“التمويل الدولي”: الأسواق الناشئة بخلاف الصين شهدت أقوى تدفق للأموال الساخنة من يناير 2021
جمد تثبيت الفائدة الذى تزامن مع ارتفاع توقعات زيادة الفائدة الأمريكية بعد إثبات التضخم أنه أكثر عنادًا، تدفقات الأموال الساخنة للسوق المحلية.
وقال متعامل فى سوق أدوات الدين الحكومية، إن الشواهد تشير إلى أن استثمارات الأجانب لم تدفق كما كانت فى الشهر الماضى، مرجعًا ذلك إلى شعورهم بالإحباط من تثبيت أسعار الفائدة فى مصر خاصة مع تجدد الحديث حول رفع أكبر للفائدة الأمريكية بسبب بيانات التضخم الأمريكية وبيانات أسعار المنتجين.
وكشفت “بلومبرج” فى تقرير يوم الخميس أن العقود الآجلة للجنيه تراجعت إلى 36 جنيه للدولار، وبحسب بيانات السوق الثانوى كان الأجانب بائعين صافين للسندات خلال الأسبوع الثانى من فبراير بنحو 261.8 مليون جنيه فيما كانوا مشترين خلال الأسبوع الأول بقيمة 544.4 مليون جنيه، وكانوا قد اشتروا خلال يناير الماضى سندات بقيمة صافية 984 مليون جنيه.
وأرجع المتعامل تأجيل البنك المركزى رفع الفائدة إلى إطلاق برنامج الطروحات، وكذلك فى محاولة لجعل تأثيره أكبر مع بدء استحقاق الشهادات ذات العائد 18% التى طرحتها بداية من مارس المقبل، وكانت الأسواق الناشئة قد شهدت تحسنًا فى تدفقات الأموال الساخنة وسط تعافى شهية المخاطرة.
اقرأ أيضا: كيف لا تكرر مصر أزمة الأموال الساخنة؟
وقدر مرصد التدفقات فى الأوراق المالية للأسواق الناشئة الذى يعده معهد التمويل الدولى، تدفق نحو 65.7 مليار دولار إلى الأسواق الناشئة فى يناير 2023، وهو أكبر تدفق شهرى منذ يناير 2021.
وأرجع المعهد، ارتفاع التدفقات فى يناير إلى الانتعاش القوى فى التدفقات لديون للأسواق الناشئة بخلاف الصين، وبوتيرة أقل بسبب التدفقات للأسهم الصينية.
وأشار إلى أن التباطؤ الواضح فى رفع أسعار الفائدة فى الأسواق المتقدمة والآفاق المستقبلية المواتية أكثر قد سمحت لبعض الأسواق الناشئة، خاصة فى مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق آسيا، للعودة لإصدار ديون جديدة فى السوق.
لكنه ذكر أنه حال شدد الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الأوضاع النقدية بشكل أكبر، سيؤدى ذلك إلى انكماش الهوامش بين ديون الأسواق الناشئة والديون الأمريكية، رغم أن أسعار الفائدة على ديون الأسواق الناشئة المقومة بالدولار مرشحة للارتفاع، وهو ما يقلل جاذبيتها فى نهاية المطاف.
كتب: يوسف شديد