الجندي: نستهدف مليون جهاز سنويا مع تشغيل المجمع الصناعي بالعاشر
أزمة الطاقة ستدفع الشركات لفتح خطوط إنتاج فى مصر
تستهدف شركة «هاير» للأجهزة الكهربائية والمنزلية ضخ استثمارات بقيمة 130 مليون دولار، لإنشاء مجمع صناعى بالعاشر من رمضان، ويتخصص المجمع في تصنيع الأجهزة الكهربائية ويضم مصنعا للصناعات المغذية.
كما تستهدف الشركة إنتاج مليون جهاز منزلي سنويًا من الغسالات والثلاجات وأجهزة التكييف المنزلي والمركزي، بعد تشغيل المجمع الصناعى الجديد، بجانب توفير 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
قال أحمد الجندي، المدير العام لـ”هاير مصر”، إن الشركة حصلت على خطاب تخصيص الأرض من الهيئة العامة للتنمية الصناعية لإنشاء مجمع صناعى على مساحة 200 ألف متر بالعاشر من رمضان باستثمارات 130 مليون دولار، لتصنيع الغسالات والثلاجات وأجهزة التكييف المنزلي والمركزي والصناعات المغذية لها.
أضاف، أن الشركة تخطط لتنفيذ المشروع على مرحلتين، على أن يبدأ إنتاج المرحلة الأولى مطلع الربع الأول من 2024 بتكلفة 80 مليون دولار.
وستضم تلك المرحلة مصانع غسالات وتكيفيات منزلية ومركزية بجانب مصانع للصناعات المغذية منها الصاج والبلاستيك والدهانات، ليستمد المشروع قوته منها، وبهدف زيادة المكون المحلى فى المنتجات المصرية.
أوضح الجندي، أن الشركة تستهدف تصنيع منتجاتها بنسبة 60% مكون محلي مبدئياً بالمجمع الجديد، وصولاً إلى 70% خلال عامين من بدء التشغيل، تماشيًا مع اتجاه الدولة لزيادة نسبة المكون المحلي، ورفع الحصيلة التصديرية إلى 100 مليار دولار.
وأشار إلى أن تمويل المشروع الجديد يتم ذاتيا باستثمارات أجنبية خالصة، وستبدأ الشركة تنفيذ المرحلة الثانية عام 2025 مع الانتهاء منها فى عام 2026 وتشمل مصانع الثلاجات والديب فريزر.
والهدف من إنشاء المجمع جعل مصر مركزا للتصدير ، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى وقعتها ومنها اتفاقية الكوميسا بجانب أهمية السوق المصري الذى يضم نحو 100 مليون مستهلك.
وتطرق إلى أن شركة هاير منذ دخولها مصر عام 2020، وهي تستهدف التوسع وإنشاء خطوط إنتاج كثيرة، وعرضت عليها كيانات كبيرة فى السوق تعمل فى الصناعة نفسها مشاركتها، ولكنها رفضت أى تعاون وفضلت العمل بنفسها.
وتمتلك الشركة 30 مجمعاً صناعياً، بإجمالى 122 مصنعا على مستوى العالم، مقسمة بين مجمع صناعي متكامل فى باكستان، ومجمعين فى الهند، بجانب المجمعات القائمة فى أوروبا وإيطاليا وأمريكا والمكسيك ونيجريا وروسيا.
أضاف أن ثمة اهتمام كبير من الحكومة والقيادة السياسية، بالمستثمرين، من خلال تقديم كل الدعم والحوافز لإنشاء المصانع بجانب التغيرات التى شهدتها كافة الجهات التنفيذية وتمثلت فى سرعة انهاء الاجراءات والتراخيص وتسليم الأرض، وإزالة كافة المعوقات التى تقف أمام المستثمرين، للبت فى إنشاء وتشغيل المصانع وسرعة الإنتاج.
أشار الجندي، إلى أن العالم كله يشهد حاليًا توترات واضطرابات من ارتفاع فى معدلات التضخم، بجانب أزمة الطاقة التى تعانى منها كثير من الدول وعلى رأسها دول أوروبا، قائلاً “أتوقع أن كثيرا من الشركات فى أوروبا ستأتى لفتح خطوط انتاج فى مصر”، بدعم من البنية التحتية الأساسية التى بدأتها مصر منذ 8 أعوام، من طرق وكباري ضخمة، بجانب المدن الصناعية الجديدة، التى أوصلت مصر للصدارة ، وجذبت كثيرا من الاستثمارات الأجنبية.
ولفت الجندي، إلى أن مجموعة هاير لديها شراكة قوية مع كبري الشركات في بعض المنتجات التى تمتلكهما الشركة، بجانب منتجات أخرى.
وأوضح أن الشركة تستهدف الاستحواذ على 10% من كل منتج بالسوق المصري من الغسالات وأجهزة التكيف والثلاجات خلال الفترة المقبلة بعد بدء تشغيل المجمع، وستتوسع لتضم منتجات الفريزر وشاشة التلفزيون بعد تشغيل المرحلة الثانية.
ويستهدف المجمع الصناعى الجديد إنتاج مليون جهاز سنويًا، مع مضاعفة هذا العدد 3 مرات سنويا على مدار السنوات الخمس المقبلة .
وسيخصص 30% من الإنتاج للتصدير إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا ، و 70% للسوق المحلى.
قال الجندي، إن حجم الطلب فى السوق المصرى كان يزداد بمقدار 10 ـ 15% سنويا. ولكن بسبب الظروف التى مر بها العالم من كورونا وغيرها من التغيرات العالمية، تراجع الطلب على بعض المنتجات مثل التكييف بنحو 25% مقارنة بالعام الماضى.
وتوقع زيادة الطلب على المنتجات المنزلية الكهربائية بنسب تتراوح بين 15 ـ 20%، خلال السنوات المقبلة بعد التعافى من الأزمة الروسية الأوكرانية وآثار الدولار.
أوضح الجندي، أن قلة وعدم توافر الدولار بجانب تحريك سعره أثر على مستلزمات الإنتاج والخامات، مما دفع الكثير من الشركات نحو التصنيع المحلى.
ولفت إلى أن الإجراءات الأخيرة التى اتخذها البنك المركزى المصرى للاستيراد، ساعدت على تحسن الأوضاع من حيث دخول مستلزمات الإنتاج وعودة المصانع للعمل بكامل طاقتها
وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار، منحت الشركة الرخصة الذهبية من خلال التعامل بـ “الشباك الواحد”، وسرعة الانتهاء من التراخيص والإجراءات والأوراق المطلوبة لبدء الإنشاءات بالمجمع الصناعى بالعاشر من رمضان.
وتصنع الشركة منتجاتها حالياً لدي الغير، مطالباً الحكومة بتوفير وتأمين مستلزمات الانتاج حتى لفترة مؤقتة للعمل بقوة ورفع الطاقة الإنتاجية للمجمع الجديد، إذ إن القطاع الصناعى من أكثر القطاعات الحيوية التى تلقى اهتمامًا من الحكومة.
وتابع: “الشركة تستطيع توفير الدولار للبنك للاستيراد.. والبنك المركزي استجاب لمطالب المستثمرين بسرعة فتح الاعتماد المستندى، لتوفير المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج بشكل أسرع”.
ويوفر المجمع الصناعى الجديد 1500 فرصة عمل مباشرة، و2500 فرصة عمل غير مباشرة، وسيتعامل على الأقل مع 50 موردا لرفع المنافسة محلياً وخارجياً.
ويضم المشروع 100% استثمار أجنبى مباشر، بجانب أهمية مصنع الصناعات المغذية، متابعا: “لا توحد لدينا مشكلة فى التعاون مع أى شركة وإمدادها بالصناعات المغذية بعد إنشاء المجمع”.
ولدى الشركة خطط لتدريب العمالة على أعلى مستوى من خلال التعاون مع أكاديميات فنية وتكنولوجية، لتتأقلم وتتكيف مع مناخ العمل خلال فترة قصيرة.
وتقوم الشركة حالياً بتجميع وإنتاج 120 ألف وحدة سنوياً من الغسالات وأجهزة التكييف والتلفزيون والبوتاجاز، وتستهدف رفع طاقتها إلى مليون وحدة مع تشغيل المجمع الجديد، وحققت الشركة حتى الآن 80% من مبيعاتها المستهدفة خلال العام الحالى، لتتجاوز المستهدف مع نهاية العام.
