وديع: إسبانيا تستورد المنتج المصري نصف مُصنع لتُعيد تصديره
طالب منتجو زيتون المائدة، الحكومة بتقديم الدعم الفني للمصانع وإطلاق علامة تجارية مصرية والترويج لها عالميًا، حتى يتمكنوا من المنافسة مع العلامات التجارية الكبرى، خاصة أن المنتج المصري يتفوق من ناحية الجودة، ولكن يحتاج للترويج العالمى.
قال نادر وديع، رئيس شركة أوليف جاردن المتخصصة فى إنتاج زيتون المائدة، إن النسبة الأكبر من الإنتاج تُصدّر إلى الخارج لارتفاع الطلب العالمى، حيث يستهدف معظم العاملين فى هذا المجال التصدير بشكل أكبر من التوريد للسوق المحلي.
وأضاف لـ “البورصة” وقال إن زيتون المائدة قادر على أن يغزو العالم بجودته الفائقة، ولكن يحتاج الأمر لتكاتف مجهودات الدولة لتنظيم السوق من العشوائية.
واقترح إطلاق علامة تجارية مصرية يتم الترويج لها كما يحدث في إسبانيا، خاصة أن المنتجين المحليين قادرون على منافستها ولكنهم يحتاجون لدعم فني قوي من الحكومة.
وذكر أن ارتفاع جودة الزيتون المصري يدفع بعض العلامات التجارية العالمية في بعض الدول مثل إسبانيا إلى استيراد الزيتون النصف مُصنع من مصر، ثم إعادة تعبئته وتصديره.
وتابع: “يتم تصدير زيتون المائدة كمنتج نهائي إلى البرازيل وإيطاليا واليونان، لأن استهلاك تلك الدول مرتفع وإنتاجها المحلي لا يكفيها. وتعد دول تونس والأرجنتين وبيرو من أبرز المنافسين في هذا المجال”.
وذكر أن تضاعف أسعار خامات “التخليل” المستوردة كان لها أثر سلبي ملحوظ على التكلفة الإنتاجية، خاصة أنه يتم استيراد ملح الليمون والسيتريك والخل.
مصطفى: الصادرات استفادت من الدعم وتخفيض العملة
وتطرق إلى أن ارتفاع عدد مزارع الزيتون والعاملين فى صناعته مؤخرًا خلق حربًا داخلية تؤثر سلبًا على إجمالي سعر التصدير من مصر، مما يجبر بعض الشركات على البيع بسعر التكلفة حتى لا تخسر عملائها في الخارج.
وأشار إلى وجود تفاوت كبير فى التكلفة الصناعية لزيتون المائدة والمزارع بحسب موقعها، حيث تعاني بعض المصانع من ارتفاع أسعار الكهرباء إلى جانب أعباء النقل من المزارع للمصنع.
ولفت إلى أن بعض المزارع والمصانع الموجودة فى المناطق الحدودية تعتمد على الزراعة بمياه الآبار الجوفية، ما يخلق تفاوتا فى التكلفة ومن ثم سعر التصدير”.
وقالت مي خيري، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن صادرات زيتون المائدة خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغت نحو 39.1 مليون دولار من خلال نحو 21.2 ألف طن.
كما سجلت نحو 99.1 مليون دولار خلال العام الماضي، مقابل 111.4 مليون دولار خلال 2020.
وقال محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة أكاجو للاستيراد والتصدير، إن التغيرات المناخية أثرت سلبًا على بعض أصناف الزيتون، خاصة المنزلينو والبيكوال، وهي أصناف من أصول أسبانية، وإنتاجيتها خلال الموسم الحالي ضعيفة للغاية.
وأضاف أنه على الرغم من قلة المخزون وارتفاع أسعار الشحن الدولي، إلا أن المنتج المصري مازال قادر على المنافسة عالميًا، ما رفع سعر المحصول خلال الموسم الجاري في مختلف أنواع زيتون المائدة وبقية المخللات.
خيري: 39.1 مليون دولار صادرات زيتون المائدة في 6 أشهر
وأوضح أن صادرات زيتون المائدة استفادات من ارتفاع سعر الدولار، فضلا عن دعم الصادرات الذي ساهم في امتصاص بعض زيادات التكلفة: “حتى لو اتجه البعض إلى البيع بسعر التكلفة، سيستفيدون من دعم التصدير، وذلك حتى يحافظوا على عملائهم الخارجين “.
وأشار إلى أن إسبانيا وإيطاليا واليونان من أبرز المصدرين على المستوى العالمي، ومنافسين للمنتج المصري المُصدر تحت علامة تجارية محلية، وتعتبر دولة بيرو أحد المنافسين في نفس المنتج ولكن ضعف الإنتاجية يُقلّل فرص تواجدهم في السوق العالمي.
ونوه بأن مصر من بين أكبر 5 دولة منتجة ومُصدرة لزيتون المائدة، وفي عامي 2019 و2020، تصدرت مصر قائمة أكبر منتجي الزيتون ومُصدريه على المستوى العالمي.
وذكر أن معظم الزيتون المزروع في مصر، مُخصص للتخليل، ولكن الزيتون المستخدم في إنتاج الزيت ذو جودة مرتفعة أيضًا وله سمعة جيدة عالميًا.