سجلت الإيرادات المجمعة لشركة القلعة القابضة 18.7 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2022، بمعدل نموا سنويا 134%.
وتكبدت الشركة صافي خسائر بقيمة 584.1 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2022، مقابل صافي خسائر بقيمة 478.6 مليون جنيه خلال الفترة المناظرة من العام السابق.
وجاءت الزيادة في الإيرادات مدعومةً بزيادة بقطاع تسويق وتوزيع المنتجات البترولية، إلى جانب زيادة معدلات توزيع الكهرباء بشركة “طاقة باور” والتوسع بشبكة محطات الغاز الطبيعي المضغوط ونمو معدلات توزيعه.
وارتفعت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بمعدل سنوي 69% خلال الربع الأول من عام 2022، بعد تشغيل المصنع الجديد التابع لشركة البدار للعبوات، بجانب نمو حجم مبيعات التصدير وتطبيق سياسة تسعير جديدة بشركتي الشروق ويونيبورد.
ونمت إيرادات مجموعة أسيك القابضة بمعدل سنوى 46% لتسجل نحو مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2022 بفضل الأداء القوي الذي حققه مصنع أسمنت التكامل في السودان.
وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن الشركة أثبتت مرونة فائقة فى التأقلم مع التحولات التي طرأت على المشهد الاقتصادي خلال العام الماضي، ودخول عام 2022 بمواجهة التغيرات المستمرة بمختلف البيئات التشغيلية والاستجابة لمتطلباتها.
وتابع هيكل أنه مع دخول الربع الأول من عام 2022، ازدادت الضغوط التضخمية العالمية بشكل ملحوظ وتوجهت حكومات الدول حول العالم لتطبيق سياسات التشديد النقدي، وهو ما أدى إلى زيادة تشجيع المصنعين المحليين وتحول القوة التسعيرية إلى الشركات المنتجة بكافة القطاعات الاقتصادية، الأمر الذى استفادت منه الشركات الكبرى مثل القلعة.
وأضاف أن الشركة نجحت في تجاوز تلك الظروف والاستفادة من المستجدات عبر زيادة معدلات التشغيل بالشركات المصنعة التابعة، بالإضافة إلى توظيف الميزة التنافسية لانخفاض تكاليف التصنيع في زيادة حجم الصادرات.
وحققت الشركة المصرية للتكرير نتائجًا قوية، مستفيدةً من ارتفاع أسعار المنتجات البترولية وتحسن هامش ربح التكرير وسط ما تشهده أسواق الطاقة من انخفاض العرض.
وأوضح هيكل أن الإدارة تعتزم المضي قدمًا في دفع النمو بجميع الشركات التابعة خلال العام المقبل وتجاوز تأثير التغيرات الاقتصادية التي طرأت، تركيزًا على ضخ استثمارات إضافية في شركاتها التابعة مع الاستعداد لتنفيذ عمليات الاستحواذ الجذابة، علمًا بأن الإدارة تؤمن بأن الفترة المقبلة ستشهد تشجيع شركات القطاع الخاص على امتلاك حصص في الشركات المملوكة للحكومة.
أكد هيكل ثقته فى أسس النمو التي تتميز بها الشركة وقدرتها على تجاوز التحديات الناتجة عن اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، مشيرًا إلى أن الشركات التابعة أصبحت أكثر جاهزية وقدرة على التعامل مع معالم الواقع الجديد.
وأوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن تحسن ربحية القلعة خلال الربع الأول من عام 2022 يعكس المساهمة البارزة للشركة المصرية للتكرير، والتي حققت نتائج قوية بفضل ارتفاع أسعار المنتجات البترولية المكررة ونمو هامش ربح التكرير. كما أكد أن الإدارة مازالت تركز على إتمام إعادة هيكلة ديون القلعة والشركة المصرية للتكرير باعتبارها أهم أولوياتها.
واختتم الخازندار بأن أداء الشركة خلال الربع الأول من عام 2022 يعد شهادة على التزامها بتنمية أعمالها وقدرتها على المضي قدمًا وسط مختلف البيئات التشغيلية الصعبة. وأعرب عن تطلعاته إلى تحقيق المزيد من النتائج القوية والأداء المتميز للشركات التابعة في جميع الأسواق التي تعمل بها.