مراجعة عدد من التشريعات المرتبطة بالقطاع الصناعي لتعزيز تنافسية المنتج المصري في السوقين المحلي والخارجي
قال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، إن الوزارة بصدد صياغة استراتيجية جديدة للصناعة الوطنية؛ ترتكز على توفير بيئة تشريعية ومالية داعمة وحوافز جغرافية وقطاعية، بالإضافة إلى سياسة صناعية واضحة ومرنة.
وأشار سمير إلى أن الاستراتيجية الجديدة سيتم طرحها للحوار المجتمعي بمشاركة كافة الأطراف والجهات ذات الصلة، وبمشاركة أكاديميين واستشاريين متخصصين من القطاع الصناعي.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع وفد من نواب وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، برئاسة النائبة غادة على، والذي تناول خطة عمل الوزارة للنهوض بالقطاع الصناعي وزيادة الصادرات خلال المرحلة المقبلة.
وقال سمير إن الوزارة تعمل حالياً على مراجعة التشريعات الخاصة بقطاع الصناعة لإجراء التعديلات اللازمة عليها، وبما يسهم في زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز تنافسية المنتج الوطني بالسوقين المحلي والعالمي، بالإضافة إلى خلق المزيد من فرص العمل.
وأشار إلى حرص الوزارة على تعزيز أطر التواصل مع مختلف الأحزاب السياسية والمجالس النيابية للتوصل لرؤى مشتركة وخطط عمل واضحة تحقق مستهدفات الدولة المصرية نحو الجمهورية الجديدة.
ونوه سمير إلى أنه يجرى حاليا العمل على تعديل عدد من القوانين المتعلقة بدعم الصناعة الوطنية ولوائحها التنفيذية؛ بهدف تفعيلها وتحقيق الاستفادة القصوى منها، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه جار العمل على تفعيل قانون التراخيص الصناعية رقم 15 لسنة 2017، وكذا قانون تفضيل المنتج المحلي رقم 5 لسنة 2015؛ والذي يعطي أفضلية للمنتجات الوطنية في المناقصات الحكومية، حيث يتم دراسة منح أفضلية ايضاً لمشروعات توطين الصناعة وتعميق المنتج المحلي، وكذا المشروعات التي تسهم في توفير المزيد من فرص العمل.
وقال وزير التجارة إن الأزمة الروسية الأوكرانية كان لها تداعيات سلبية على عدد كبير من الدول حول العالم ومن بينها مصر، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الوزارة تتابع عن كثب مع مختلف الوزارات والجهات المعنية توفير احتياجات القطاعات الصناعية من مدخلات الانتاج بهدف استمرار دوران عجلة الإنتاج، حيث تستهدف الوزارة مضاعفة مساهمة الناتج الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من خلال الاستفادة من المقومات والمميزات الكبيرة للاقتصاد المصري وكذا الاستفادة من الثروات الطبيعية والعمالة المؤهلة.
ولفت سمير إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التى يشهدها الاقتصاد العالمى، إلا أن الصادرات المصرية حافظت على معدلاتها، حيث شهدت زيادة خلال الـ 7 أشهر الاولى من العام الجاري.
وأكد أهمية الحفاظ على أسواق التصدير بل وفتح أسواق جديدة مع تعظيم الاستفادة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم والتي تتيح وصول المنتج المصري لما يزيد عن 2 مليار مستهلك حول العالم بمميزات تفضيلية.
وفي رده على تساؤل حول آلية تسعير الأراضي الصناعية، أوضح وزير التجارة أن مجلس الوزراء وافق على مشروع قرار رئيس الوزراء بشأن تحديد أسعار الأراضي الصناعية للمستثمرين وذلك بنظام التملك أو حق الانتفاع.
ولفت إلى أن مشروع القرار نص على أن يكون تمليك الأراضي الصناعية بالأسعار التي يتم تحديدها وفقاً لنصيب المتر المربع من تكلفة أعمال الترفيق، كما تتضمن ضوابط حق الانتفاع تحديد المقابل بواقع 5% من سعر متر التمليك مع إمكانية التملك فيما بعد والخصم مما قام المستثمر بسداده.
ومن جانبها، أعربت النائبة غادة علي عضو مجلس النواب ورئيس الوفد عن ثقة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الرؤية الجديدة لإدارة ملف التجارة والصناعة، مشيرةً إلى استعداد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للمشاركة في إعداد الاستراتيجية الصناعية التي تعكف وزارة التجارة والصناعة على صياغتها حالياً.
ولفتت إلى أن التنسيقية لديها العديد من المنتديات المتخصصة في العديد من المجالات ومنها الملف الاقتصادي والتحول الرقمي، وهو الأمر الذي ساهم في توافر العديد من الكوادر الشبابية والخبرات الكبيرة والتي تغطي كافة القطاعات التنموية والاقتصادية.







