قفزت أسعار الدواجن بنحو 5 جنيهات فى الكيلو من أرض المزرعة خلال 24 ساعة، وسط توقعات باستمرار الزيادة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع المعروض، وارتفع سعر بيع الدواجن البيضاء إلى 49 جنيهًا للكيلو من أرض المزرعة اليوم الأربعاء، مقابل 44 جنيهًا قبلها، و42 جنيهًا الأسبوع الماضى.
قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار الأعلاف ضمت من تكاليف صناعة الثروة الحيوانية بشكل غير مسبوق، وتسببت فى خروج نحو 55% من مزارع تربية دواجن التسمين، و40% تقريبًا من مزارع البياض وأمهات الدواجن.
أوضح السيد، أن أسعار البيع للمستهلكين وصلت إلى 55 جنيها للكيلو فى المتوسط، مع شكاوى عدة من عدم توافرها في بعض المناطق، إذ يوجد نقص فى المعروض، مع بقاء أسعار الأعلاف عند مستويات أعلى من الحد المقبول والطبيعى لها.
أضاف، أن أسعار خامات الأعلاف ارتفعت من جديد بعد انخفاضها الأسبوع الماضى، مثل الذرة الصفراء، وانعكس ذلك على أسعار الأعلاف مرة أخرى، رغم أن الدولة أعلنت أكثر من مرة عن زيادة الإفراجات اليومية للخامات، ويجب تشديد الرقابة على المستوردين لضبط السوق.
قال عمرو البدرى، الرئيس التنفيذى لشركة النيل للأعلاف والثروة الحيوانية، إن ارتفاع سعر الدواجن يُعد أمر حتمى واستجابة طبيعية لتضخم تكاليف الإنتاج على المزارع بصورة أجبرتها على التخلص من دورات الإنتاج وعدم إدخال دورات جديدة على مستوى قطعان التسمين.
أوضح البدرى لـ«البورصة»، أن ارتفاع الأسعار يأتى بالتزامن مع انخفاض المعروض وارتفاع تكاليف التربية فوق 50 جنيهًا للكيلو، وقدر السعر العادل للبيع من المزرعة بنحو 52 و53 جنيهًا للكيلو.
وتراجع المعروض من الدواجن بعد أن تخلصت مزارع من قطعان البياض وأمات الدواجن من عبر طرحه للبيع على أنه دواجن تسمين على خلفية أزمة تكدس خامات الأعلاف فى الموانئ خلال الأشهر الماضية بسبب أزمة تدبير الدولار قبل أن يتم الإفراج عن الشحنات الشهر الماضى.
ويظهر التذبذب فى السوق على المعروض من الذرة الصفراء حاليًا من خلال عدم استقرار أسعار بيعها، إذ سجلت أعلى مستوى تاريخى لها قبل نحو 12 يوما تقريبًا عند 16 ألف جنيه للطن، ثم تراجعت بعدها إلى 10.2 ألف جنيه للطن، قبل أن ترتفع مجددا بنحو 3 آلاف جنيه.
وأعلن مجلس الوزراء خلال الأسبوع الماضى، عن الإفراج عن نحو 1.4 مليون طن من خامات الأعلاف خلال 60 يوم تقريبًا، بدأت فى 16 أكتوبر الماضى، وأنه سيتم الإفراج السريع عن باقى الكميات تباعًا فى الفترة المقبلة.
وتحتاج مصر لاستيراد كميات بين 12 و13 مليون من من خامات الأعلاف سنويًا، تُغطى 90% من احتياجات الصناعة، و تعمل الحكومة على زيادة مساحات زراعات الذرة الصفراء والصويا محليًا من خلال نظام التعاقدات الزراعية.
قال محمد صالح، عضو اتحاد منتجى الدواجن، أن السوق سيستغرق فترة تصل إلى 9 أشهر فى المتوسط حتى يعود سوق الثروة الداجنة إلى طبيعته الإنتاجية، بشرط توفير مدخلات الإنتاج بصورة طبيعية تقلل من أعباء زيادة الأسعار التى شهدتها الفترة الأخيرة.
أوضح صالح، أن سوق الدواجن يشهد تراجعا فى الإنتاج خلال موسم الشتاء فى الظروف الطبيعية، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج مع دخول عناصر جديدة مثل التدفئة والاستهلاك الأكبر للأدوية المقاومه لنفوق القطان.
