قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تعتبر مبادرة غير مسبوقة، باعتبارها تؤكد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي، من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، كما تأتي هذه المبادرة في إطار استعداد مصر لاستضافة ورئاسة قمة المناخ COP27 خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك خلال مشاركة، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، في فعاليات مؤتمر “المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية”، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدوليّ، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية للدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، رئيس لجنة التحكيم بالمبادرة.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء معرض المشروعات المتأهلة على مستوى المحافظات، الذي أقيم على هامش فعاليات مؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
واستمع مدبولي لشرح مُفصل حول ماهية تلك المشروعات ومجالاتها وكيفية تنفيذها ودورها في “التحول للأخضر”، حيث تتنوع المشروعات ما بين إعادة استخدام المخلفات، ومشروعات لإنتاج الوقود الحيوي، بالإضافة إلى صناعة ماكينات للغزل والنسيج والتي يمكنها العمل باستخدام الطاقة الشمسية، وكذا نواة لمشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، و”الملابس الخضراء”، ومشروعات أخرى للاستفادة من مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى مشروعات تعمل على تقليل الانبعاث الحراري، إلى جانب مشروعات أخرى لإنتاج خشب MDG، وكذا مصانع لإنتاج الأرضيات البديلة عالية الجودة وصديقة للبيئة، فضلا عن تطبيقات إلكترونية توفر للمزارعين إرشادات خاصة بالزراعات المتنوعة وتوقيتاتها الملائمة لكل نوع من المحاصيل، وأساليب الري الحديثة.
واستفسر رئيس الوزراء من العارضين من المحافظات حول ما إذا كانوا قد بدأوا بالفعل في تنفيذ هذه المشروعات، أم أنها مجرد أفكار ودراسات فقط، حيث أوضح العارضون أن هناك بعض المشروعات تم بالفعل البدء في تنفيذها، وهناك مشروعات أخرى يجري حاليا التنسيق لبدء العمل بها، كما تمت الإشارة خلال تفقد رئيس مجلس الوزراء لأجنحة المعرض إلى أن المشروعات الـ18 الفائزة على مستوى الجمهورية ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، من المقرر عرضها خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، حيث تم اختيارها وفق معايير محددة، بعد نظر لجنة التحكيم المُختصة، في 162 مشروعاً ضمن الفئات الستة للمُبادرة، وذلك من إجمالي أكثر من 6 آلاف مشروع تقدم للمشاركة ضمن هذه المبادرة الوطنية.
ووجه رئيس الوزراء، بضرورة التنسيق مع الجهات المختصة للبدء في تنفيذ هذه المشروعات المهمة، التي تتواءم مع استراتيجية الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وذلك مع تفعيل خريطة واضحة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي يمكن أن يكون له دور فعال في هذه المشروعات.