عامر: تشغيل المصانع يحقق ربحية أعلى وعند التخارج القيمة السوقية تتضاعف
أثارت صفقات الاستحواذ التى أعلن عن إتمامها أو ما زالت قيد التنفيذ على بعض الشركات فى السوق المصري، دعوات رجال صناعة، للمستثمرين العرب والأجانب بوضع المصانع المتعثرة والمتوقفة ضمن خططهم الاستثمارية، نظرًا للعوائد الكبيرة المتوقعة بعد العودة للعمل بكامل الطاقة الانتاجية.
وقال مستثمرون لـ”البورصة”، إن المصانع المتعثرة تتركز أغلب مشكلاتها فى صعوبة المنافسة والتسويق، أو ضعف السيولة المالية، أو تحديث خطوط إنتاجها حتى تتواكب مع التطورات الحالية.
وذكر المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب، إن الاستحواذ ليس فقط على الشركات الناجحة أو التى تحقق مبيعات كبيرة، فالسوق به عشرات الشركات المتعثرة تحتاج إلى مد يد العون حتى تستأنف عملها من جديد.
وأوضح أن أغلب الشركات المستحوذ عليها أو المستهدفة بالاستحواذ لها تواجد واسم كبير في السوق لكنها تواجه صعوبات في بنود معينة والشريك الجديد مهمته إنقاذها.
وذكر أنه بخلاف معدل المخاطر فى الشركات المتعثرة، إلا أن هامش الربحية سيكون أعلى، وعند الرغبة فى التخارج فالقيمة السوقية ستتضاعف بنسبة كبيرة”.
شعبان: فرص إعادة تأهيل المصنع المتعثر خيار جيد بدلا من إنشاء كيان جديد فى النشاط ذاته
وقال الدكتور محمد خميس شعبان رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر، إن الجمعية تعرض على أى مستثمر محلى أو أجنبى يرغب فى الاستثمار بالمدينة الدخول فى شراكة مع أحد المصانع المتعثرة أو المتوقفة لأسباب فنية، بما يساهم فى تحقيق مصلحة للطرفين، فبدلا من استنزاف أموال كبيرة فى أعمال الإنشاءات وخلق علامة جديدة فالمصنع المتعثر مهما كانت مشاكله، إلا أن فرصة تأهيله للنجاح مرة أخرى تعد أمرًا مؤكدًا.
تابع” ليس من الضروري أن يكون سبب التعثر ماليا، قد يكون الأمر متعلقا بعدم الإدارة الجديدة أو صعوبة التسويق، والمنافسة فى السوق المحلى أو التصديرى”.
أضاف أن أغلب المستثمرين يفضلون الاستحواذ على شركات مدرجة فى البورصة المصرية، في حين أن الاندماج مع شركات متعثرة أو مكملة لنشاط الشركة المستحوذ له مردود إيجابى.
سعد الدين: الاندماج يعزز اقتصاديات الحجم ويحقق التكامل الصناعى بين الشركات
وذكر الدكتور محمد سعدالدين، رئيس مجموعة سعد الدين للغازات أن السوق المصرى يعد من أنشط الأسواق في منطقة الشرق الأوسط لكثافته السكانية، والمناخ الاستثمارى المشجع لإقامة أى مشروعات سواء صناعية أو خدمية.
وأضاف أن توجه الشركات نحو الاندماج يحل الكثير من المشكلات ويعزز اقتصاد الحجم، وإذا وجدت شركة متعثرة فى السوق وتنتج مستلزمات تحتاجها شركات كبيرة، وبالتالى الدمج في هذا الحالة يعد أمرًا جيدًا للطرفين”.
أشار إلى أن بعض الشركات التى ترغب فى تنويع محافظها الاستثمارية، عليها أن تضع المصانع المتعثرة ضمن خيارتها سواء بطرقة الاندماج أو الاستحواذ أيضًا، لأن ذلك سيكون أفضل من بدء مشروعه من الصفر”.
عارف: ضمان المنافسة بين الشركات يزيد معدل صفقات الاستحواذ وينعش الاقتصاد
وقال الدكتور سمير عارف رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن عمليات الاستحواذ والاندماج فى السوق المصرى تنفذ على الشركات الناجحة وهذا الأمر غير متبع بشكل كبير في دول أخرى، ويجب أن يتزامن مع ذلك الشركات التى تواجه ضغوطا محددة.
أضاف أن تشديد الجهات الحكومية على حرية المنافسة بين الشركات سيزيد معدل تنفيذ الصفقات ويُرغب الشركات الأجنبية والعربية فى دخول السوق المصري، وبالتالي ينتعش اقتصاد للدولة.