قد تواجه البنوك الصينية خسائر بسبب تخلف المشترين عن سداد الرهون العقارية بأكثر من 350 مليار دولار، مع تراجع الثقة في سوق العقارات في البلاد وتكافح السلطات لاحتواء الاضطرابات المتفاقمة.
وبحسب وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز”، فإن أسوأ السينايوهات تتضمن أن حوالي 6.4% من الرهون العقارية في الصين أو ما يعادل 2.4 تريليون يوان (356 مليار دولار)، معرضة للخطر بسبب تخلف المشترين عن السداد.
كما توقعت انخفاض مبيعات المنازل بنسبة تصل إلى 33% هذا العام وسط مقاطعة دفع الرهن العقاري، مما قد يزيد من الضغط على سيولة المطورين المتعثرين ويؤدي إلى مزيد من حالات التخلف عن السداد.
وحذر “دويتشه بنك ” من أن ما لا يقل عن 7% من قروض المنازل في خطر إذا انتشرت حالات التخلف عن السداد، إذ أنه حتى الآن أبلغت البنوك المدرجة عن 2.1 مليار يوان من القروض العقارية المتأخرة المتأثرة بشكل مباشر بمقاطعات الرهون العقارية.
وعلى مدار الفترة الماضية، أدت أزمة تعثر استكمال بناء المنازل من قبل المطورين الصينيين إلى تقويض ثقة مئات الآلاف من مشتري المساكن، مما دفعهم للامتناع عن سداد الرهون العقارية في أكثر من 90 مدينة وسط تحذيرات من مخاطر أوسع على النظام المالي.
ومع ذلك، وفقًا لتقرير صادر عن “فرانسيس تشان” و”كريستي هونغ” المحللين لدى “بلومبرج إنتليجنس”، يمكن للصين الاستفادة من فائض رأس المال ومخصصات القروض الفائضة في أكبر 10 مقرضين لها، والتي تبلغ مجتمعة 4.8 تريليون يوان، من أجل الحد من التداعيات المحتملة.
أرقام
