قالت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن ألمانيا أعلنت تأميمها لشركة “يونيبر” بعد أن فشلت خطة إنقاذ سابقة بعدة مليارات يورو، فى الحفاظ على مستورد الغاز فى وضع مستقر، كما دفع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أسعار النفط للاتجاهات الصعودية بتصريحاته الأخيرة عن تعبئة عسكرية جزئية لروسيا.
ووافقت برلين على شراء الحصة المتبقية المملوكة لشركة “فورتم” الفنلندية فى مستورد الغاز الألمانى لتأمين عملياتها ومواصلة أعمالها، وهى أحدث خطوة للإبقاء على الأضواء وتشغيل المدافئ فى ألمانيا خلال الشتاء المقبل.
وارتفعت أسعار الغاز والكهرباء فى أوروبا خلال العام الجارى مع خفض روسيا لصادرات الوقود استجابة للعقوبات الغربية بسبب غزوها لأوكرانيا، ما ترك المستهلكين يعانون مع فواتير الطاقة المرتفعة للغاية، كما تصارع المرافق الأوروبية أزمة السيولة.
وقال وزير الاقتصاد الألمانى روبرت هابيك: “ستبذل الدولة كل ما فى وسعها للحفاظ على استقرار الشركات بشكل دائم فى السوق”، حيث أعلن عن تحرك “يونيبر” وخطوات أخرى لمساعدة ألمانيا على تجنب القيود على الطاقة خلال الشتاء المقبل.
وقال وارن باترسون، رئيس أبحاث السلع فى “آى إن جى”: “يمكن أن تؤدى الخطوة الروسية إلى دعوات لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً ضد روسيا فيما يتعلق بالعقوبات من جانب الغرب”.
وقالت وزارة الاقتصاد إنه بعد شراء حصة “فورتم”، ستمتلك الدولة الألمانية نحو 99% من “يونيبر”.
وقالت “يونيبر” إن الاتفاق يتضمن ضخ رأس مال قدره 8 مليارات يورو، ما يعادل 7.94 مليار دولار.
وبضخ الحكومة الألمانية لرأس المال يصل إجمالى حزمة الإنقاذ لنحو 29 مليار يورو.