الشركة تستهدف طرح 200 كيلو جرام من المشغولات المصنعة يدويًا خلال 2023
السوق شهد إقبالا على الاستثمار فى السبائك والجنيهات مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية
تعتزم شركة “جلو جولد” لتصنيع المشغولات الذهبية، تشغيل خط إنتاج المشغولات الذهبية من عيار 21 خلال شهر أغسطس المقبل وذلك فى إطار خطتها التوسعية بالسوق المحلى.
وقال مايكل نصيف، المدير التنفيذى لشركة “جلو جولد”، إن الشركة وضعت خطة لتعزيز حجم مبيعاتها من الإنتاج اليدوى والآلى خلال الفترة المقبلة، حيث طرحت نحو 100 كيلو جرام من المشغولات المصنعة يدويًا من عيار 18 خلال عام 2021، وتستهدف مضاعفة الإنتاج لنحو 200 كيلو سنويًا خلال عام 2023.
وأضاف نصيف لـ”البورصة”، أنه من المخطط تطوير وتدريب فريق مبيعات “جلو جولد” ليتناسب مع خطة الشركة التوسعية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن “جلو جولد” تعتزم تدشين خط إنتاج لتصنيع المشغولات آليًا، من عيار 21 خلال شهر أغسطس المقبل، واستوردت الشركة أحدث الأجهزة والمعدات للتحول للإنتاج الآلى، بقيمة تجاوزت 20 مليون جنيه.
وأشار إلى أن مصنعيات المشغولات المنتجة يدويًا تختلف عن مثيلاتها المنتجة آليًا أو ما يعرف بخطوط إنتاج “السبك”، نتيجة اختلاف حجم الإنتاج والكميات المطروحة سنويًا، كما يستغرق الإنتاج اليدوى وقتًا وجهدًا أكبر، بالإضافة لارتفاع نسبة الذهب المفقود “الخسية” خلال عملية التصنيع، ومن ثم ترتفع مصنعياتها مقارنة بالمنتجة بطرق صهر الذهب.
وقال نصيف إن نسبة “الخسية” غير المستردة من الذهب خلال التشغيل تتراوح بين 8 و10 جرامات فى الكيلو، وبالتالى تضاف كافة المتغيرات على تكلفة تصنيع الجرام.
وأضاف أن أغلب الشركات رفعت مصنعيتها بقيمة تتراوح بين 5 و10 جنيهات فى الجرام، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب، وبالتالى ارتفاع قيمة “الخسية” المهدرة خلال التصنيع.
وأوضح المدير التنفيذى لشركة “جلو جولد” أن المنتجات اليدوية تتميز بارتفاع أوزانها، لكن الشركة اتجهت لتقليل الأوزان المطروحة بالأسواق، ليتراوح وزن المشغولة من 2 إلى 10 جرامات، للتغلب على الركود، وحتى تتلاءم مع القدرات الشرائية للمستهلكين.
وأشار إلى أن المشغولات الذهبية من عيار 18 تتميز بلون وتشكيلات واسعة تقبل عليها المرأة، خاصة الطبقات المجتمعية الراقية، نتيجة تمتع الذهب عيار 18 بلون أصفر فاتح، وبقدر من الصلابة مقارنة بعيار 21 والتى تسمح بتشكيله فى تصميمات متنوعة خاصة الهندسية، بينما يتمتع الذهب عيار 21 بلون ذهبى محمر ويرتفع الإقبال عليه فى الريف والقرى، بجانب نظرتهم الاستثمارية.
وقال إن ثقافة المجتمع المصرى تغيرت خلال السنوات الماضية، من حيث الإقبال على أشكال المشغولات وأوزانها والعيار، ومن ثم اتجه كثير من المستهلكين للمشغولات الذهبية من عيار 18، خاصة بالأقاليم والقرى والتى لم تكن تفضل سوى المشغولات من عيار 21.
وأضاف أن “جلو جولد” لا تطبق سياسة مرتجعات الأحجار، ونسبة الأحجار فى منتجاتها “زيرو”، حيث اتجهت “جلو جولد” لطرح مشغولات ذهبية سادة بدون أحجار، بعد ارتفاع أسعار الذهب إلى 1000 جنيه للجرام، وكانت الشركة تطرح من قبل مشغولات بنسبة أحجار لا تتعدى 2% فى الكيلو جرام، بما يعادل 20 جرامًا فى 1000 جرام من المشغولات.
وأوضح نصيف أن نسبة استخدام الأحجار فى الشركات التى تطبق سياسة استرداد الأحجار تصل إلى 25% فى الكيلو جرام، وتطبيق هذه السياسة منذ 2009 أضر بالسوق المحلى حيث تعتبر المرتجعات دين على الشركة.
وأشار إلى أن “جلو جولد” تطرح مشغولات من عيار 18 متنوعة الألوان، من بينها الأبيض والأصفر الذهبى واللون الوردى والأصفر الإيطالى، وينتج اللون داخل الخلطة أو ما يعرف بـ”تحييف الذهب”، ولا ينتج اللون عبر التلوين بالترسيب الكهربى.
وقال إن المصنعيات داخل السوق حاليًا منخفضة، ولا تتناسب مع تكاليف التصنيع والسوق مضطر لتقليل المصنعيات لتنشيط المبيعات فى ظل ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
وأضاف أن المصنعيات متفاوتة القيمة من قطعة لأخرى، خاصة فى التصنيع اليدوى، ولا يمكن لـ”جلو جولد” تحديدها للمستهلك، بفعل عوامل متباينة من بينها ربحية تاجر الجملة وتاجر التجزئة، بجانب موقع التداول، ولا تتدخل الشركة فى المصنعيات إلا فى حالة حرق الأسعار، ومن ثم تسحب الشركة منتجاتها من التاجر وتوقف التعامل معه، لأنه يضر بسمعة الشركة والسوق.
وأوضح أن أغلب الشركات لا تطرح منتجات “الأوت ليت”، وهى المشغولات الراكدة من سنوات سابقة، وتقوم بتكسيرها، للحفاظ على مستوى مصنعياتها فى السوق وتجنبا لحرق الأسعار.
تراجع أسعار الذهب ينشط المبيعات ويدفع الشركات لزيادة إنتاجها لجذب أكبر حصة من الطلب
وقال إن السوق شهد أكبر حركة توجه من المواطنين للاستثمار فى السبائك والجنيهات، مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية تجاوزت 1300 جنيه، بفعل توقعات بارتفاع الأسعار حتى نهاية العام، بجانب انخفاض مصنعياتها، وارتفاع العائد منها، وتطبيق الشركات لميزة نسبة الاسترداد من المصنعيات عند إعادة البيع، كما تراجعت خلال تلك الفترة حركة تصنيع المشغولات بفعل توجيه مخزون الذهب لكثير من المصنعين والتجار لمنتجات من السبائك والجنيهات، وذلك تماشيًا مع توجهات الطلب عليهم بالأسواق.
وأضاف نصيف أن من اشترى الذهب فى مستويات سعرية مرتفعة تعرض للخسارة بفعل الإعلان عن أسعار غير حقيقية ومبالغ فيها وترتفع عن السعر العالمى حينها بنحو 200 جنيه، والمواطنين تعرضوا للخداع.
وأوضح أن أسعار الذهب مازالت مرتفعة وغير عادلة، وتمر بحالة من التقلبات السعرية، فى ظل وقوعها تحت تأثير عوامل متباينة من بينها توجه البنوك المركزية الكبرى لرفع أسعار الفائدة، وارتفاع معدلات التضخم لمستويات غير مسبوقة، وتأثير ذلك على السعر المحلى، والذى يتعرض للتلاعب أيضاً من قبل البعض، ولا يشترى حاليا سوى المضطرين للشراء وخاصة المقبلين على الزواج، لكن معدل زيادة الأسعار خلال السنوات الماضية يؤكد على جدارة وقوة الذهب فى حفظ الأموال والاستثمار على المدى المتوسط والطويل.
وقال إن تراجع أسعار الذهب يؤدى إلى تنشيط المبيعات، ما يدفع الشركات لزيادة حجم إنتاجها لجذب أكبر حصة من الطلب داخل السوق، وعلى العكس فإن ارتفاع الأسعار يعرض السوق لحالة من الركود، نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وبالتالى تراجع حجم الإنتاج.
وأضاف نصيف أن مشروع إنشاء مدينة الذهب المقرر تنفيذه خلال الفترة المقبلة يعزز من مكانة مصر كأحد أهم المراكز الإقليمية لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات فى منطقة الشرق الأوسط.