علمت «البورصة» من مصادر بهيئة السكك الحديدية، أنه من المقرر وصول أول دفعة من عربات الدرجة الأولى الروسية الفاخرة المكيفة الشهر المقبل بالرغم من الحرب الأوكرانية.
وأكدت المصادر أن الحرب ليس لها أى تأثير على الجدول الزمنى توريد صفقة العربات الروسية لمصر كما أن سريان تسليم دفعات القطارات تتم وفقًا للجدول الزمنى المتفق عليه.
وقالت المصادر لـ«البورصة» إنَّ هذه الصفقة تعد الأكبر والأضخم فى تاريخ سكك حديد مصر ووقعتها هيئة السكك الحديدية المصرية منذ عامين مع شركة ترانسماش الروسية الممثل للتحالف الروسى المجرى بقيمة إجمالية تقدر بنحو 22 مليار جنيه.
كما أكد أن الهيئة لديها خطط استراتيجية واضحة فى تحقيق طفرة كبيرة فى منظومة السكة الحديد.
وأوضح أن الدفعة الجديدة تأتى ضمن إجمالى 90 عربة درجة أولى فاخرة مكيفة متفق عليها، ويتوالى بعد ذلك وصول باقى العربات على دفعات وفقاً للجدول الزمنى المحدد ليرى المواطن شهرياً دخول قطارات جديدة بالكامل مكونة من جرارات وعربات كلها جديدة.
وِأشار إلى أنه تم توريد نحو 478 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية من إجمالى 500 عربة حتى الآن، وجارٍ وصول آخر دفعة من إجمالى صفقة الـ1300 عربة جديدة ليكتمل أكبرأسطول جر كهربائى الأضخم فى تاريخ هيئة السكك الحديدية.
وأكد أن هذه الصفقة تسهم فى رفع كفاءة التشغيل اليومى وانتظام جداول التشغيل، خاصة أن ذلك يتزامن مع مشروعات تحديث أعمال البنية الأساسية للهيئة الجارى تنفيذها من نظم إشارات وتطوير مزلقانات وتجديد قضبان وتحسين وتطوير المحطات والورش، وأن جميع هذه الإجراءات والمشروعات التى تقوم الهيئة بتنفيذها ساهمت فى زيادة معدلات السلامة والأمان فى تشغيل القطارات.
وتشمل صفقة الـ1300 عربة جديدة للركاب توريد 800 عربة مكيفة، 500 منها درجة ثالثة مكيفة، وهى خدمة جديدة تقدم لأول مرة و180 درجة ثانية فاخرة و90 عربة درجة أولى فاخرة و30 عربة بوفيه مكيفة و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية.
وتستقبل هيئة السكة الحديد دفعات شهرية من الصفقة بواقع 35 عربة شهرياً، وتقوم بإدخال الخدمة قطارات روسية جديدة شهرياً بمتوسط 3 قطارات كل شهر.
ووافق البنك الدولى على تمويل بقيمة 440 مليون دولار يتم توجيهه لتطوير قطاع السكك الحديدية وتمويل مشروع تحسين عامل الأمان وكفاءة التشغيل بخدمات سكك حديد مصر.
ويهدف مشروع تطوير وسلامة سكك حديد مصر إلى تحديث أنظمة الإشارات وتجديد قضبان السكك الحديدية بطول خط (القاهرة – بنى سويف)، بالإضافة إلى استكمال أعمال مشروع إعادة هيكلة هيئة سكك حديد مصر على خطى (الإسكندرية – القاهرة) و(بنى سويف – نجع حمادي) بإجمالى أطوال 763 كلم.
كما يهدف المشروع إلى تحسين سلامة ركاب السكك الحديدية وعمالها وموظفيها من خلال تطبيق نظام حديث لإدارة السلامة، ومن المنتظر تحسن مستوى الخدمة مع تحسن دقة مواعيد القطارات، والتى من المتوقع ارتفاعها من %75 إلى %90.
وتبلغ تكلفة تطوير السكة الحديد نحو 225 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تطوير على الشبكة الرئيسية، والتى تتضمن الوحدات المتحركة بتكلفة 53 مليار جنيه والبنية الأساسية بتكلفة 105 مليارات جنيه، وتطوير نظم الإشارات بتكلفة 50 مليار جنيه، وتطوير الورش بتكلفة 15 مليار جنيه، وتنمية العنصر البشرى بتكلفة مليارى جنيه.








