تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن ارتفعت ما يتجاوز 5 دولارات للبرميل في الجلسة السابقة وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع سعر النفط الخام إلى ركود يتسبب في تدهور الطلب، لتتجاوز المخاوف المستمرة بشأن شح الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر 43 سنتا، لتصل إلى 105.84 دولار للبرميل، وارتفع خام برنت5.1% يوم الاثنين الماضي، وهو أكبر مكسب بالنسبة المئوية منذ 12 أبريل 2022.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أغسطس 28 سنتًا، لتصل إلى 102.32 دولار للبرميل، كما ارتفع العقد 5.1% يوم الاثنين وهو أكبر مكسب بالنسبة المئوية منذ 11 مايو الماضى.
وتأرجحت أسعار النفط بين المخاوف بشأن الإمدادات حيث أدت العقوبات الغربية على الخام الروسي وإمدادات الوقود بسبب الصراع في أوكرانيا إلى تعطيل التدفقات التجارية إلى شركات التكرير والمستخدمين النهائيين، وتزايد المخاوف من أن جهود البنك الفيدرالي للسيطرة على معدلات التضخم المتزايدة، قد تؤدي إلى ركود من شأنه أن يخفض الطلب على الوقود في المستقبل.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في “أوندا”، في مذكرة: “يبقى عدم التوازن الأساسي بين العرض والطلب محدود وقد تكون أسعار النفط وصلت لأعلى مستوياتها، لكنها بالتأكيد لا تبدو وكأنها سوف تنخفض ما لم نحصل على مفاجأة كبيرة من أوبك”.
وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن، المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، خلال الأسبوع الماضي، على أمل إبرام اتفاق بشأن زيادة إنتاج النفط للسيطرة على أسعار الوقود، ولكن المسؤولين السعوديين، لم يعطوا تأكيدات واضحة بتأمين زيادة الإنتاج.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى “آي إن جي”، في مذكرة: “كان لدى الاسواق الوقت لاستيعاب زيارة الرئيس بايدن مع استنتاج أنه من المستبعد أن تقوم أوبك وحلفاؤها من بينها روسيا، بزيادة الإنتاج بوتيرة تتجاوز ما هو مخطط له على المدى القصير.
وتلقت أسعار النفط دعمًا من ضعف الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء، والذي استقر بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع واحد، ما جعل النفط الذي تهيمن عليه العملة الأمريكية أرخص قليلاً للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
ووفقًا لاستطلاع أولي أجرته رويترز، كانت توقعات مخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، هي أن إمدادات الخام ونواتج التقطير ربما تكون ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين أن مخزونات البنزين قد تنخفض.