صعد الدولار عائدا إلى مستويات سبتمبر الأعلى خلال أعوام اليوم الثلاثاء، وسط قلق المستثمرين بسبب المخاوف من تزايد أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية، فيما هبط الين الياباني ليقترب من المستوى الذي استدعى تدخلا الشهر الماضي.
وأدت بيانات سوق العمل الأمريكية القوية والتوقعات باستمرار التضخم المتوقع إعلان بياناته يوم الخميس مرتفعا بشدة إلى تعزيز توقعات مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى عام 2023 ودفع الدولار مجددا للعودة إلى المستويات الأعلى منذ عام 2002 التي سجلها في سبتمبر أيلول.
كما تقوضت الرغبة في المخاطرة بعد أن أمطرت روسيا المدن الأوكرانية بالصواريخ يوم الاثنين ردا على انفجار دمر الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها قبل أعوام.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 بالمئة إلى 113.27، عائدا ببطء إلى أعلى مستوى في 20 عاما عند 114.78 الذي لامسه أواخر الشهر الماضي.
وهبط الين إلى 145.86 للدولار في التعاملات حتى صباح يوم، بفارق ضئيل عن أدنى مستوى خلال 24 عاما عند 145.90 للدولار الذي لامسه قبل أن تتدخل الحكومة اليابانية لدعمه منذ ثلاثة أسابيع. واستقر في أحدث التعاملات عند 145.63 للدولار.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو مجددا يوم الثلاثاء استعداد الحكومة للتدخل، قائلا إنه سيتم اتخاذ “خطوات مناسبة لمواجهة التحركات المفرطة في سوق النقد الأجنبي”.
وبقي اليورو دون تغير كبير عند 0.9699 دولار، إذ أوقف أربعة أيام من الخسائر التي شهدت انجراف العملة نحو أدنى مستوى خلال 20 عاما عند 0.9528 دولار لامسته في 26 سبتمبر.
وتذبذب الجنيه الإسترليني، إذ انخفض إلى أدنى مستوى له منذ 29 سبتمبر عند 1.0999 دولار. وتراجع الجنيه في أحدث التعاملات 0.4 بالمئة إلى 1.10185 دولار.
وفي الوقت نفسه، سجل الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر أدنى مستوى له خلال عامين ونصف العام عند 0.62475 دولار اليوم الثلاثاء.
وتراجع اليوان الصيني مقابل الدولار المرتفع، إذ أدى تزايد إصابات كورونا مجددا إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية.
رويترز