الخضري: منتجات الأبلكاش انخفضت 23% خلال أسبوعين
تراجعت أسعار أخشاب الأبلكاش الروسي بنسبة 23%، بعد إدراج روسيا للجنيه المصرى ضمن سلة عملاتها الرئيسية.
قال منير راغب رئيس شعبة الأخشاب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن منتجات الأخشاب من الأبلكاش الروسي والبياض انخفضت بنسبة 23% خلال الأسبوعين الماضيين، بعد ترابط العلاقات بين مصر وروسيا، وإدراج روسيا للجنيه المصرى ضمن سلة عملاتها الرئيسية.
أضاف لـ”البورصة”، أن الأبلكاش الروسى 3 مللي سجل نحو 170 جنيهاً للوح الواحد مقابل 210 جنيهات منذ أسبوعين، إذ تعتمد مصر تعتمد على الأخشاب والأبلكاش الروسي بنسبة تصل إلى 60%.
أما أسعار أخشاب البياض فتتراوح بين 9 – 9.5 ألف جنيه ، بينما الخشب السويد فيتراوح بين 10 ـ 12.5 ألف جنيه للمتر المكعب حسب الدرجة.
لفت راغب، إلى أن أخشاب الزان القصيرة تضاعفت أسعارها لتتراوح بين 18 – 18.5 ألف جنيه للمتر المكعب بدلا من 10 آلاف جنيه، بينما الزان الطويل فبلغ 21 – 22 ألف جنيه للمتر مقابل 12 ألف جنيه العام الماضى، مدفوعة بارتفاع سعر الدولار.
وأدرج البنك المركزى الروسى بداية من 18 يناير الماضي، الجنيه المصرى و9 عملات أخرى، على قائمة عملاته الرئيسية.
وبموجب قرار المركزى الروسى، يستطيع أى مستورد مصري أن يدفع ثمن الصفقة بالجنيه المصرى أو الروبل الروسي، حسب السعر الذى وضعه البنك المركزى الروسي للجنيه والروبل.
اقرأ أيضا: خارطة طريق توطين صناعة الأخشاب
أشار راغب، إلى أن إلغاء نظام العمل بالاعتمادات المستندية، والعودة إلى النظام القديم وهو “مستندات التحصيل” مع بداية العام الحالي، سيهبط بأسعار الأخشاب خلال الفترة المقبلة حال توافر العملة الصعبة، وانتهاء الأزمة تدريجياً.
ولفت إلى أن زيادة المعروض من الأخشاب، تؤدى إلى إنخاض الأسعار، وتعتمد صناعة الآثاث على 95% مستلزمات انتاج وخامات مستوردة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالدولار.
ومع ارتفاع سعر الدولار منذ فبراير 2021 وحتى الآن بنسبة تصل إلى 80%، ارتفعت أسعار كافة مستلزمات وخامات الإنتاج المستوردة بنفس نسبة الزيادة، مما أثر على تكلفة المنتج النهائى.
أضاف أن إرتفاع أسعار تكلفة المنتج النهائى، أدى إلى إنخفاض القوة الشرائية للمستهلك الذي بات ينصرف إلى شراء أساسيات المعيشة من الطعام والشراب.
وانخفضت نسبة التقسيط خلال الفترة الأخيرة بسبب تذبذب أسعار الخامات الأولية وتأثيرها على تكلفة المنتج النهائى.
وقال حسنى الخضرى، تاجر أخشاب بمحافظة دمياط، إن أسعار الخشب السويد تتراوح بين 10 – 11.5 ألف جنيه للمتر المكعب، بينما البياض يتراوح بين 8 – 9.8 ألف جنيه، حسب الخامة وبلد المنشأ.
أضاف لـ”البورصة”، أن ارتفاع أسعار الخامة أدى إلى تراجع المبيعات، بسبب ارتفاع تكلفة المنتج النهائي.. الأمر الذى دفع كثيرا من المصنعين إلى تحجيم عمليات شراء الخامات حسب احتياجاتهم فقط، ويتم شراء الطلبيات التى تم التعاقد عليها أولا بأول.
وسجلت واردات مصر من الأخشاب بجميع أنواعها 1.419 مليار دولار خلال 2021 مقابل 1.414 مليار دولار خلال 2020، بينما سجلت واردات ألواح ألياف الخشب MDF نحو 210 ملايين دولار فى 2022، ومن الخشب الرقائقي (الأبلكاش) نحو 168 مليون دولار وقشرة الخشب 29 مليون دولار.
الملك: التصدير هو الحل الأمثل لتفادي آثار تراجع المبيعات
وطالب عبد الرحمن الملك، عضو شعبة الأثاث بغرفة دمياط التجارية، بالاستفادة من اعتماد روسيا للجنيه المصرى ضمن سلة عملاتها، فى استيراد الأخشاب والأبلكاش الروسى، وتصدير منتجات الآثاث تامة الصنع لها.
أضاف لـ”البورصة”، أن التصدير هو الحل الأمثل للعبور من النفق الضيق لتراجع المبيعات، وتعد روسيا من الأسواق الواعدة لاستيراد للآثاث المصرى.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الانتاج لتسجل أرقاماً قياسية، دفع السوق إلى الركود، بسبب وصولها لحدها الأقصى للقدرة الشرائية للمصنع.
لفت الملك، إلى أن مواد التشطيب والدهانات والزجاج، ارتفعت أسعارها بنسب كبيرة لتأتى فى المرحلة الثانية بعد ارتفاع أسعار الخامة الأولية للتصنيع، قائلاً: “المستهلك الذى كان يرغب فى تجديد أثاثه بات لا يستطيع الإنفاق فى ظل ارتفاع مواد التشطيب بجانب متطلبات الحياة الأساسية”.
وأشار إلى أن المعارض أصبحت تمثل عبئا كبيرا بسبب ارتفاع التكاليف من شحن ونقل بجانب مصروفات الاشتراك بها، وأصبح المستهلك لا يملك السيولة الكافية لتنفيذ العمليات الشرائية.