قال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة “ماجد الفطيم”، إن الشركة لا تتطلع إلى طرح أسهمها في السوق المالية رغم التوجه المتزايد من الشركات الإماراتية نحو الإدراج في الأسواق.
وذكر بجاني في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج”، أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الشركة هي أزمة سلاسل التوريد التي تفاقمت على مستوى العالم.
وتابع: “رغم أن منطقتنا غير محصنة ضد التضخم العالمي وضغوط سلاسل التوريد، لاتزال ماجد الفطيم متفائلة تجاه الآفاق الأوسع للاقتصاد”.
وأشار إلى أن الشركة بدأت تمرير ارتفاع الأسعار إلى المستهلكين بصورة متدرجة العام الجاري، إلا أن هناك بعض السلع الغذائية التي لديها حدود سعرية، وهناك مشاورات بناءة مع الحكومات بشأن هذا الأمر.
وأوضح أن “ماجد الفطيم” لم تؤجل أي توسعات مستقبلية، لكن “نركز على نحو كبير في التحكم في التكلفة خاصة تلك المتعلقة بالمشروعات الكبرى ولذلك نتحدث مع شركائنا باستمرار حتى لا تكون هناك أي مفاجآت”، مؤكداً أنه لا يوجد أي تأجيل فيما يتعلق بـ”مول السعودية” الذي تستثمر الشركة به 16 مليار ريال، ومن المتوقع افتتاحه بنهاية 2025.
وأشار إلى أن تأثير التضخم كان أقل في السعودية والإمارات مقارنة بأي منطقة أخرى تعمل بها الشركة، لأن حكومتي البلدين تعملان بصورة أكبر لكبح ارتفاع الأسعار.
وتوفي ماجد الفطيم مؤسس المجموعة في ديسمبر 2021 عن عمرٍ يناهز 87 عاماً، وتُقدَّر ثروته بـ3.6 مليار دولار.
وذكر بجاني أن عائلة الفطيم تمتلك المجموعة وهي ملتزمة تماماً باستقرارها، وتابع “نعمل سوياً خلال هذه الفترة الانتقالية التي تمر بصورة جيدة، والأعمال تسير على نحو معتاد”.
أداء المجموعة
دعمت انتعاشة اقتصادية قوية في قطاعي التجزئة والترفيه إيرادات الشركة التي ارتفعت 15% خلال النصف الأول من 2022 على أساس سنوي.
وبلغت إيرادات المجموعة الإماراتية، التي لديها أنشطة أخرى تضم الأزياء والعقارات، 18 مليار درهم (4.9 مليار دولار)، وارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 18% لتصل إلى 1.9 مليار درهم.
وتسيطر المجموعة على أصول 63.1 مليار درهم (17.2 مليار دولار)، بما في ذلك صالة التزلج الداخلية الشهيرة، و”مول الإمارات” الفخم، وامتياز هايبر ماركت “كارفور” في الشرق الأوسط. ولديها أنشطة في 17 دولة، تمتد إلى أفريقيا.
المصدر: اقتصاد الشرق