ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، بسبب مخاوف بشأن الإمدادات، مع تصعيد روسيا حربها على أوكرانيا، لكن توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى حدت من المكاسب وسط مخاوف المستثمرين من أنها قد تؤدي إلى ركود وتضر بالطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.94 سنتا ما يعادل 0.1% لتصل إلى 93.4 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت 1.38 دولار في اليوم السابق.
وقالت تينا تنج، المحللة في “سي إم سي ماركيتس”: “يبقى العامل الصاعد دائمًا هو أزمة نقص الإمدادات التي تسببها العقوبات المفروضة على روسيا، كما واجه الاتفاق النووي الإيراني عقبات لن تجلب المزيد من الإمدادات خلال الفترة المقبلة”.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تتوقع انفراجة في إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأسبوع الجاري، ما يقلل توقعات عودة البراميل الإيرانية إلى السوق الدولية.
وأضافت تنج: “ظلت أسعار النفط تحت الضغط بسبب الارتفاع الإضافي في عائدات السندات الأمريكية، ما أدى إلى ارتفاع الدولار قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة”.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، في سعيه للسيطرة على معدلات التضخم المتزايدة، كما تجتمع البنوك المركزية الأخرى، ومن بينها بنك إنجلترا، خلال الأسبوع الجاري.
وحذر رئيس شركة النفط الحكومية السعودية العملاقة “أرامكو”، أمس الثلاثاء، من أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للنفط في العالم قد تُستنفد بسرعة عندما يتعافى الاقتصاد العالمي.