قالت مؤسسة “ريفينيتيف إيكون” وبورصة “هونج كونج”، اليوم الأربعاء، إن بعض المستثمرين الأجانب قد عادوا إلى أسواق الأسهم والسندات فى الصين خلال مايو الماضى، مع تكثيف بكين لجهودها لتحفيز الاقتصاد بعد عمليات الإغلاق الموسعة بسبب فيروس كورونا التى دامت لأشهر، وسط تصاعد التوترات السياسية العالمية.
ووفقًا لبيانات “ريفينيتيف” وبورصة “هونج كونج”، اشترى المستثمرون الأجانب صافى 2.5 مليار دولار خلال الشهر الماضى، رغم استمرار القيود الصارمة لمكافحة الفيروس فى البلاد، وهى أكبر حصيلة فى أربعة أشهر.
ووفقًا لبيانات من معهد التمويل الدولى، شهدت الصين تدفقات صافية فى سوق السندات تصل إلى 2 مليار دولار فى مايو المنتهى، وفى حال تم تأكيد ذلك من خلال البيانات الرسمية الصينية، فسوف يؤدى إلى سلسلة من التدفقات الخارجية على مدى ثلاثة أشهر.
وقال مارك هيفيلى، كبير مسئولى الاستثمار لدى “يو بى إس جلوبال ويلث مانيجمنت”: “تعتبر الصين من بين الأسواق المفضلة لدينا فى آسيا، بسبب التخفيف الأخير فى قيود كورونا، وإجراءات التحفيز الحكومية مع تراجع قيمة الأسهم”.
وأنهت شنغهاى عمليات الإغلاق بسبب الفيروس لمدة شهرين فى 1 يونيو الجارى، كما خففت العاصمة الصينية بكين قيود كورونا، حيث حوّل صناع السياسة تركيزهم مرة أخرى إلى النمو لإخراج الاقتصاد من حالة التدهور، رغم أن المحللين يقولون إن الأمر قد يستغرق شهورًا ليعود الاقتصاد إلى أسس أكثر قوة.
وساعدت توقعات التحول فى السياسة على دفع التعافى بنسبة 8% فى مؤشر الصين الممتاز “سى إس آى 300” خلال الشهر الماضى.
ووفقًا لمعهد التمويل الدولى، تراجعت المخاوف من توقعات لعقوبات غربية ضد الصين، بعد الغزو الروسى لأوكرانيا، وتأتى هذه المخاوف، على خلفية العلاقات الودية بين بكين مع موسكو، حيث ساهمت فى تدفقات رأس المال غير المسبوقة من الصين فى الربع الأول من العام الجارى.
ووفقًا لبيانات “ريفينيتيف”، من المتوقع أن تنمو أرباح الشركات الصينية بنسبة 12.42% فى عام 2022، رغم تداعيات عمليات الإغلاق، وهى نسبة أعلى من متوسط النمو فى آسيا البالغ 10.9%.
وواجهت الأسهم الصينية تدفقات خارجية تراكمية بلغت 465 مليون دولار فى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى، وهى أقل بكثير من 20.1 مليار دولار فى الهند، و24.8 مليار دولار فى تايوان، وكوريا الجنوبية 11.3 مليار دولار.
وقال بنك “جولدمان ساكس”: “التوترات الجيوسياسية والقيود المفروضة على فيروس كورونا لا تغير بشكل جذرى المعادلة الخاصة بالاستثمار على الإطلاق فى ثانى أكبر سوق للأسهم فى العالم”.








