مجمع «القابضة للغزل» بالفيوم يفتح شهية صغار المستثمرين

«النبراوى»: ندرس الحصول على وحدة لتصنيع مستلزمات الإنتاج

أبدى عدد من صغار المستثمرين رغبتهم فى الحصول على وحدات بمجمع صناعة الملابس الجاهزة بالفيوم التابع للشركة القابضة للغزل والنسيج، بهدف الاستفادة من التسهيلات التى وعدت وزارة قطاع الأعمال العام بمنحها للمستثمرين.

وتعتزم الوزارة توفير الخامات اللازمة للتصنيع لجميع الورش، على أن يتم دفع قيمتها بالآجل، بجانب المساعدة فى تسويق المنتجات بالسوقين المحلى والتصديرى، ضمن عملية تطوير شركات الغزل والنسيج التابعة لها.

قالت رشا النبراوى، إحدى المستثمرات بمنطقة كوم أوشيم الصناعية بمحافظة الفيوم، إنَّ رأسمال صناعة الملابس الجاهزة هى الأيدى العاملة المدربة. وكثير من سيدات الأعمال فى المدينة أبدى الرغبة فى الحصول على وحدات.

أضافت لـ«البورصة»، أنها تمتلك شركة متخصصة فى صناعة البِدل والجواكت الشتوية، وتتواصل مع الجهة المعنية لتأجير مصنع وتخصيصه لصناعة الملابس الجاهزة ومستلزمات التصنيع التى تحتاج إليها المصانع الكبيرة مثل السحابات (السوست) والأزرار.

وذكرت أنها حضرت الاجتماع الذى جمع وزير قطاع الأعمال ووزيرة التضامن بالمحافظة قبل أسبوعين، واستمعت إلى رؤيتهما نحو تعميق صناعة الملابس الجاهزة وزيادة نسبة القيمة المضافة بالمنتجات بدلاً من تصديره كمواد خام.

وتستهدف وزارة قطاع الأعمال العام، بدء تشغيل مجمع الملابس الجاهزة فى نوفمبر 2022، بتكلفة إجمالية تصل إلى 80 مليون جنيه؛ حيث يوفر 3676 فرص عمل.

ويقع المجمع على مساحة مساحة 21 ألف متر مربع ويضم 14 ورشة، تم تأجير 10 ورش منها بالفعل لمؤسسة النداء، ضمن برنامج (فرصة)، التابع لوزارة التضامن الاجتماعى.

أما باقى الورش فسيتم تأجيرها لمستثمرين خارج إطار البرنامج، ليقوم بتأثيث الورش والتشغيل، بعد تدريب العاملين، كما تتولى الوزارة ترشيح وتعريف مؤسسة النداء بعدد من مصنعى ومصدرى الملابس الجاهزة للتعاقد على تشغيل الورش والمشروعات الصغيرة.

«السقطى»: فتح الباب أمام القطاع الخاص يحقق مبدأ التكامل الصناعى

وقال علاء السقطى، رئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إنَّ الاتحاد سيخاطب جميع أعضائه بمحافظة الفيوم للحصول على وحدات فى المجمع، التابع لوزارة قطاع الأعمال.

أضاف لـ«البورصة»، أن سرعة تسكين المجمع بصغار الصناع وتوفير المواد الخام اللازمة لعملية التصنيع من خلال الشركة القابضة للغزل، سيكون لهما مردود إيجابى على خطة تعميق التصنيع المحلى التى تتبناها الدولة حالياً.

ويرى رئيس اتحاد المشروعات الصغيرة، أن فتح الحكومة الباب أمام القطاع الخاص عبر هذه الورش سيحقق مبدأ التكامل الصناعى الذى نادى به المستثمرون على مدار السنوات العشر الماضية، وهو «احتضان شركة كبيرة لمشروع صغير أو عدة مشروعات»، وفق تعبيره.

وأشاد «السقطى»، بالتيسيرات التى وعدت وزارة التضامن بمنحها لصغار المستثمرين، إذ إنَّ رفع أى أعباء فى بداية الاستثمار عن كاهل المستثمرين سيكون له مردود إيجابى على استمرار العمل وتوسيع نشاطه.

وقالت نيفين القباح، وزيرة التضامن الاجتماعى، إنَّ المشروع سيتم تمويله من برنامج «فرصة» بوزارة التضامن الاجتماعى بقيمة 58 مليون جنيه، تشمل التجهيزات والمعدات والمواد الخام والتدريبات اللازمة. واقترح هشام كمال، رئيس جمعية دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إنشاء حاضنة أعمال لصغار منتجى الملابس الجاهزة لتوجيه فائض المواد الخام إليهم، بعد عمليات التطوير الحالية.

وأشار إلى أن غياب الملابس الشعبية المستوردة عن السوق بسبب ارتفاع الدولار خلق فجوة استهلاكية، وبالتالى يمكن للمشروعات الصغيرة التى تسعى للحصول على وحدات فى المجمع استغلال تلك الفرصة.