المهندس: بدأنا بالمسامير ونستهدف الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية
فتحت الأزمات الاقتصادية العالمية التي طرأت مؤخرًا أبواب الفرص لتعميق التصنيع المحلي، وتشجيع العديد من المصانع لتصنيع منتجات كان يتم استيرادها.
وتلعب غرفة الصناعات الهندسية دورا لتحقيق التكامل بين مختلف الصناعات التي تضمها الغرفة والتشبيك بينهم لتشجيع المُصنعين على إنتاج احتياجات الصناعة المصرية محليا والحد من الاستيراد.
قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن تعميق التصنيع المحلى على رأس أولويات الغرفة منذ سنوات وحتى الآن، وتسعى الغرفة لتحقيق التكامل بين الصناعات المختلفة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأضاف المهندس لـ”البورصة”، أنه تم البدء بمنتجي المسامير وتعمل الغرفة على التشبيك بينها وبين القطاعات التي تعتمد عليها كمُدخل إنتاج لتحقيق التكامل بين قطاعات الغرفة المختلفة، وكذلك تحقيق التكامل بين المصانع الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن أهم القطاعات المستهدفة خلال الفترة المقبلة هي الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية.
وتطرق إلى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى الاعتماد على الصناعة المحلية بصورة أكبر للحد من الاستيراد، نظرا للظروف الاقتصادية العالمية التى قد تؤثر على حركة التجارة العالمية وصعوبة استيراد الخامات.
وأطلقت الغرفة، يوم الأحد الماضي، مبادرة للتكامل الصناعي بين القطاعات الهندسية لتعميق التصنيع المحلي والإنتاج الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، وكانت أولى اجتماعات القطاع مع مُصنعي ومستوردي المسامير، لأنها تعد أحد مكونات الإنتاج المهمة والأساسية بجميع الصناعات المختلفة سواء الأجهزة أو الآلات.
وتعد صناعة المسامير، مقسمة إلى فرعين، الأول هو المسامير النجاري التى تستخدم فى الأخشاب، والثاني مهمات الرباط، وهى المسامير والصواميل التى تستخدم فى البنية التحتية والمشروعات لافتا إلى أن فاتورة استيراد المسامير تصل إلى مليارات الجنيهات.
وحدد مصنعو الأجهزة الكهربائية أحد التحديات التى تواجه صناعة المسامير فى ارتفاع السعر بالسوق المحلي، فضلا عن عدم توافر الكميات المناسبة لطبيعة الطلب.
مبروك: ندرس إقامة معارض سلبية للتعرف على احتياجات السوق
وقال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة، إن الغرفة تدرس إقامة معرض سلبي للتعرف على احتياجات المصانع من مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها من الخارج، والتي يمكن تصنيعها محليا، وتقوم فكرة المعارض السلبية على عرض المنتجات التي يستوردها المُنتج، ولكن الفكرة مازالت في طور الدراسة.
أضاف مبروك لـ”البورصة”، أن الفاتورة الاستيرادية للأجهزة الكهربائية ومستلزمات إنتاجها كثيرة ومرتفعة السعر، لذلك فإن هذا القطاع على رأس أولويات الغرفة، وبدأت الغرفة تحقيق التكامل لتصنيع المسامير المستخدمة داخل الأجهزة.
وأوضح أن هناك مكونات أخرى تركز عليها الغرفة في المرحلة المقبلة، ومنها محابس الغاز الخاص بالبوتاجازات والمواتير الخاصة بالشوايات.
وتجري الغرفة دراسة المكونات التي يمكن تصنيعها محليا بالإمكانيات المتوفرة بالفعل لدينا، وفي المرحلة التي تليها سيتم الاتجاه للمكونات التي تحتاج ماكينات حديثة يجب استيرادها، وهو ما سيحتاج إجراءات وسيولة، لذلك فإن تلك المكونات ستكون في مراحل متقدمة.
الطحان: اقتنصنا فرصة تصنيع مستلزمات النجارة بفضل “كورونا”
وقال أحمد الطحان، نائب رئيس شعبة تشكيل المعادن بالغرفة، إن الصعوبات التي واجهت الاستيراد منذ بدء جائحة كورونا سواء ارتفاع أسعار الشحن الدولي أو الخامات، دفعت بعض المنتجين للبحث عن بدائل في السوق المحلي، مثل “جرارات الدولاب المودرن” أو “عجل الجرار”.
وأضاف الطحان، أن بعض المنتجات التي كانت تعاني من ضعف الطلب عليها محليا بسبب اللجوء إلى الاستيراد، ولكن حاليا ارتفع الطلب عليها بشكل ملحوظ، مثل “الكالون”، موضحًا أن تعطل حركة الاستيراد سواء لأسباب عالمية أو داخلية، كان بمثابة فرصة لبعض المنتجين المحليين، لزيادة إنتاجهم ومبيعاتهم.
وأشار إلى أن هناك فرص قوية لبدء إنتاج اكسسوارات النجارة، وهي منتجات من السهل إنتاجها محليا ولكن وجود بديل مستورد لها، أضعف الطلب على المحلي.
وتطرق إلى أن النهوض بصناعة مستلزمات الإنتاج وإحلال الواردات، يتطلب التشبيك بين العرض والطلب، حتى يضمن المصنع المبيعات وهي أهم حافز للإنتاج، وهو الدور الذي يجب أن يتبناه اتحاد الصناعات خلال الفترة المقبلة، أي التشبيك بين أطراف الصناعة لتحقيق التكامل.