يشارك البنك التجارى الدولى CIB، فى 5 جلسات خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ “COP27″، والمنعقد بمدينة شرم الشيخ فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجارى.
وتشمل الجلسات مناقشة دور المؤسسات المالية فى إفريقيا لتمويل التخفيف والتكيف مع المناخ والحد من تأثيرات التغيرات المناخية، بالإضافة إلى الآليات التمويلية المبتكرة وأهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة.
وتحت شعار “من إفريقيا إلى العالم”، تنطلق فعاليات CIB لطرح حلول مبتكرة فيما يتعلق بأفضل الممارسات وآليات تمويل مشروعات التكيف فى عدة قطاعات فى أولى جلسات البنك يوم 9 نوفمبر فى رابع أيام قمة المناخ، بعنوان “رؤية ومنهج جديد ومبتكر لتمويل مشروعات التكيف مع المناخ Brain Trust”.
وتختص الجلسة بمناقشة كيفية إعداد نموذج اقتصادى لهذه المشروعات فى قارة إفريقيا وذلك من خلال التركيز على قطاعى الزراعة والغذاء، وتناقش الجلسة أيضا خلق فرص من المخاطر البيئية والمجتمعية، وخلق منظومة لحوكمة تمويل التكيف مع المناخ بالقطاع المصرفى بهدف بناء مشاريع ذات عائد اقتصادى واستثمارى مربح، والعمل على تحقيق الأمن الغذائى لقارة إفريقيا ويأتى ذلك فى سياق قيام الحكومة المصرية بإطلاق البرنامج المبتكر “نوفى NWFE” والذى يشمل مشروعات جوهرية للتكيف فى قطاعات متنوعة وذلك بعدة مناطق جغرافية فى مصر من قبل وزارة التعاون الدولي.
وفى نفس اليوم، تنطلق جلسة “الآليات التمويلية المبتكرة لتمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تغير المناخ”، والتى تستهدف مناقشة طرح آليات تمويلية مبتكرة ومناسبة للدول الإفريقية مثل طرح السندات الخضراء والزرقاء، والصكوك، ومبادلة الديون بالأسهم.
وجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من التحديات التى يمر بها العالم اقتصاديا، كانت مصر هى أول دولة فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط تقوم بطرح سندات سيادية خضراء بقيمة 750 مليون دولار فى عام 2020 وتمت الاستفادة منها عدة مرات، كما قام CIB بطرح أول سندات خضراء مؤسسية فى مصر بقيمة 100 مليون دولار فى عام 2020-2021 لإتاحة تمويل مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمبانى الخضراء والنقل المستدام وادارة القطاعات، وتناقش الجلسة أهمية الدور الريادى للهيئات الرقابية مثل هيئة الرقابة المالية المصرية فى تنشيط سوق الآليات التمويلية بآليات تمويلية حديثة ومبتكرة.
وبعنوان “دور المؤسسات المالية فى خطة خفض الانبعاثات الكربونية لدى القطاعات الاقتصادية المختلفة مع التركيز على المبانى الخضراء ومشروعات الطاقة”، تنطلق ثالث جلسات CIB فى قمة المناخ، استناداً الى البرنامج المتميز للبنك “استدامة القطاعات” والمخصص لعملاء البنك، حيث قام البنك بتقديم دورات تدريبية لعملائه فى عدة قطاعات “الغزل والنسيج – المبانى الخضراء – الصناعات الغذائية”، وسيتم استكماله فى بقية القطاعات فى شهر ديسمبر 2022 وخلال عام 2023.
وتستهدف الجلسة الوصول إلى تعاون بين صانعى القرار والسياسات والبنوك والعملاء ومؤسسات التمويل الدولية ومراكز الأبحاث للوصول الى خفض الانبعاثات الكربونية فى مختلف القطاعات، ويأتى ذلك فى سياق تحرك الدولة لزيادة نسبة المشاريع الخضراء فى خطط الاستثمار القومى فى مصر وإفريقيا ووضع معايير للاستدامة البيئية ونظم تقييم للمشروعات الخضراء من قبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وتحت شعار “من أجل الالتزام بالنمو والتنمية فى إفريقيا”، تنطلق رابع جلسات CIB فى سادس أيام قمة المناخ بعنوان “التحالف المصرفى التابع للأمم المتحدة لخفض صافى انبعاثات الكربون إلى الصفر NZBA”، وقد كان CIB من الأعضاء المؤسسين لهذا التحالف فى إبريل 2021 وتم اختياره لتمثيل إفريقيا فى اللجنة التنسيقية للتحالف.
وتبحث هذه الجلسة التحديات التى تواجه الدول الإفريقية والنامية وتحول دون الانضمام لهذا التحالف، بالإضافة إلى مناقشة سد الفجوة بين التحالف المصرفى والدول الإفريقية، وأخيرا إيجاد أدوات لدعم الدول الإفريقية للوصول إلى صافى انبعاثات الكربون إلى الصفر، من خلال عرض أحدث التقنيات والحلول للقطاعات المختلفة لتقليل أحمال الانبعاثات الكربونية بكافة القطاعات.
وجدير بالذكر أهمية دور “الشبكة الإقليمية لدعم تمويل المناخ فى إفريقيا التى أطلقها تحالف غلاسكو المالى من أجل صافى انبعاثات صفر “GFANZ Africa Network” برئاسة الدكتور محمود محيى الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى، وعضوية حسين أباظة المسئول التنفيذى الرئيسى والعضو المنتدب لـCIB فى المجلس الاستشارى للشبكة، ويأتى ذلك فى سياق تحرك الدولة الريادى من قبل وزارة البيئة بوضع استراتيجية مصر لتغير المناخ 2030 وإعلانها لأول المساهمات المحددة وطنيا “NDCs”.
أما آخر جلسات البنك التجارى الدولى CIB، فسوف تكون بعنوان “التعليم من أجل تنمية مستدامة”، إذ تسعى هذه الجلسة لتعزيز مبادئ التنمية المستدامة فى التعليم لتحقيق التحول للنمو الاقتصادى المستدام فى منظومة التعليم، بالإضافة إلى التعاون مع كافة الأطراف لسد الفجوة بين التعليم واحتياجات التنمية لترسيخ أفضل الممارسات فى التمويل المستدام ويأتى ذلك فى سياق تنفيذ استراتيجية مصر 2030.
وإيمانا من CIB بأهمية الالتزام بأفضل الممارسات والمعايير الدولية والمحلية وتوجهات البنك المركزى المصرى وهيئة الرقابة المالية المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يقوم البنك بدمج المبادئ البيئية والمجتمعية ومبادئ الحوكمة فى جميع عملياته وسياساته باعتبارها الأساس الداعم نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة.