الاكتفاء الذاتي وذلك بتعاونها مع أشقائها في القارة الأفريقية.
وكشف أن مصر بها نحو 2011 مستشفي يعمل بها قرابة 120 ألف طبيب و52 ألفا من الصيادلة وطاقم التمريض وأطباء الأسنان ، كما تضم 130 ألف سرير.
أكد أن ضخامة هذه المنظومة التي تخدم 60 مليون مواطن ساهمت بشكل كبير في أن تستوعب مصر خلال فترة كورونا كل الصدمات ، وبدعم القيادة السياسية والحكومة تم توفير ما يقرب من 27 مليار جنيه لمواجهة جائحة كورونا فقط سواء من خلال رفع كفاءة مستشفيات الصدر والحميات أو اللقاحات.
وقال وزير التعليم العالى إن التعليم الطبي هام للغاية لأنه المغذى للمنظومة الصحية، ولذلك يوجد في مصر ما يقرب من 43 كلية طب و38 كلية طب اسنان و57 كلية صيدلة، تخرج بشكل عام ما يقرب من 30 ألف خريج سنويا، وهذا لا يكفي نظرا لوجود نقص شديد في مقدمي الخدمات الطبية على مستوى العالم.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن كل الأجهزة الطبية الحديثة التي تساهم في تعليم الأطباء تم توفيرها، حتى المستشفيات الافتراضية التي تم التصديق عليها من الرئيس حتى توجد 3 مستشفيات افتراضية لتعليم وتدريب الأطباء أو كل الكوادر الطبية على أعلى مستوى مع التعاون مع الكثير من المؤسسات الطبية في جلاسكو وإنجلترا وجامعة هارفارد لتعليم وتدريب الأطباء.