دعت جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر عدد من الشركات الأجنبية التى تصدر لها المنطقة لمساعدة لتسويق منتجاتها فى السوق الأوروبى فى محاولة لتحريك عجلة التصدير للمصانع العاملة وتماشيًا مع خطة الدولة لتوفير أكبر حصيلة دولارية ممكنة.
قال الدكتور محمد خميس شعبان رئيس الجمعية، إن الشركات الأجنبية التى تستورد المنتجات المصرية تعتبر بوابة لدخول المنتج المصرى إلى الأسواق الأوروبية ، والجمعية تتواصل معهم حاليًا للاتفاق على آلية أو صيغة تسويقية تكون الشركات الأجنبية طرفًا فيها.
أوضح أن تلك الشركات ترتكز فى عدد من الدول هى بريطانيا وألمانيا وأمريكا، ومن المرتقب أن تجد الصادرات المصرية فرصة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
أضاف لـ “البورصة”، أن الزيادة الكبيرة التى طرأت على تكاليف التصنيع الأوروبية عقب ارتفاع اسعار الغاز الطبيعي أدى إلى تعثر عدد كبير من الشركات لعدم قدرتها على منافسة المنتجات المستوردة، لذلك فإن تلك المساعى التى تقودها الجمعية قد تفتح بابا جديدا للتصدير إلى ألمانيا وبريطانيا.
أشار أن استقرار أسعار مدخلات التصنيع مثل الغاز الطبيعي والكهرباء، منحت القطاع الصناعي فرصة تنافسية كبيرة في الأسواق التصديرية وبالتحديد الأفريقية، مشيرًا إلى أن الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة سيمكن الشركات المحلية من تحقيق خطوات واسعة على صعيد التصدير.
وقال شعبان، إنه على الرغم من وجود مشكلات تواجه الصناعة فى الفترة الحالية، إلا أن القطاع الصناعى يحقق نهضة حقيقية، والدولة تعتمد عليه فى مكافحة البطالة وتوفير آلاف من فرص العمل.
وتابع: «نسعى لإيجاد حلول للمصانع المتعثرة من خلال تسهيل عملية التمويل من البنوك، أو توفير مستأجرين للمصنع، أو تقديم أوراق المصنع لإحدى اللجان الفنية لمساعدتهم فى تسويق منتجاتهم اذا كانت هذه هى المشكلة».
وذكر أن “معظم المستثمرين متفهمون الإصلاحات الاقتصادية لأنهم يطمحون إلى تحول اقتصادى يخاطب الحقيقة غير مبنى على دعم وأسعار وهمية، وهى خطوة فاصلة فى تاريخ مصر تحملناها وننتظر النتيجة».